المقالات

وُلِدَ النبيل
الشاعر نبيل ويزاني العاملي

وُلِدَ النبيلُ فَتَفَتَّحَتْ أزهارُ
وُلِدَ النبيلُ فَفَرِحَتْ بأهلِها الدارُ
وزرقاءَ في لونِ السماءِ تَنَبَّهَتْ
في فضائها تتغَنَّى صوادِح الأطيارُ
لبسَ الربيعُ ثوبَهُ السُندسيُّ
شعشعتْ لأجلِهِ نجومٌ وأقمارُ
لاحتْ روحي كالشمسِ في الأفقِ
للملاكِ النبيل إستبشرتْ عِشْتارُ
وُلِدَ النبيلُ وفي يدِهِ قنديلٌ
من فعلِهِ هاجَتْ ماجَتْ البحارُ
تمايلي شقراءُ إفرح لبنانَ 🇱🇧
جاءكَ المُخَلِّصُ وطالَ الإنتظارُ
أفقرَكَ يا شعبي سِياسِيٌّ مضى
وكلُّ مُفسِدٍ في الورى إدبارُ
آهٍ ما أجملُهُ من طفلٍ وما أسناهُ
ريمٌ راقدٍ وتَشعرُ الأحجارُ
إذا ما رنا تحضرُ الملائكةِ
تخجلُ الكواكبُ والبدرُ يغارُ
يا واحِدَ الحُسنِ الذي لِجمالِهِ
تثُنَّى إليهِ أعِنَّةِ الأبصارُ
إنِّي أعيذُكَ بالذي خلقَ الهوى
والعاشقينَ تَمَلُّكَ الأحرارُ
وكأنَّ وجهَكَ نِعمَةٌ في نقمةٍ
للناظرينَ وجنَّةٌ في نارُ
وكأنَّ خطَّ عِذارِهِ في خَدِّهِ
ليلٌ تألَّقَ في بياضِ نَهارُ
وأنْ علا فوقَ هام النجم مَقعَدَهُ
لا بُدَّ يومآ بهِ العلياءْ تنهارُ
لوالدَيْكَ جِناحَ الذلِّ إخْفِضْها
لأنَّهم في سماءِ الفضلِ أقمارُ
ففي الحياةِ لهم فضلٌ ومكرَمَةٌ
وفي المماتِ شأنٌ وتِذكارُ
فاملأ يدَيْنا مِمَّا أوتيتَ مِنْ كرمٍ
ففي يَدَيْكَ مِنَ الرُحمنِ أسرارُ
وأنتَ للكرمِ الفيَّاض ذو مَدَدٍ
ومنكَ للضيفِ إكرامٌ وإكبارُ
ومن سِرِّ سحرِ عينَيْكَ
تاهتْ وباحتْ بسِرِّها الأسرارُ
سِحرٌ بسرِّ سحرِهِ سَحرَ
بسحرِهِ مَكَمَنُ ألغازٍ واسحارُ
أنتَ الهدايَةُ لمًن حلّوا ومَن رَحلوا
مَلِكُ مَلاكٌ بِكَ يَسْتَأمِنُ الجارُ
بحرٌ تلاطمَ بالأمواجِ ساحلُهُ
عذبٌ فُراتٌ بكَ للفضلِ تيَّارُ
سفينةُ الدنيا تجري فوق لُجْنَتِكَ
شِراعَها الشرع لا تلويهِ إعصارُ
فكم بكعبتِكَ ستطوفُ جهابذةً
وكم سيأتيكَ من الأقطارِ زوَّارُ
بأخلاقِ جَدَّكَ الأمثالَ قد ضُربتْ
بمكارمِ نبيلكم العقول تحتارُ
لا ينزلُ الخائفَ العاني بساحتِهِ
إلا وفازً بما يرجو ويختارُ
للهِ في أهلٍ قاموا بخِدمَتِكَ
علي وعُلا هم في الأرضِ أقمارُ
يا ربُّ بلِّغْ جميع القومِ طَلْبَتِهم
فأنتَ في الكُلِّ فعَّالٌ ومُختارُ
وتِبْ على جمعِنا واغفٍرْ مَزَلَّتِهم
فأنتَ وحدَكَ تَوَّابٌ وغَفَّارُ
اِحرسْ طِفْلَنا من عينِ حاسِدٍ
إنَّ الشريرَ شيطانٌ ثِرثارُ
جدُّو نبيل علي ويزاني 🙏🏾🌙🇱🇧

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى