المجتمع المدني

مسيرة ووقفة شعبية في طرابلس احتفالاً بإنتصار فلسطين

احتفالاً بإنتصار الشعب الفلسطيني وتضامناً من الانتفاضة والمقاومة والثابتين على الحق، نظم “ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس” مسيرة شعبية حاشدة جابت أحياء المدينة تلتها وقفة في ساحة جمال عبد الناصر”التل” بمشاركة ممثلين عن القوى السياسية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورؤساء الجمعيات الأهلية والكشفية.
افتتحت الوقفة بالنشيدين اللبناني والفلسطيني.
مولوي
وألقى نائب رئيس جمعية الوفاق الثقافية الاعلامي سامر مولوي كلمة قال فيها” نقف اليوم في وسط طرابلس التي انطلق منها قائد جيش الانقاذ العربي فوزي القاوقجي ليرد عصابات بني صهيون، والتي انطلق شبابها لقتال الصهاينة في الجنوب وبيروت، وهي الثغر العربي القابض على قيمه الدينية والعربية والمتمسك بالقضية الفلسطينية،إن نشاط اليوم تأكيد على التزام شباب المدينة بحقوق الشعب الفلسطيني وتحرير الارض والمقدسات والوقوف الى جانب المقاومة الفلسطينية التي اذلت العدو الغاصب وحطمت كبرياءه وأدخلت الرعب الى جنوده وقطعان مستوطنيه”
عواد
وألقى رئيس جمعية كشافة الغد في لبنان القائد عبد الرزاق عواد كلمة قال فيها” من طرابلس المؤمنة العربية نتوجه بخالص التحية لأهل فلسطين كل فلسطين، التحية لمن انتفض وقاوم وضرب الصواريخ واشتبك مع جنود العدو وقطعان مستوطنيه، التحية للرجال والنساء والأطفال والشهداء الأبرار وهم النجوم المضيئة في سماء الامة. نلتقي اليوم للاحتفال بإنتصار فلسطين على الصهاينة المدججين بأعتى الأسلحة، ولنحتفل بوحدة الصف الفلسطيني، بصواريخ العزة من غزة، بثبات المقدسيين وأهالي حي الشيخ جراح، وبتضحيات ومواجهات أهلنا في أراضي ال ٤٨. لقد سقطت الاتفاقيات السلمية ومشاريع التطبيع تحت أقدام المجاهدين.. إن ملحمة فلسطين وانتفاضة رمضان المبارك أكدا من جديد أن فلسطين لا تنهزم ولا تنكسر، فهي ارض رباط الى يوم الدين، وان شعب الجبارين لا يرهبه جنود بني صهيون، ولا يخيفه السلاح الأميركي وطياراته وبوارجه، وقد رفع أبناؤه شارات النصر من تحت الركام، وفي هذه المواجهة المشرفة كانت طرابلس على العهد، عهد الالتزام بحرية فلسطين، وبدعم مقاومتها وشعبها العظيم، وقفت طرابلس الى جانب الحق الفلسطيني وقوة المقاومة لأنها تؤمن بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة”.
فياض
وألقى أمين سر حركة فتح في الشمال أبو جهاد فياض كلمة جاء فيها” نلتقي في مدينةِ طرابلسَ العروبة، مدينةُ العلم والعلماء التي قدمت الشهداء من أجل فلسطين، نحتفل بإنتصار شعبنا ومقاومته في غزة هاشم والضفة الآبية اللذان قدما الشهداء في هذا النصير العظيم. بالأمس فجراً تم وقف اطلاق النار من جانبٍ واحد ليتهرب العدو من جرائمه أمام العالم الذي ذهب ضحيتها 248 شهيد وآلاف الجرحى. وانتصر شعبنا ومقاومته على العدو الصهيوني، وفي ظل التعتيم الإعلامي على جرائم العدو الصهيوني بشكلٍ واسعٍ وبالأدلة الملموسة والموثقة تحضيراً لمحاكمة الإحتلال وقادته المجرمين في محكمة الجنائية الدولية. إن وقف اطلاق النار من قبل حكومة الإحتلال الصهيوني إنتصار لفلسطين ولاهلنا في غزة هاشم ولذوي الشهداء اولاً وللمقاومة بجميع اجنحتِها العسكرية التي قصفت العمق الصهيوني وزلزلت الارض تحت اقدامهم حتى يرحلو عن هذه الارض المباركة”.
وأضاف” إن المطلوب هو تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تعطي اهتمامها اولا لاعادة اعمار غزة هاشم وبلسمة جراح اهلها الذين استمروا بمواجهة هذا الكيان المغتصب للارض الفلسطينية رغم الدمار والاجرام الصهيوني، إننا نعتتز بالاجنحة العسكرية الذين يقاتلون ضمن غرفة عمليات مشتركة ضد هذا الاحتلال، نعتز بمقاومة غزة والصواريخ التي طالت العمق الصهيوني في تل ابيب، بالمقاومة الشعبية بالضفة الغربية واراضي اهلنا في 48، لقد اسقط شعبنا وقيادته التاريخية صفقة القرن ومقولة الصهاينة ان الكبار من الفلسطينيين سيموتون والصغار ينسون وطنهم، وها هي فلسطين تنتفض بشيوخها ونسائها وشبابها واطفالها لتقول ان فلسطين لنا وهي ارضنا والقدس عاصمتنا الأبدية والتحريرعلى يد جيل الشباب بإذن الله، شبابنا اليوم بالمواجهات في القدس وحي الشيخ الجراح بجنين ونابلس وطولكرم ورام الله والبيرة وكل المدن والقرى الفسطينية يواجهون جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه دفاعاً عن ارض الاباء والاجداد، مستمرون بمعركة الدفاع عن القدس والاقصى متمسكين بحقوقنا التاريخية في فلسطين وستسقط كل محاولات التطبيع وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية على ايدي حكام العرب المتخاذلين المطبعين”.
المصري
بدوره تحدث منسق الملتقى ومسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الناصر المصري فقال” عقود من مقاومة المحتل الغاصب لم يبخل فيها الشعب الفلسطيني بتقديم أغلى التضحيات دفاعاً عن الأرض والمقدسات وفي مواجهة صفقة القرن واتفاقيات التطبيع المجاني وحصار المقدسيين وقطاع غزة والضفة الغربية والاستيطان والمحاولات المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى. لقد انفجر الشارع الفلسطيني عندما آزرت صواريخ غزة أهل القدس وسكان حي الشيخ جراح والمرابطين في الأقصى، فتغير المشهد بسرعة هائلة، وتحول العدو من الهجوم الى الدفاع، وهرب الصهاينة الى الملاجئ كالفئران وأصابهم الهلع من الصواريخ التي دكت المدن المحتلة والمواقع العسكرية والاستراتيجية وغلاف قطاع غزة وتساقطت الصواريخ كالمطر على رؤوس الغاصبين، وأصيب العدو بالرعب جراء انتفاضة أهالي ال 48 وقد بدأ الحديث عن حرب أهلية داخل الكيان الغاصب وعن مستقبل وجوده”
وأضاف” إن الصمود الفلسطيني والمقاومة الباسلة المدعومة من أحرار العرب والعالم حقق وحدة ميدانية رائعة على كامل التراب الفلسطيني كما حقق أهداف معركة سيف القدس بحماية المسجد الأقصى ومنع الاعتداء على سكان حي الشيخ جراح وتثبيت توازن الردع وتحطيم العدوان وانهاء صفقة القرن واتفاقيات الذل والخيانة والتطبيع، لقد شكلت المعركة المنتصرة محطة بارزة ومهمة من محطات الصراع مع العدو، لذلك فإن وقف العدوان واطلاق النار لا يعني انتهاء الحرب بل انتهاء الأعمال القتالية الى حين، لأن الانتفاضة مستمرة في القدس والضفة وأراضي الـ48 حتى تحقيق التحرير الشامل”.
وختم “إننا ندعو الى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وتشكيل قيادة موحدة تحسن استثمار الانتصار لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الأرض والقدس والعودة واعطاء الشباب الذي أثبت قوته وجدارته دوراً ريادياً في المرحلة القادمة مع العمل على اصدار قرار من الأمم المتحدة بإعتبار الصهيونية شكل من أشكال العنصرية، كل التحية والتهاني لأهل فلسطين، في غزة العزة والقدس والضفة وأهالي ال ٤٨، تهنئة تليق بتضحياته ودماء شهدائهم وثباتهم وشبابهم الثائر على الظلم والاحتلال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى