الأخبار اللبنانية

كرامي يستقبل معوض وبولص

استقبل وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فيصل كرامي في دارته بطرابلس، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض والنائب السابق جواد بولس على رأس وفد من حركة الاستقلال وذلك في اطار جولة لمعوض على المرجعيات السياسية والروحية والقيادات  في طرابلس للتضامن مع أبنائها وتقديم واجب العزاء بضحايا الانفجارين الذين استهدفا مسجديها.  وكان  لقاء بحثت في خلاله كافة التطورات السياسية والامنية على الساحتين الشمالية واللبنانية.
بعد اللقاء قال معوض: “ان زيارتنا اليوم لمعالي الوزير هي زيارة لأخ فتاريخ بيت عبد الحميد كرامي هو جزء من تاريخ لبنان ومن تاريخ استقلال لبنان  وثانيا هو جزء من تاريخ بيتنا . ففي ذاكرتي الطفولية مع الوالد لم اذكر ان عيناه ادمعتا الا يوم استشهاد الرئيس رشيد كرامي”.
أضاف: “قد يكون هناك اختلاف في المواقف السياسية وفي الآراء السياسية او في المقاربات السياسية على بعض المواضيع إنما هذا أمر طبيعي في دولة نؤمن بديمقراطيتها وبوجود المؤسسات فيها كمجلس النواب ومجلس الوزراء وهذا هو لبنان الذي نريده : لبنان التعددي المتعدد الآراء وليس لبنان  حزب البعث”.
وقال معوض: “ان الاختلاف بالآراء شيء وما نشهده من انفجارات شيء أخر . ان المطلوب اليوم  ومهما تكن الخلافات السياسية ان يكون لبنان والبيت اللبناني التعددي الديمقراطي الذي نعرفه ونريد العيش في ظله ان لا يتحول الى ضحية لتجار الدم والانفجارات والرسائل الإقليمية لأننا جميعا مدركين ان إليهكل سيقع على رؤوس الجميع وكلنا سنكون ضحايا  والبلد ينهار ويضيع . فالقضية اليوم ليست قضية ١٤ او ٨ اذار القضية قضية كيان لبنان وبقائه . فإذا كنا لا نعي الإخطار المحدقة بنا ولن ندرك حجم المشكلة وفظاعة الجريمة التي وقعت والتي أدت الى وقوع عدد من الشهداء لم يتم إحصاؤهم حتى اليوم وعدد من الجرحى تجاوز ال. ٩٠٠ جريح، وقبل أسبوع فظاعة المشهد الذي شهدناه في الضاحية،  فإذا لم نتفق جميعا على توحيد الكلمة تحت سقف الدولة اللبنانية فان ما حصل من تفجيرات  قد يكون البداية . نحن لا نريد تخويف احد انما علينا ان نكون على قدر المسؤولية”.
وأضاف قائلاًَ:”ان هذه الزيارة الى جانب العاطفي والانساني فهي للتأكيد على الثوابت التي يجمع عليها الأكثرية  المطلقة والتي سيتوحدون حولها لمواجهة تجار الدم ،في مواجهة السيارات المفخخة ومواجهة محاولة أخذ البلد الى فتنة. نحن نريد العيش موحدين ونرفض جر طرابلس الى الفتنة كما نرفض كسر الروابط الموجودة بين زغرتا الزاوية وطرابلس”.
من جهته قال: “الوزير كرامي  طبعاً رحبنا ونرحب بالصديق والاخ ميشال بك وبالاستاذ جواد والوفد المرافق .
ان حضورهم اليوم الى طرابلس والى بيتهم في هذه المناسبة الاليمة التي المت ليس فقط في طرابلس ولا بزغرتا ولا بالشمال انما في كل لبنان . هذه مصيبة ومصيبة كبيرة والمصيبة تجمع  واكبر دليل على وجود الاخوة في هذه المناسبة هي تشديدنا جميعا على الوقوف صفا واحدا في وجه هذه المؤامرة وضحض كل الافكار من أمن ذاتي أو من تقسيم أو من خلافات سياسية نحن اليوم جميعا كتف بكتف ويد بيد لمواجهة هذا المشروع الخطير الذي بدأ في لبنان”.
اضاف: “وانا اريد ان احييي كل الاصوات التي خرجت من طرابلس لرفض الامن الذاتي وللدعوة الى العودة الى الحوار ومنطق الدولة . ونحن في طرابلس وفي الشمال وفي كل لبنان ليس لدينا خيار سوى الدولة اللبنانية وأجهزة الدولة اللبنانية .
لذلك اتمنى على الاجهزة وعلى الدولة الاسراع في التحقيقات كي نطمئن الناس على مستقبلها لانه اذا كانت البداية في هذا الشكل وهذا الحجم من الاجرام وسقوط عدد كبير من الضحايا والشهداء الجرحى فالله واعلم الى اين يذهب البلد . وانا قلت واكرر بان لبنان لا بحجمه ولا بتركيبته ولا بدستوره يتحمل مشهدا عراقيا ثانيا لذلك فان مواجهة هذه الحوادث تكون بمزيد من التلاقي وتبادل الافكار والذهاب فورا الى حكومة انقاذ، حكومة اذتلاف وطني ، العودة الى طاولة الحوار وسد الفراغ السياسي لانه لا يجوز ان تبقى البلد مشرعة هكذا : لا وجود لمسؤول ، حكومة مستقيلة ، رئيس مكلف لا يؤلف،مجلس نواب لا يجتمع وطاولة حوار لا تنعقد”.
وختم كرامي: “ان وجودكم اليوم في طرابلس هو خير دليل على اصرارنا جميعا على ان نلتقي رغم كل الصعاب .ان تبادل الافكار فيما بيننا ويدا بيد سنستطيع ان نخرج هذا البلد من هذا المأزق الجديد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى