المجتمع المدني

اقامت جمعية اللجان الاهلية في طرابلس احتفال بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتأسيسها في عشاء اقامته في مطعم ابو النواس.

حضره ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة ممثل الوزير سليمان فرنجية رفلي دياب ممثل الوزير جان عبيد أيلي عبيد المدير الإقليمي للضمان الإجتماعي عبدالهادي كيلاني رئيس بلدية طرابلس السابق رشيد جمالي وأعضاء مجالس بلدية وحشد من الشخصيات الإجتماعية والثقافية ورؤساء جمعيات رئيس جمعية اللجان الأهلية سمير الحج ألقى كلمةً جاء فيها :

حضرات السيدات والسادة

أهلاً وسهلاً بكم بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتأسيس جمعية اللجان الأهلية. هذه الجمعية التي انطلقت ولا تزال شعارها العمل على تحقيق غد أفضل لمدينة طرابلس وقد كان  لهذه الجمعية بصمات مضيئة في العديد من المحطات التي تعرفون..

ولما كانت السياسة في لبنان هي التنمية فاننا انطلقنا في بداية التسعينات أثناء تولي الرئيس الشهيد رفيق الحريري حكوماته وكنا نعتقد بأن على طرابلس أن تستفيد من طاقات وإمكانيات هذا الرجل الكبير ووقفنا إلى جانبه لأننا نرى فيه الرجل القوي المناسب لتحقيق وتنفيذ مشاريع لطرابلس وقدمنا إليه خلال ١٠ سنوات مذكرات لمشاريع عديدة وأفكار لتطوير المدينة في مجالات الخدمات وقد شعر معنا بأن طرابلس تستحق رفع الغبن عنها إلا اننا وللأسف لم نستطيع تحقيق أي مشروع عام أو خاص للمدينة بفضل الحاشية الطرابلسية المرتبطة بدولته والتي رفضت بشكل دائم تقديم أية مساعدة للمدينة مع العلم أنها كانت المستفيدة والقادرة على تنفيذ مشاريع للمدينة بسبب قربها من الرئيس الحريري لكن لم تفعل ولا سمحت للآخرين أن يقتربوا من مركز القرار.

تابعت اللجان الأهلية مسيرتها في المطالبة ورفعت الصوت في مختلف المحافل والندوات احقاقاً للحق وتنفيذاً للوعود واننا اليوم نتحدث اليكم حضرات السيدات والسادة بكل شفافية وموضوعية ودون تجني ولا مهاترات..أين موقع طرابلس التي أحبوها..اخذوا منها كل شيء وسلبوها قرارها وكرامتها وأهانوها مرات عديدة وسنعود لهذا الموضوع بعد أن نستعرض وإياكم الوعود التي اطلقت في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشيخ سعد والرئيس السنيورة.. البداية في العام ٢٠٠٢ تصوروا في العام ٢٠٠٢ دعا الرئيس رفيق الحريري قيادات ونواب ووزراء المدينة وفعاليات إجتماعية وإقتصادية لعقد مؤتمر في السراي الحكومي وكنا بين الحاضرين الغاية تنفيذ مشاريع ووضع خطة للمدينة لانتشالها من الحالة المأساوية التي تعيش..وضعت التصورات والمخططات واطلقت الوعود للتنفيذ ولم ينفذ أي مشروع.. في العام ٢٠٠٥ ومن طرابلس هذه المرة أطلق الرئيس سعد الحريري مجموعة شعارات طنانة رنانة مصاحبة للإنتخابات النيابية في حينها نتيجتها كما سبقها من وعود..في العام ٢٠٠٨ أسدل الستار عن مسرحية ثالثة بدعوة من الرئيس السنيورة عقد مؤتمر في السراي الحكومي بحضور نواب وفعاليات المدينة وقيل يومها الكثير عن حبهم لطرابلس واطلقت الوعود وظن الجميع بأن طربلس ستصبح أجمل من سويسرا وكان مصير هذا المؤتمر كمصير من سبقه من وعود لم تلامس الحقيقة والصدق وظلت طرابلس تعيش على الأمل دون رجاء..طرابلس وقياداتها اعطت الكثير وأحنت ظهرها لهم وهاهي مرافقها شاهدة على الحرمان المرفأ المعرض المصفاية مطار رينه معوض البناء الجامعي الموحد محطات التسفير محطة القطارات الجزر البحرية المسلخ ومحطة التكرير وتراجع في الخدمات البلدية ..

حضرات السيدات والسادة، ألم يأخذو من طرابلس قرارها وأهانوها يوم فرضوا إلياس عطالله في إنتخابات ٢٠٠٥ نائباً من خارج نسيج المدينة مكان شخصية وازنة ووطنية نعني به الوزير جان عبيد..ألم يفرضوا في إنتخابات ٢٠٠٩ الكتائبي سامر سعاده خلافاً لرأي أبناء طرابلس ، لقد اهانوا طرابلس وفرضوا عليها من خارج نسيجها الوطني نواب لم يعرفوا أين تقع ساعة التل.لقد حولوها إلى مكسر عصا واستغلوها أشد إستغلال في المهرجانات وفي ساحات البطولات الكلامية..ألم تهان طرابلس عندما أطلق سمير جعجع من السجن وهو قاتل رئيس وزراء لبنان الشهيد رشيد كرامي.ألم تهان طرابلس عندما أريد لها أن تنتخب القواتي أنطوان زهرة رئيس حاجز القتل في البربارة..ألم تهان طرابلس عند ذكر أسماء شهداء لبنان ولا يذكر الشهيد رشيد كرامي وقاتله اليوم زعيم كبير ومناضل وطني وهو الحبيب الغالي على قلوب البعض أليس عيباً وعاراً أن يتحدث القتلة والمجرمون عن بناء دولة المؤسسات..

أما اليوم فالمشهد تصويب على رئيس حكومة لبنان الجديدة نجيب ميقاتي ووزراء طرابلس وهو إطلاقٌ للحملة الإنتخابية للعام ٢٠١٣ وأن كل ما قيل ويقال هو بكاءٌ على كرسي رئاسة الوزراء.حضرات السيدات والسادة إن اندفاعة الرئيس سعد الحريري إلى اللعب على الأوتار العاطفية الحساسة للجمهور السني واصفاً الرئيس ميقاتي بأنه وكيل حزب الله إلى آخر المعزوفة كل ذلك من أجل اسقاط حكومته لأن الصحيح والأكيد هو أن حكومة فؤاد السنيورة الأولى هي حكومة حزب الله ذلك أن ناخبي الحزب في دائرة بعبدا عاليه هم الذين اتاحوا عبر اصواتهم أن يفوز فريق ١٤ آذار في إنتخابات ٢٠٠٥ ب ١١ نائباً على أساس إتفاق رباعي لحظ بالدرجة الأولى حماية المقاومة. أما حكومة نجيب ميقاتي التي صوروها أنها ترتدي التشادور فأن التمثيل الشيعي تراجع من ستة وزراء إلى خمسة في سابقة غير مألوفة بعد التنازل عن أحد المقاعد لصالح توزير فيصل كرامي.ويتحدث الرئيس الحريري أن الرئيس ميقاتي قد غدر به فاننا نضع امامكم الحقائق التالية من غدر بالثاني.

لقد أجرى الرئيس ميقاتي خلال حكومته الأولى إنتخابات ٢٠٠٥ وفق قانون ضمن للحريري الأكثرية النيابية ووقع الرئيس ميقاتي بروتوكول التعاون بين لبنان والمحكمة الدولية وأقال الضباط الأربعة من مناصبهم إكراماً للحريري وعين اللواء أشرف ريفي والقاضي سعيد ميرزا المقربين من الحريري وأطلق إسم رفيق الحريري على مطار بيروت الدولي ونذكر من ينسى ومنهم الرئيس الحريري بأن الرئيس ميقاتي تحالف مع المستقبل وكل الإنتخابات النقابية في طرابلس والشمال منذ العام ٢٠٠٥ ووقف إلى جانبهم في كل المحطات التي كان آخرها إنتخابات ٢٠٠٩ خلافاً لإرادة أكثرية أبناء طرابلس.. فأين وقف الرئيس سعد الحريري إلى جانب نجيب ميقاتي، لقد تخلو عنه وغدرو به عندما تركوه بعد إنتخابات ٢٠٠٥ بلا رئاسة حكومة أو توزير أو مقعد نيابي.. حضرات السيدات والسادة ما كنا نرغب أن نسمع خطاب من الشيخ سعد قائم على التحريض المذهبي بين السنة والشيعة والأن بين السنة أنفسهم وتحريض الناس بعضهم على بعض في طرابلس كما حصل في يوم الغضب المشهود عندما استخدمت جحافل وجيوش المناصرين لتيار المستقبل مدفوعي الأجر واشعلت النيران في مكاتب الخدمات التي يقدمها الوزير  الصفدي ومزقت صور الرئيس ميقاتي إبن طرابلس الذي يقدم الكثير في حين أن تيار المستقبل ورئيسه لم يقدموا لطرابلس سوى الكلام والوعود.

إن إعتذار الرئيس سعد الحريري أثناء مقابلته التلفزيونية الأخيرة من أهل طرابلس والنائبين السابقين مصطفى علوش ومصباح الأحدب هي مدعاةٌ للسخرية لأننا نحن من يجب أن يعتذر من أبناء طرابلس لأننا تحالفنا مع تيار المستقبل وفرض علينا أمثال إلياس عطالله وسامر سعادة وأخيراً وليس آخراً مفتي طرابلس ورئيس بلديتها الذين انتخبا على أساس التوافق السياسي فإذا بهما يطعنان في الظهر في أول محطة بعد تكليف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة.. إن طرابلس التي عانت وهمشت عبر الحكومات المتعاقبة تتطلع اليوم وكلها ثقة بأن الرئيس نجيب ميقاتي ومعه كوكبة من وزراء طرابلس ستولي مشاريع المدينة الأهمية التي تستحق واننا ندعو لها بالتوفيق وطول العمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكلمة الثانية: للشيخ محمد خضر رئيس المنتدى الإسلامي للدعوة والحوار والذي أكد أن المسلمون السنة لن يعودوا مرتهنون لقوى سياسية تاجرت بهم خلال عشرون سنة الماضية وأن طرابلس قد تحررت بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي حكومة العمل مع نخبة من وزراء المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى