الأخبار العربية والدولية

بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية في لبنان في الذكرى (66) للنكبة

إقرار الحقوق الانسانية لشعبنا في لبنان دعم فعلي لحق العودة وصيانة لهويته الوطنية لأوسع حملة وعربية ودولية من اجل اطلاق سراح جميع الاسرى في السجون الاسرائيلية
ندعو الدولة اللبنانية للتراجع عن القرارات التمييزية بحق النازحين الفلسطينيين من سوريا
رفض استئناف للمفاوضات دون مرجعية القرارات الدولية والوقف الكامل للاستيطان

في مثل هذه الايام من العام 1948 ارتكبت العصابات الصهيونية واحدة من اكبر المجازر بحق الشعب الفلسطيني، ادت الى تدمير نحو 500 مدينة وقرية وبلدة وتهجير اهلها. واليوم، كما في الامس، يقف شعبنا متوحدا في احياء هذه المناسبة التي ما يزال يعيش آثارها .. من احتلال للأرض الى جرائم القتل والاعتقال والاستيطان .. إلى استمرار تشريد أكثر من نصف شعبنا وحرمانهم من حقهم بالعودة في أبشع جريمة تهجير جماعي عرفها التاريخ المعاصر.
(66) عاما على النكبة ولم يفقد شعبنا الاصرار على مواصلة نضاله، وما احياء هذه المناسبة كل عام الا تأكيد على تمسكه بحقوقه خاصة حق العودة الذي سيبقى تطبيقه المعيار الاساس لأي تسوية، واية عملية سياسية تتجاهل هذا الحق فهي لا تعني ملايين اللاجئين، انطلاقا من كون حق العودة غير قابل للتصرف او المساومة أو المقايضة ولا يسقط بالتقادم..
ان شعبنا الفلسطيني في لبنان يتطلع في ذكرى النكبة الى لفتة من السلطات اللبنانية تجاه حقوقه الانسانية وبما يعيد رسم العلاقة المستقبلية على اسس جديدة تستند للحقوق والواجبات المتبادلة ودعم لبنان لحق العودة وتوفير مقومات صيانة الهوية الوطنية ومعالجة ملف العلاقات المشتركة كرزمة واحدة على اسس قانونية وسياسية واجتماعية وامنية وبما يضمن اقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل والتملك واعمار مخيم نهر البارد وغيرها من الحقوق..
ونجدد التأكيد على موقف شعبنا ومختلف فصائله في لبنان بأننا خارج الصراعات في لبنان والمنطقة ونعتبر ان المدخل لتحصين اوضاع المخيمات هو بتحسين اوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والتعاطي معها بشكل موضوعي بعيدا عن كل اشكال التمييز والتحريض بما يبعد جميع مخاطر الفتنة وبالتالي تفويت الفرصة على كل العابثين بأمن شعبنا واستقرار مخيماته..
وبهذا الاطار ندعو الحكومة اللبنانية الى التراجع عن القرار التمييزي بحق المهجرين الفلسطينيين من سوريا لما له من نتائج سلبية خاصة لجهة زيادة المعاناة وتقطيع اوصال العائلات.. ونؤكد على اهمية تضافر جهود الجميع من اجل التخفيف من معاناة المهجرين. ونعتبر قضيتهم محض انسانية لا ينبغي تسييسها من اي طرف سياسي، وبهذا السياق ندعو السلطات اللبنانية المعنية الى اعفاء النازحين من بدلات الاقامة ومساواتهم بالنازحين السوريين وشمولهم بجميع التقديمات ورفع التضييقات عنهم.
في هذه المناسبة نؤكد رفضنا لاتفاق الاطار الامريكي الذي لا يخدم سوى مصلحة اسرائيل ويفرض وقائع تحول دون إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة. وندعو الى تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير لجهة رفض استئناف المفاوضات دون مرجعية القرارات الدولية ودون الوقف الشامل للاستيطان. كما ندعو ايضا الى تحصين اتفاق المصالحة سياسيا وشعبيا ومتابعة تنفيذه من قبل قيادة جماعية من جميع الفصائل، لأن الشراكة الوطنية تبقى الضمانة الحقيقية لتنفيذ اتفاق إنهاء الانقسام.
في ذكرى النكبة نتوجه بالتحية الى جميع الاسرى خاصة الاداريين منهم المضربين عن الطعام، وندعو الى أوسع حملة تضامن مع الأسرى، وبناء إستراتيجية فلسطينية تهدف لتدويل قضية الأسرى، واستنهاض التضامن الدولي وصولاً لإقرار دولي بتطبيق اتفاقيات جنيف على الأسرى الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى