الأخبار اللبنانية

مصادر مطلعة نقلا عن جنبلاط: اذا سقط النظام السوري سأطلق الأسهم النارية ابتهاجاً

افادت المصادر مطلعة لصحيفة “الديار” التالي: التقط البعض، بالصوت والصورة، حواراً أجراه النائب وليد جنبلاط مع عدد من السفراء الأجانب، قال فيه بأنه اذا سقط النظام في سوريا، سيصعد مسرعاً الى المختارة للاحتفال، وسيطلق الاسهم النارية ابتهاجا، ولن يكتفي بذلك بل سيعمل على إنارة قمم الجبال في المنطقة، هذا الكلام تنقله جماعة سوريا في لبنان ويضيفون اليه عبارات الاستياء التي يرددها الرئيس بشار الاسد من مواقف النائب وليد جنبلاط، وهو صارح ضيفه النائب طلال ارسلان: كان شاغلنا الاساسي هو التخلص من سعد الحريري، لذلك استقبلنا ودللنا جنبلاط، لكن يبدو ان خياراته كانت في مكان آخر.

وشدد الأسد على ان المطلوب في المرحلة الراهنة هو مساعدة الرئيس ميقاتي ونحن في سوريا ندرك الظروف القاسية التي يعاني منها حاليا في لبنان، علماً انه لم يغلط مع سوريا. وتوضح المصادر بأن كلام الاسد جاء اثناء حرد ارسلان وزارياً.

وتضيف الاوساط، وهي الاوساط العاملة على خط بيروت دمشق، بأن السفير جيفري فيلتمان حقق انتصاراً عندما استطاع ان يبقي جنبلاط حليفاً وصديقاً لأميركا، علماً ان فيلتمان هو صديق شخصي لجنبلاط، وهو لطالما ردد عبارة: اتركوا وليد لي وأنا الكفيل بالاتفاق معه. وتضيف الاوساط بأن سوريا وضعت جنبلاط في الصفوف الامامية، حاولت ان تغلق نهائياً الصفحات الماضية، لكن رغم ذلك، آثر العودة الى “الربيع العربي” و”الثورات” و”الانتفاضات”، وهي حركات هدفها الأول والاخير رأس النظام في سوريا، وتقرن الاوساط علاقات جنبلاط السورية بالعلاقات التي نسجها الرئيس سعد الحريري، فالاول شغل منزلة متقدمة لكنه لم يستقر في محور الممانعة، فيما الثاني حاول جاهداً بناء الثقة، لكنه جوبه بشهود الزور والملفات التي طيرت العقول من الرؤوس.

وتعتبرالاوساط العاملة على خط بيروت دمشق، بان جنبلاط يسأل ويسأل ولا يتوقف عن السرّ الذي يدفع بالضباط الدروز الى القتال بشراسةويضيف الزعيم الاشتراكي معلقاً: يا حيف على دروز السويداء، وهو مسكون بهاجس سقوط النظام وبماذا يحلّ بطائفة الدروز اذا استلم الاصوليون مقدرات الحكم وكانت طائفة الدروز تقاتل ضد هؤلاء.

وتشيع المصادر العاملة على خط بيروت – دمشق، كلاما وعبارات قالها النائب وليد جنبلاط اثناء اجتماعه الاخير مع السيد حسن نصرالله: نحن ضمانة المقاومة، فمهما كانت نتائج الربيع في سوريا، سنبقى مع المقاومة، وان الرئيس سعد الحريري اعلن دعمه امام الباب الخارجي لقصر الاليزيه في باريس عندما قال امام وسائل الاعلام الغربية: نحن مع المقاومة.

هذا غيض من فيض، مما تقوله الاوساط التي هي على عداء مع النائب وليد جنبلاط، فيما الاوساط الاشتراكية المقربة تبتسم من كافة هذه الحوارات وتعتبر ان مطلقيها هم من جماعة حملة السواطير التي اشتهرت اثناء الوجود السوري في لبنان، وتؤكد بان الهجوم الذي يتعرض له الزعيم الاشتراكي هو من نتاج جماعة الخط العاملة التي لا تهدأ ولا تتوقف من صناعة الفبركات، لكنها تضيف، الظروف تغيرت، والتطورات الحالية تفرض على الجميع، سوريين ولبنانيين، التفتيش عن الحلول العصرية بدل الاصرار على اعتماد الحلول الامنية والعسكرية.

وتؤكد الاوساط الاشتراكية بان خيارات وليد بك سوف تعتمد الاساليب المختلفة كليا عن السابق، وابرزها، لا عودة الى ثورة الارز، ولا اندماج كلياً مع 8 آذار، بل المطلوب قراءة متأنية للاوضاع والاحداث على منطقتنا، وتلفت الاوساط الاشتراكية عناية الخبراء والمهتمين والمعنيين الى مهمة لجنة الجامعة العربية التي بدأت اعمالها في دمشق، فاذا صحت النوايا والتعهدات بالقيام بالاصلاحات فعلاً وقولاً… وإلا يتذكر الاشتراكيون محمود رياض في بيروت بداية الحرب الاهلية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى