الأخبار اللبنانية

أدلى السيد فيصل درنيقة بإسم اللجان والروابط الشعبية في الشمال بما يلي:

تعيش طرابلس ومعها الشمال حالة من الغليان تتجه يوماً بعد يوم إلى مزيد من التأزم على خلفية اعتقال تعسفي لمجموعة من المشايخ الأجلاء وإذا ما توقفنا أمام عدالة قضيتهم وتركنا للقضاء محاكمتهم وتحديد المذنب والبريء, إلا أن انقضاء أكثر من 4 سنوات على بعضهم دون محاكمة يجعلنا نتساءل ما العمل وهل المقصود تأزيم الوضع لإجبار أهالي الموقوفين على الخروج عن طورهم والإقدام على تجاوز الحدود السلمية التي ما زالوا ينهجونها, إننا إذ نقدر الجهود السلمية التي يقوم بها أهالي الموقوفين في طرابلس نشد على أياديهم على الاستمرار في هذا النهج حفاظاً على ما تبقى من البلد.
إن الذي يستمع إلى شكواهم واعتراضهم فهو يعطيهم الكثير من الحق عندما يتحدثون عن التعامل السياسي مع المجرمين القتلة والعملاء الكثر والتي صدرت بحقهم أحكام تخفيفيه وبعضهم ألغيت أحكامهم, فلماذا يبقى هؤلاء دون محاكمة؟ فإن كانوا مذنبين فلتجري محاكمتهم ويدانوا بالأدلة إن كانت موجودة أو أن يبرؤا!
فمثلاً الشيخ الجليل إمام “مسجد الأميرة” طارق مرعي المشهود له بورعه وتقواه وأياديه البيضاء في محلته والذي تعرض خلال التعذيب لكسر أربعة أضلاع من قفصه الصدري وإصابة فقرة أسفل عاموده الفقري لأنه رفض أن يعترف بما لم يفعله رغم وضعه بالسجن الانفرادي لأكثر من سبعة أشهر.
أننا نطالب بما يلي:
1-    الإسراع في تشكيل لجنة قضائية لدراسة ملفات هؤلاء وتبرئة البرئ والحكم على المذنب.
2-    انصاف هؤلاء بالتعامل الجيد واللائق خلال فترة انتظارهم هذه المحاكمات التي نأمل أن لاتطول.
3-    التعامل من قبل وزارة العدل بجديه في هذا الموضوع منعاً لاستغلاله.
4-    نناشد دولة الرئيس نجيب ميقاتي ومعالي وزراء الشمال تحديداً إيلاء هذا الملف الاهتمام الخاص.
5-    ومن هذه المدينة الصابرة نناشد فخامة رئيس الجمهورية حامي الدستور التدخل لوضع حد لهذا التجاوز.
6-    وإننا من موقع المسؤلية نناشد الجميع التحلي بالصبر والاستمرار في المطالبة السلمية وكذلك نطالب المسؤلين بالمعالجة السريعة والمنصفة تحت سقف العدالة والقانون لا أن يبقوا دون محاكمة طيلة هذه السنوات , معلنين تضامننا مع الموقوفين الأبرياء ورفع الظلم عنهم لأنه لا يجوز السكوت عن الظلم تحت أي مبرر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى