تصريح للشيخ هاشم منقارة
واستغرب فضيلته استمرار صدور الأصوات المطالبة بتجريد المقاومة من سلاحها التي تدافع به عن لبنان وسيادته وخاصة بعد تورط الموساد باغتيال كوادر المقاومة وأخيراً العملية التي نفذها في دبي، فمن يحمي لبنان من الغدر الصهيوني، فالصهاينة يودّون تدمير كل لبنان على رؤوس أبنائه إن استطاعوا لينهوا أي فكر أو جهد يناهض مشروعهم الإجرامي القاضي بالاستيلاء على بلادنا ومقدراتنا تنفيذا لمزاعمهم في دولتهم الكبرى بين الفرات والنيل، فمن يتغاضى عن هذه الحقيقة ويغفل عدوانية إسرائيل وطالب بتجريد القوة الرادعة لها في بلدنا فهذا ما يصب في خانة العمل لمصلحة العدو، وهنا لا بد من الإشادة بقرار إنزال أشد العقوبة على العملاء الذين ساندوا العدو ميدانياً ونأمل أن يأتي يوم يحاسب فيه من يساند العدو سياسياً.
وأضاف فضيلته دخلت الأمة في صراعها مع الصهيوني مرحلة جديدة واعدة فانتقلت من ردة الفعل إلى الفعل وأمسكت حركات المقاومة بزمام الأمور وأجبرت المعتدي أن يحسب لها ألف حساب وأن يهابها أكثر من مهابته لدول كبرى بل وأكثر من مهابته للشرعية الدولية ومجلس الأمن.
وعلق فضيلته على تحركات مدرسي مادة التربية الإسلامية في المدارس الرسمية آملاً أن يصار إلى تحقيق مطالبهم المحقة، فمن المعيب على دائرة الأوقاف أو المفتي أن يربطوا المطالب بهبات من هنا ومكرمات من هناك بدل أن يتم علاج هذه المسألة من أساسها، فالواقفين لجميع العقارات والأراضي التي تنعم بها الأوقاف اليوم هي أساساً هي لمساعدة فقراء المسلمين عموماً ولتحصين العاملين لهذا الدين من حوائج الحياة خصوصاً، إن حل هذه الأزمة يكمن بتقوى الله تعالى فما لدى المفتي والدوائر الوقفية من إمكانيات تكفي لحل مشاكل أناس لا يطالبون إلا بالحد الأدنى من الستر وعدم مد يد العون من أحد ليحفظ للمشايخ ماء الوجه ويحافظون على مكانة معينة في مجتمعهم ليتثنى لهم القيام بدورهم في الدعوة على أكمل وجه.