فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان ظاهرة العنف واستعمال السلاح خلال الساعات المنصرمة في بيت جالا انما هي ظاهرة مرفوضة ومستنكرة من قبلنا جملة وتفصيل

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأنه قد آلمنا واحزننا كثيرا ما حدث في بيت جالا العزيزة على قلوبنا جميعا خلال الساعات المنصرمة من اطلاق للرصاص واستعمال للعنف وتعد على اشخاص وعلى ممتلكات عامة وخاصة .
نحترم نتائج الانتخابات ونحترم اية محاولة هادفة لاجراء تحالفات واتفاقيات فنحن لا نتدخل في هذا الشأن ونحن على مسافة واحدة من كافة المرشحين وتربطنا علاقة صداقة ومودة مع الجميع .
لا ندافع عن احد ولسنا بصدد الاساءة لاحد ولكن ما حدث خلال الساعات المنصرمة في بيت جالا جعل هذه المدينة الوادعة وكأنها في جبهة حرب فترويع للمواطنين الامنين وحالة خوف وهلع وتصرفات غير مسؤولة وغير حكيمة .
ان بيت جالا لها مكانة خاصة في قلوبنا كما هو حال كافة مدننا وبلداتنا وما حدث في بيت جالا احزننا والمنا كثيرا ونتمنى ان يتوقف استعمال السلاح والعنف وان تسود لغة الحوار والتعقل وتحمل المسؤولية للحفاظ على هذا البلد الطيب وسلمه الاهلي والعلاقات الطيبة بين كافة مكوناته .
المسيحيون يصومون الصوم الاربعيني المقدس وهم يستعدون لاستقبال احد الشعانين واسبوع الالام والفصح المجيد ، واخوتنا المسلمون يصومون شهر رمضان استعدادا لاستقبال اعيادهم الدينية .
كلنا صائمون والصوم هو تقرب الى الله وتضحية ومحبة وتأكيد على القيم الانسانية والاخلاقية التي توحدنا جميعا .
اناشد واطالب واظن أن الكثيرين يشاطرونني هذه المناشدة بضرورة وضع السلاح جانبا والامتناع عن استعمال الوسائل العنفية واي خلاف ايا كان شكله وايا كان لونه يجب ان يحل بلغة الحوار والتفاهم بين ابناء البلد الواحد .
ما حدث في بيت جالا بسبب تداعيات نتائج الانتخابات حدث وقد يحدث في اماكن اخرى وهذه ظاهرة غير حضارية وغير انسانية .
يحق لاي مواطن ان يعبر عن رأيه في صناديق الاقتراع من خلال تصويته ومشاركته في الانتخابات واسناده للاشخاص الذين يراهم مناسبين لهذه المهام .
أما اللجوء للعنف واستعمال السلاح فهي ظاهرة مرفوضة ومستنكرة وهي تسيء لثقافتنا ولسمعة شعبنا ولا تعبر عن اصالة هذا الشعب ورقيه وثقافته ، هذا الشعب الرازح في ظل الاحتلال والذي يتوق الى الحرية واستعادة الحقوق السليبة .
ندعو ابناءنا واحباءنا في بيت جالا وفي غيرها من الاماكن الى اللجوء الى لغة الحوار الحضاري، أما استعمال السلاح والعنف فهو مرفوض ولا يمكن قبوله بأي شكل من الاشكال .
لسنا منحازين لاية جهة او طرف نجح او لم ينجح في الانتخابات فما يهمنا في النهاية هو مصلحة بيت جالا كما ومصلحة كافة المدن والبلدات الفلسطينية التي نتمنى لها الاستقرار والسلام والتطور وكل الخيرات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى