الأخبار اللبنانية

العلامة الشيخ علي الخطيب يستقبل منسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس منسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا، وجرى بحث التطورات في لبنان والأوضاع في المنطقة لا سيما غزة ولبنان في ظل استمرار العدوان الصهيوني على المدنيين.
وأمل سماحته أن يكون للأمم المتحدة في المستقبل دور حازم لقراراتها بصيغة تنفيذية فلا تقتصر على مجلس الأمن الذي يعطي حق الفيتو لدول تعطل قراراتها لمصلحة هذه الدول وليس لمصلحة الشعوب، مشيراً الى ان الأمم المتحدة أقرت حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال و تقرير مصيره، لافتاً أن ما يجري من قتل وإبادة ومجازر أمام المجتمع الدولي يعطي الكيان الصهيوني الفرصة تلو الأخرى لطرد الشعب الفلسطيني لإنهاء قضيته، فيما لم ينفذ أي قرار دولي مستغلاً الاتفاقيات لتوسيع استيطانه والاعتداء على الدول المجاورة ومنها لبنان وسوريا، وعلى الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات حازمة لوقف إبادة الشعب الفلسطيني وفك الحصار و تقديم المزيد من المساعدات للنازحين اللبنانيين في الجنوب.
واكد سماحته ان لبنان طبق القرار 1701 والعدو الصهيوني لم يطبقه، وينتهك سيادة لبنان باستمرار ولا يزال يحتل مزارع شبعا ومناطق اخرى ولا يريد الانسحاب منها متسائلاً :أي عدالة تفرض أن يخرج اللبنانيون من أرضهم، فيما يهدد العدو لبنان بجعله غزة أخرى، وهو لا يستطيع التعايش مع محيطه لأنه كيان غاصب قائم على المجازر ويتعاطى بعدوانية مع الشعوب فهو لم يأتِ بصيغة سلمية، مؤكداً ان لا سبيل للبنانيين سوى الدفاع عن أنفسهم لانهم في موقع المعتدى عليه، مجدداً دعمه للحكومة اللبنانية في موقفها الداعم لغزة.
واكد سماحته ان اللبنانيين سواسية في الحقوق والواجبات ولا يمكن أن يعطي الانتماء الطائفي تمايزاً بين اللبنانيين ، وندعو للخروج من النظام الطائفي الى نظام المواطنة الذي يتساوى فيه اللبنانيون تحت سقف القانون فتحكم الدولة الجميع بمنأى عن المحاصصة الطائفية، ونطالب المسؤولين بالتوافق على انجاز استحقاق رئاسة الجمهورية تمهيداً لتشكيل حكومة اصلاحية تعالج الأزمات المعيشية والصحية والتربوية وتفعّل عمل المؤسسات .
واستقبل سماحته وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم السادة: عضوي المكتب السياسي علي فيصل وأركان بدر وعضو اللجنة المركزية علي أبو سامح، وجرى التباحث التطورات في على الساحة اللبنانية والفلسطينية.
ورحب سماحته بالوفد في مقر المجلس الذي كان ولا يزال محتضناً لقضية فلسطين التي تشكل قضية الأمة ، وقد أصبحت الان قضية الإنسانية جمعاء، مؤكداً أن من يحتضن القضية الفلسطينية يتشرف بها لما تمثله من عنوان الحق والعدل والعزة لكل الشعوب الحرة في العالم.
ورأى سماحته أن تحرر فلسطين هو معركة الأمة وتحررها من الاستعمار الغربي الذي زرع الكيان الغاصب لتقسيم المنطقة العربية والإسلامية وبث الفتن فيها .
وخاطب الوفد بالقول: نحن معكم قلباً وقالباً ولقد أثبت الشعب الفلسطيني بفصائل مقاومته عن شجاعة ومسؤولية وعزيمة في الجهاد والنضال لنيل الحقوق المشروعة في ارضه و الدفاع عن مقدسات الامة، ولقد تحقق الانتصار منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي أسست لمرحلة جديدة سيكتب فيها النصر لشعب فلسطين والأمة ، مؤكداً ان الشهداء هم السبيل لصناعة هذا النصر وان التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح يتحمل مسؤوليته الكيان الصهيوني والدول الداعمة له المطالبة بوقف العدوان واغاثة الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه المشروعة في ارضه التي يتوقف عليها الاستقرار في المنطقة.

وبعد اللقاء أدلى فيصل بالتصريح التالي: تشرفنا باللقاء مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب ونقلنا اليه التطورات الحاصلة في قطاع غزة وتداعيات العدوان الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر والمحارق بحق أطفالنا ونسائنا ورجالنا مستهدفاً كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصفية وجوده وحقوقه ومستهدفاً كسر إرادة المقاومة وتطبيق مخطط الضم والترحيل لأبناء شعبنا في غزة والضفة من خلال توسيع الاستيطان والقتل والاعتقال في الضفة وارتكاب المزيد من المجازر الفاشية بحق أهلنا في قطاع غزة وآخرها التهديدات والعدوان المتكرر على منطقة رفح المزدحمة بأكثر من مليون و 300 ألف إنسان فلسطيني في أكثف عدد فلسطيني وفي أضيق مساحة جغرافية، ولذلك نحن نؤكد من جديد تمسكنا بخيار المقاومة والصمود والثبات لإسقاط هذا الاحتلال وانهاء مفاعيله وإحباط هذا العدوان مهما كانت طبيعة وجسامة الخسائر البشرية، فنحن في معركة تحرر وطني فلسطيني ونواصل هذا الثبات وهذا الصمود الى أن نوقف هذا العدوان ونفرض الانسحاب على جيش الاحتلال ولنفك الحصار عن قطاع غزة وندخل المواد الغذائية والطبية لأهلنا ولنوفر الايواء للنازحين ولنوفر ضمانات لإعادة إعمار ما دمرته هذه الحرب العدوانية وأيضاً إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين في عملية تبادل الكل مقابل الكل وهذه هي اشتراطات فلسطينية موحدة على العدو الإسرائيلي وعلى الولايات المتحدة الأميركية.
واردف… كما توقفنا بالادانة للشراكة الأميركية والدعم الأميركي التي تغطي هذا العدوان في كل المؤسسات الدولية وتمنع مجلس الامن من اتخاذ موقف وقرار بوقف اطلاق النار وبهذا المجال ندعو الى مقاطعة الولايات المتحدة الأميركية ومنتجاتها الاقتصادية وأيضاً عزل إسرائيل من كل المؤسسات الدولية وطردها باعتبارها دولة جرائم حرب ومحاكمتها على هذه الجرائم، وقدّرنا موقف جنوب أفريقيا ومحكمة العدل الدولية التي اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية على طريق اتخاذ موقف حاسم بوقف اطلاق النار الذي يستمر فصولاً ضد شعبنا الفلسطيني، وأيضا قدّرنا للمقاومة في لبنان ولشعب لبنان والمقاومة في اليمن التي تشكل شراكة حقيقية في مواجهة العدوان الأميركي الأطلسي عليه وعلى شعبنا وأيضاً لمقاومة الشعب العراقي التي تقف الى جانب شعبنا الفلسطيني باستهداف الوجود الأميركي في العراق وفي سوريا لأن هذا الوجود هو وجود احتلالي، كما أننا توقفنا بالادانة أمام تعليق الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والأطلسية لمساعداتها للأونروا واعتبرنا ذلك استهدافاً مباشراً لوجود الشعب الفلسطيني وأيضاً حق عودة اللاجئين واعتبرناه أجراءاً في مواجهة ما اتخذته محكمة العدل الدولية من إجراءات ضد إسرائيل وضد حلفائها، وقلنا على هذه الدول أن تتراجع عن هذه الإجراءات لأنها هي التي ارتكبت الجريمة بحق الشعب الفلسطيني.
وختم بالقول… أننا كفلسطينيين ندعو الى لقاء فلسطيني موحد يجمع الكل الفلسطيني لنشكل إطاراً موحداً في ظل منظمة التحرير واستراتيجية وطنية موحدة تدير المعركة بالتمسك بالمقاومة على الميدان وأيضا تدير المعركة السياسية بما يمكننا من وقف هذا العدوان وتشكيل حكومة توافق وطني لنواصل النضال من أجل فتح الطريق أمام تقرير مصير شعبنا باستقلاله وبعودته وبناء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى