الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي واصل لقاءاته في الرياض على هامش القمة العربية التنموية

واصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لقاءاته في الرياض اليوم قبيل مشاركته مساءً على رأس وفد وزاري في القمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية التي تعقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وكان الرئيس ميقاتي زار بعد ظهر اليوم ملك الأردن عبد الله الثاني في مقر إقامته، في حضور الوفد اللبناني الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير المال محمد الصفدي، وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير الصناعة فريج صابونجيان، مندوب لبنان لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة.

وحضر عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، وزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري. وقد تم في خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

نائب رئيس الوزراء الليبي

وإستقبل الرئيس ميقاتي في مقر إقامته نائب رئيس مجلس الوزراء الليبي الصديق عبد الكريم في حضور الوفد اللبناني وجرى بحث العلاقات الثنائية والملفات المشتركة. وشدد الرئيس ميقاتي في خلال اللقاء على ضرورة العمل على إنهاء التحقيقات وكشف الحقيقة في ملف تغييب الإمام موسى الصدر.

البنك الإسلامي للتنمية

وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي في حضور الوفد الوزاري اللبناني.

بعد اللقاء قال السيد علي: “أُعبر بداية عن عميق الشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء اللبناني الذي أتاح لي هذه المقابلة مع دولته والوزراء اللبنانيين، وتم البحث في التعاون الوثيق القائم بين الجمهورية اللبنانية والبنك الإسلامي للتنمية. لقد فوجئت أن دولة رئيس الوزراء سأل عن العديد من المشروعات القائمة التي يتعاون فيها البنك الإسلامي للتنمية في إطار الإتفاقية الإطارية الموقعة بينه وبين لبنان بحوالى ٢٤٠مليون دولار، وتم تنفيذ حوالى ستين في المئة من هذه الإتفاقية إضافة إلى متابعة عدد من المشاريع الباقية في مجالات الصحة والطرق. إن دولة رئيس الوزراء طلب النظر في مشروعات أخرى في مجالات الطرق والتعليم والصحة، وتم الإتفاق على إرسال بعثة من لبنان لزيارة البنك الإسلامي للتنمية في الأسابيع المقبلة لبحث هذه المشاريع الجديدة ومتابعة المشاريع الأخرى التي تحتاج إلى توقيع أو إعلان نفاذ”.

ورداً على سؤال عن نظرة البنك الإسلامي إلى الواقع اللبناني قال: “أنا متفائل جداً والبيانات الإحصائية المتعلقة بلبنان جيدة رغم الظروف العديدة التي يمر بها كما أن المستثمرين متفائلون بالنسبة للوضع الإقتصادي للبنان ومنهم البنك الإسلامي للتنمية”.

المجلس السعودي اللبناني

وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس المجلس السعودي اللبناني لتشجيع الإستثمار عبد المحسن عبد العزيز الحكيم الذي قال: “سعدت بمقابلة دولة الرئيس وأبلغته أن الوقت الحالي مهم جداً لكي يكون هناك معرض دائم للصناعات العربية وتسويقها إلى الدول العربية والأجنبية وإقترحت أن يكون مقر هذا المعرض في معرض رشيد كرامي في طرابلس، لأن لبنان مؤهل لفن التسويق الذي ينقصنا في العالم العربي. كما إقترحت أن يكون المغتربون اللبنانيون مصدر دخل كبير لشباب لبنان ولأبناء لبنان المقيمين وأن نسوق منتجاتنا في معرض رشيد كرامي”.

أضاف: “يجب أن يكون لبنان هو بلد التسوق والسياحة والسلام لأن السعوديين لديهم إستثمارات كبيرة في لبنان ولديهم مساكن فيه. وهناك ما لا يقل عن ٣٠٠ ألف مستثمر لبناني في المملكة ولهم التقدير الكبير كما أن أكثر من ثلاثة آلاف مستثمر سعودي في لبنان يعملون في المجالات السياحية والصناعية والزراعية والإقتصادية”.

الجالية اللبنانية

وكان الرئيس ميقاتي لبى مساء أمس دعوة المجلس العملي للإستثمار اللبناني إلى مأدبة عشاء شارك فيها حشد من رجال الأعمال اللبنانيين والسعوديين.

وفي المناسبة ألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها:” يسرني أن ألتقي بكم اليوم وأن أعبر عن سروري لوجودي في المملكة العربية السعودية الحاضنة للبنان والمساندة له منذ تأسيسها وحتى اليوم حيث عملت الأجيال المتعاقبة على توطيد العلاقات الأخوية بين بلدينا في كل المجالات، ونحن لا يمكن أن ننسى أيضاً مبادرات خادم الحرمين الشريفين تجاه وطننا لا سيما وقفته عام ٢٠٠٦ حيث كانت المملكة أول دولة وقفت إلى جانب لبنان لمساندته للخروج من محنته”.

وإذ دعا اللبنانيين المقيمين في المملكة إلى المساهمة في النهوض بلبنان لفت إلى تأثر لبنان وسائر دول المنطقة بالأحداث الجارية في سوريا. وقال: تمنياتنا أن يعم الإستقرار والأمن في سوريا والأهم بالنسبة إلينا هو الحفاظ على لبنان والإستقرار فيه ولذلك إتخذنا سياسة النأي بالنفس التي باتت موضع تأييد من الجميع.

وقال: “صحيح أنه تحصل بعض الحوادث الأمنية ولكننا نعالجها بحكمة ومن منطلق العمل للحفاظ على لبنان في هذه المرحلة الصعبة وعدم تعريضه للمزيد من الخضات والإضطرابات”.

وقال: “نحن نتفهم الهواجس الموجودة عند دول الخليج وعدم تشجيع رعاياهم للذهاب الى لبنان ولكنني متأكد أن هذا الأمر غيمة صيف ستزول في وقت قريب بإذن الله وسيعود الإخوة الخليجيون إلى لبنان، لأن لا شيء يمكن أن يؤثر على علاقتنا أبداً، ونحن كنا وسنبقى أخوة وأشقاء متضامنين متعاونين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى