الأخبار اللبنانية

الشيخ بلال شعبان:اصطناع التوتر ورفع منسوب التحريض الطائفي والمذهبي الممنهج الذي يمارسه سياسيون ودينيون يخرج عن دائرة المنطق ويجب ضبطه لأنه قد يدفع صوب المجهول

رأى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان أن مستوى التخاطب السياسي هبط بشكل مأساوي في لبنان عامة وفي طرابلس خاصة واعتبر أن الخطابات التي يطلقها سياسيون عبر وسائل الإعلام محاولة من بعض الفاشلين للاستقواء بطرابلس والتخويف بها من أجل العودة إلى الحكم من جديد.

ونفى شعبان الحديث عن حالات تسلح من جهة الموالاة وأي استعداد لجولة عنف جديدة في طرابلس لكنه أكد أن اصطناع التوتر ورفع منسوب التحريض الطائفي والمذهبي الممنهج الذي يمارسه سياسيون ودينيون معروفون يخرج عن دائرة المنطق ويجب ضبطه لأنه قد يدفع صوب  المجهول فلماذا يـُتركون ؟ .

واستنكر ما أقدم عليه البعض من حرق لصورة رئيس الحكومة نجيب الميقاتي في القبة

وأضاف”يريد البعض باسم مناصرة الشعب السوري إسقاط الحكومة الحالية ومن البوابة الطرابلسية ليعود إلى سدة الحكم وهم لم يقدموا شيئا لطرابلس في يوم من الأيام وإنما استخدموها ساحة ، ميدانا ، لتصفية حساباتهم مع الآخرين.

وحول ما قام به بعض المتظاهرين من سباب وشتائم بحق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتزامن مع إحراق صور له رأى فضيلته في الأمر سابقة خطيرة قد تدفع مناصري الرئيس ميقاتي وأبناء طرابلس الذين لا يريدون لها أن تستعمل ساحة مجددا على حساب أمنهم ولقمة عيشهم – وبالتأكيد أنصاره ومؤيدوه جلهم من أبناء مدينة طرابلس – إلى ردة فعل غير محسوبة .

وحول صناعة اختلاف موهوم حول مساعدة اللاجئين السوريين قال” للأسف هناك من يستعمل المعاناة الإنسانية لأهلنا اللاجئين السوريين في تسجيل نقاط سياسية علما أن مختلف القوى السياسية المعارضة والموالية الأهلية، عبر الجمعيات والشخصيات، والرسمية عبر الهيئة العليا للإغاثة كل هؤلاء يمدون يد العون لإخواننا السوريين وهذا أقل الواجب ويتمنون لهم الأمن والاستقرار ليعودوا عما قريب ولكن تظهير كل ذلك إعلاميا معيب ومخجل فمن العيب أن يتاجر المرء بآلام أخيه وآهاته.

واستغرب فضيلته في الختام المحبة والعاطفة الجياشة التي ولدت فجأة عند البعض تجاه الشعب السوري فالجميع يعلم من حرض وقتل واستهدف مئات العمال السوريين، عقب 2005 والكل يعلم من سمى ويسمى السوريين والفلسطينيين “بالغرباء” ، هم أنفسهم من يظهرون لهم المحبة والتعاطف غير الصادق اليوم .

مؤكدا أن الكل مجبر على الخلفية الشرعية والوطنية على استقبال كل المهاجرين والمستضعفين والمكلومين لأي دين أو مذهب انتموا والواجب يفرض التعاطي معهم على طريقة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار فكيف إذا كان شعبا أخا عربيا مسلما تربطه أواصر القرابة والمصاهرة مع أهالي طرابلس والشمال كل ذلك يدخله في إطار الواجب وليس في إطار الإحسان والتفضل والمنة الممجوجة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى