صحة وبيئة

الرعاية والاهتمام بأصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع \ دكتورة هناء صابر رضوان باحث دكتوراه ومدرب معتمد بوزارة التربيه والتعليم في التربية الخاصة

اكدت الدكتورة هناء صابر رضوان ان للمجتمع دور هام في رعاية أصحاب الهمم وتأمين السبل التي تسهم في مساعدتهم ، ودمجهم مع أفراد المجتمع، لعدم شعورهم بانتقاص قدراتهم ٠
وقالت إن محاولة تأهيل اصحاب الهم من خلال المناهج العملية التى توفرها الوزارةبالكتب أثناء المرحلة التعليمية بالاضافه لاتاحه منظمه اليونسيف دليل تعليمي لتنميه المهارات الحياتيه داخل المدارس مما يساعد علي تنميه مهارات من اهمها المحاسبيه والإنتاجية والتواصل التي تساعد الطالب في سوق العمل وإظهار مواهبهم وابدعاتهم ومشروعاتهم الخاصه
وفى الأونه الاخيره وفرت الجامعات مقاعد لهم بالدراسة وإكمال المرحلة العلميه من فئة الصم وضعاف السمع والمكفوفين والاعاقات الحركيه ٠
ساهم ذلك فى زيادة التفاعل الاجتماعى الذى أدى بدوره لتعديل السلوكيات السلبية التى قد تظهر بسبب التنمر وعدم الوعي عند بعض الفئات بالمجتمع ممن بجهلوا التعامل مع ذوى الهمم ٠
هذا بجانب زيادة الثقة بالنفس لانه بالجامعه يتعامل مع الطلاب العاديين وليس ذوى الهمم فقط وبالتالي تتحسن صورة الاعاقه بعيون الشباب العاديين ونتخلص من سلوك التنمر ونتقبل ذوى الهمم بكل مجال من مجالات الحياه المختلفه ٠

وقالت لم يقتصر دور المجتمع على التطور بالمناهج العلميه لأولادنا من ذوى الهمم
بل وفر لهم العلاج المجانى على نفقة الدولة والعمليات الجراحية باختلاف أنواعها بعد العرض على اللجان الطبية ٠
والمعاشات للكثيرين منهم بعد استخراج كارت الخدمات المتكامله ٠
وتوفير فرص العمل بعد انتهاء الدراسة الاعاقات الذهنيه والسمعية والمكفوفين والحركيه بنسبة ال٥/ بالمصانع والشركات ومؤسسات المجتمع المختلفه وأصبح لكل شاب من ذوى الهمم حق التعليم وحق العمل
لم يعد يتسول باعاقته بل له حق مثل أي فرد بالمجتمع
واهتمت الدوله أيضا بإعداد الكوادر العلمية بكل انواع الاعاقات بإنشاء كليات بالمحافظات المختلفه وايضا استحداث اقسام بالكليات للتربية الخاصه وإتاحة الفرصه للباحثين للتطور العلمي إلي أن يصب بالنهاية لخدمة ذوى الهمم من اولادنا ٠
حتى يتسنى لها تأهيل ذوى الهمم واكتشاف مبكر الاعاقات والاضطرابات ، ونشر التوعية من خلال المؤتمرات العلمية لدور الأسرة وكيفية اكتشاف الطفل والتعامل معه للحد من تأخير اكتشاف الاعاقه والسلبيات التى تنتج من وراء ذلك ٠
ويكونوا منتجين وفاعلين في المجتمع، ومحاولة إزالة الصورة التي تشعرهم بانهم اقل من غيرهم من خلال تدريبه في مراكز لرعايتهم وتأهيلهم والانخراط في المجتمع، وتقدم برامج حسب نوع الإعاقة يشرف عليهم الاخصائين كل حسب تخصصه ٠
وأشارت الي أن الاهتمام بهم، وتقديم الخدمات ودمجهم في المجتمع المدني، بإمكاننا تحويلهم من عال على الاسرة والمجتمع إلى أشخاص فاعلين ومنتجين ، وذلك من خلال الاستفادة من قدراتهم الكامنة وإكسابهم ثقة بالنفس تجعلهم ينخرطوا بالمجتمع ويصبحوا فئة منتجة والنجاح الذى يحققه ذوى الهمم يصبح حافز لتطوير أنفسهم، والمقدرة على العيش في المجتمع وحل المشكلات التي تواجههم، وبخاصة التنمر الذي يتعرضون له من بعض الفئات .
وقالت يقع على عاتق المجتمع بكافة فئاته بدءاً من الأسرة والدولة بحكومتها ومؤسساتها وأفرادها، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني في مساندة ورعاية المعوقين ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تسهم في مساعدتهم على العيش والتكيف مع مجتمع متطور ولدية القدر الكافي من الوعي ٠
وطالبت أن يكون هناك مادة دراسية تدرس في المناهج الدراسية عن الإعاقة وأنواعها وكيفة التعامل معهم،
وذلك حتى يعرف الطالب تاريخ الإعاقة، ويتقبل أصحابها من المعاقين، ويتعاملوا معه كشخص طبيعي والمشاركة معهم في الأنشطة، وبذلك لكي يتم الاعتراف بهم في المجتمع.
واتمنى زيادة الدورات وورش العمل من خلال الجهات المختصه لأسر ذوى الهمم للتوعية والإرشاد لكيفية التعامل مع ابنائهم لان فترات التأهيل لذوى الهمم تحتاج فترة زمنيه كبيرة فيجب أن يعرف كل اب وكل ام اذاي اتعامل مع الطفل واذاي أواجه به المجتمع والتخلص من الفكر العقيم باخفاء المعاق عن الناس أو عدم الاعتراف باعاقته خوفا من تنمر المجتمع لهم وله ٠
هذا بجانب دعم الأسر نفسيا واجتماعيا حتى ييسر لهم التعامل مع أطفالهم ٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى