الأخبار اللبنانية

لقاءات بوفد “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” وإفطار تكريمي

بشور للوفد: مبادراتكم تعزز مشروع تلاقي الحضارات بوجه مشروع صدام الحضارات

• كنتم روادا وقادة في تحول الرأي العام العالمي وعملنا مستمر لاستكمال هذه المسيرة
هاني سليمان للوفد: نقترح عليكم أن نؤسس معاً “مؤسسة  راشيل كوري الدولية” للتضامن مع فلسطين
حركة غزة الحرة في إفطار تكريمي للوفد: قضية فلسطين قضية عادلة في عالم صعب

 

قال السيد معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية ان كل مبادرة تضامنية مع قضايانا العادلة، لا سيما قضية فلسطين يقوم بها ناشطون أجانب لا سيما أوروبيون أو أمريكيون  إنما  تسهم  في تعزيز مشروع تلاقي الحضارات والثقافات  والأديان وتكاملها في مواجهة مشروع صدام الحضارات والثقافات والاديان الذي يروج له الصهاينة وحلفاؤهم المحافظين الجدد، وهو مشروع يبقى العالم كله أسير  الفوضى الدموية واللاستقرار، فيما المشروع الآخر يضمن الأمن والاستقرار والسلام والعدل في كل ربوع العالم.
كلام بشور هذا جاء خلال استقباله حوالي 70 ناشطا من ايطاليا، وانكلترا، والولايات المتحدة الأمريكية،  وفنلنده، وكندا، يزورون لبنان في إطار لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” التي تنظم منذ 9 سنوات هذه الرحلة التضامنية في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا المشؤومة في 16/17/1982.
بشور استهل حديثه بعد تقديم من السيد قاسم عينا مدير عام المؤسسة الوطنية للرعاية الاجتماعية (بيت اطفال الصمود) مرحباً بالوفد الذي لا تشكل زيارته السنوية التاسعة مجرد إدانة لمرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا فحسب، بل  تشكل ايضاً إدانة مستمرة للمنظومة الدولية التي ما زالت عاجزة عن محاكمة مرتكبي تلك المجزرة ومحاسبتهم بعد مرور 27 سنة عليها، بل محاكمة مرتكبي كل المجازر التي سبقت مجزرة صبرا وشاتيلا وبعدها في فلسطين ولبنان وحيثما وصلت يد العدوان الصهيوني.
وقال بشور في حديثه ان تصاعد التضامن الشعبي العالمي مع قضية فلسطين، وهو تصاعد اقلق العنصري ليبرمان وزير خارجية الكيان الصهيوني العالمي، سيكون له نتائج ايجابية كبيرة سواء على صعيد تجريد العدو الصهيوني من واحد من أهم ابرز عناصر قوته وهو عنصر الاحتضان الشعبي العالمي بعد ان نجح في تصوير نفسه كضحية وتصوير الفلسطينيين والعرب كجلادين، او على صعيد تحرير خطابنا العربي والاسلامي من كل المفردات والمصطلحات والممارسات التي تشي بإيحاءات الشوفينية القومية أو التعصب الديني مما يفتح اوسع الآفاق لنظرية تكامل الحضارات والثقافات والأديان كبديل لنظرية صدام الحضارات.
بشور حيّا وفد “لجنة كي لا ننسى” قائلاً لقد كنتم رواداً وقادة في احداث هذا التحول المتصاعد في الرأي العام العالمي، فنحن نتذكركم كلما رأينا ناشطاً اوروبياً او امريكياً متضامناً مع الفلسطينيين في الارض المحتلة، وكلما رأينا قافلة اوروبية او امريكية، برية او بحرية، تحاول كسر الحصار على غزة، بل نتذكركم كلما شاهدنا مسيرات رفض الحروب الصهيونية والامريكية في فلسطين والعراق تملأ المدن الاوروبية والأمريكية.
بشور اوضح للحاضرين أبعاد حركة الملتقيات العربية والدولية التي انطلقت قبل عامين من اسطمبول دعماً للقدس، ومن دمشق، قبل عام، دعماً لحق العودة، والتي ستستمر  في القنيطرة السورية المحررة بعد اسابيع (10/10/2009) دعماً لتحرير الجولان، ومن بيروت في ذكرى ملحمة غزة بعد اسابيع دعماً للمقاومة، ومن برشلونة في اسبانيا بعد اشهر  في يوم الاسير الفلسطيني دعماً لحرية لاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
بشور دعا كل ابناء الأمة وأحرار العالم إلى التنبه إلى ان ارض الجولان ومساحتها تناهز 1800 كليومتر مربع، ما زالت في معظمها تحت الاحتلال وقد أعلن العدو ضمها كما القدس الى كيانه وهو في الحالتين ينتهك المواثيق والقوانين الدولية، وان اهل الجولان وقد بلغ عددهم حوالي نصف مليون انسان، ما زالوا في اغلبيتهم الساحقة نازحين محرومين من بيوتهم وقراهم بما فيهم اكثر من 40% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين تعرضوا للتهجير مرتين الاولى من بلدهم عام 1948 والثانية من الجولان حيث اقاموا بعد النكبة عام 1967. ومن هنا فان انعقاد ملتقى عربي دولي لتحرير الجولان هو خطوة على طريق تعبئة طاقات الأمة وأحرار العالم لاستعادة الأرض المحتلة وعودة أهلها إليها بكل الوسائل المتاحة وفي مقدمها المقاومة بكل أشكالها خصوصاً بعد ان بات واضحاً امام انسداد كامل لما يسمى بعملية السلام في المنطقة بسبب التعنت الصهيوني، حكومة ومجتمعاً في آن.
بشور شرح للوفد الاوروبي اهداف المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن  الذي أسسته شخصيات لبنانية وعربية وعالمية ليكون آلية عمل لاطلاق المبادرات والملتقيات والحملات الشعبية التي تحقق التواصل بين العرب واحرار العالم، كما تحقق التضامن مع كل القضايا العادلة.
سليمان
وكان الوفد قد التقى ايضاً المحامي الدكتور هاني سليمان رئيس لجنة حقوق الانسان في المنتدى القومي العربي ، منسق سفينة الاخوة اللبنانية لكسر الحصار على غزة الذي اوضح مراحل اطلاق المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة والتي تم تتويجها باطلاق السفينة التي واجهت العدو في المياه الاقليمية الفلسطينية وعلى بعد أميال قليلة من ساحل غزة، مؤكداً انها مبادرة متكاملة مع العديد من المبادرات الدولية والعربية، لا سيما مبادرات حركة غزة حرة، وهي تأتي تعبيراً عن عمق التزام الشعب اللبناني ومعهم الاخوة الفلسطينيين اللاجئين الى لبنان بقضية فلسطين بكل جوانبها، لا سيما حق العودة وتحرير الارض وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
سليمان  الذي حيا المبادرات الاوروبية،  والاورو بية المساندة لقضية فلسطين والقضايا العربية العادلة، توقف امام استشهاد الفتاة الأمريكية راشيل كوري وهي تحاول منع الجرافة الصهيونية من هدم منزل فلسطيني، فتعامل معها الصهاينة وكأنها مجرد جدار آخر من جدران المنزل ينبغي جرفه.
وفي هذا الاطار دعا سليمان الى تشكيل مؤسسة دولية باسم مؤسسة راشيل كوري الدولية تكون اطاراً لاطلاق كل انواع المبادرات العالمية لنصرة فلسطين وشعبها.
افطار فلسطين الحرة
بعد اللقاءين مع بشور وسلميان توجه الوفد الاوروبي مع رئيسة بيت أطفال الصمود الدكتورة     نجلا   نصير بشور، والمدير العام قاسم عينا لتلبية الدعوة الى افطار تكريمي في فندق البريستول اقامه رئيس ومؤسس حركة فلسطين حرة السيد ياسر قشلق بحضور عدد من اعضاء لجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وبعض عائلات ذوي شهداء المجزرة.
في الافطار القى السيد حسن سليمان كلمة السيد قشلق الذي حالت ظروف طارئة دون حضوره شخصياً محيياً الحضور مذكراً باننا نعيش ذكرى الجريمة التي وقعت في مثل هذه الايام في صبرا وشاتيلا، تلك وصمة عار على جبين العالم الذي تعامل معها كما تعامل مع كل الجرائم الاسرائيلية في دير ياسين والحرم الابراهيمي الشريف ومخيم جنين ومجزرتي قانا ومجازر اخرى ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني واللبناني والعربي، ونحن لن ننسى هذه الجرائم بل نستلهم منها العبر وان عدونا مجرم يواصل قتلنا بكل الوسائل، ومن هنا المطلوب الوحدة لبقاء المواجهة وصولاً الى تحرير الارض…
الحاج
ثم القى  السيد نزال الحاج كلمة بالايطالية حيّا فيها الحضور باسم حركة فلسطين حرة وقال: لا يمكن ان تتصوروا مدى القوة والشجاعة التي يعطينا اياها حضوركم السنوي لاحياء ذكرى هذه المجزرة الاليمة، كما يعطينا القدرة والامل على متابعة النضال من اجل قضية عادلة في عالم صعب هي القضية الفلسطينية.
17/9/2009

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى