الأخبار اللبنانية

تكريم متخرجي اليوبيل الماسي والذهبي والفضي في الأميركية

تكريم متخرجي اليوبيل الماسي والذهبي والفضي في «الأميركية»
الصفدي: نحتاج إلى قانون للانتخابات ورفع مستوى نوعية التعليم

 

كرمت جمعية متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت متخرجي اليوبيل الماسي والذهبي والفضي 1934- 1939- 1959- 1984من الجامعة، في فندق البريستول بحضور الرئيس حسين الحسيني، والوزير محمد الصفدي  والوزير إبراهيم شمس الدين والنائب ياسين جابر وحشد من الشخصيات.

وألقى الوزير  محمد الصفدي كلمة جاء فيها : في غمرة الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تلف العالم، ننظر إلى أوضاعنا في لبنان بتفاؤل حذر. لقد أنجزنا الانتخابات النيابية على أساس قانون قيل إن المقصود منه تصحيح التمثيل الشعبي فإذا به يؤجج الخطاب المذهبي ويفرز الناس في اصطفافات طائفية. من هنا تبرز الحاجة إلى قانون جديد للانتخابات النيابية، يعزز الخطاب الوطني ويجعل التنافس قائما بين طروحات سياسية وليس بين المذاهب والطوائف والعرقيات. وفي هذا الإطار لا نزال ننظر إلى اعتماد النسبية على أساس الدوائر الموسعة، على أنه بداية التغيير الحقيقي على طريق إلغاء الطائفية وبناء المواطنية.
أما الخطوة الأخرى المطلوبة لتعزيز التفاؤل بمستقبل لبنان فهي تحقيق الإنماء المتوازن مما يستوجب حكما تغيير النظام الإداري المعمول به وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة. إن هذا التغيير الجذري في النظام الإداري يمكن الناس من تحديد حاجاتهم التنموية ويسمح لهم بمراقبة مباشرة للإدارة التي ينتخبونها وبمحاسبة المسؤولين في حال وقوع هدر أو تقصير.
في موازاة إقرار هذين القانونين، فإن المطلوب رفع مستوى نوعية التعليم، بمختلف مراحله بحيث يتم تدريب الطلاب على التفكير الاستكشافي والنقدي وليس على الترداد وإنتاج الشهادات غير المجدية في سوق العمل.

وقال: كلنا مسؤولون تجاه الوطن، وكما أن للتعليم الجامعي دور أساسي في بقاء لبنان دولة منتجة للعقول والخبرات، فإن السياسيين وقادة الرأي مسؤولون عن تحصين السلم الأهلي وتثبيت الاستقرار السياسي الذي من دونه لا أمن ولا إعمار.
إن لبنان مقبل على مرحلة من النمو إذا أحسنت قياداته إدارة الحياة السياسية بشكل إيجابي؛ فنظامنا الاقتصادي والمالي يتمتع بميزات أثبتت حتى الآن فعاليتها في تفادي قسم كبير من تداعيات الأزمة العالمية.
لكن النظام الاقتصادي الحر الذي يتبعه لبنان منذ ولادة الدولة بحاجة دائما إلى ضوابط لمنع انحرافه حماية للمستهلك والمستثمر معا.
فالحرية الاقتصادية نعمة تتحول إلى نقمة إذا سادت الفوضى وتحكم الجشع وتعطلت آليات المراقبة والمحاسبة وهذا يؤدي حكما إلى هروب الاستثمارات وتضاؤل فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة وارتفاع كلفة المعيشة وانخفاض النمو الاقتصادي وتراجع التنمية الاجتماعية. إن الحرية الاقتصادية كسائر الحريات شرط نجاحها الأخلاق وحصانتها تطبيق القوانين وسرعة تحرك القضاء.

أصحاب الدولة والمعالي والسعادة، نائب رئيس وأعضاء جمعية متخرجي الجامعة الأميركية، أيها الأصدقاء المكرمون، السيدات والسادة
منذ تأسيسها، تقوم جمعية المتخرجين بدور كبير لا يقل أهمية عن دور الجامعة نفسها، فهي تربط أجيال المتخرجين ببعضهم البعض وتواكبهم في لبنان والدول العربية والعالم وتنسج بينهم علاقات متينة تجعل روح الجامعة تمتد في الزمن أبعد من سنوات الدراسة.
فشكراً لجمعية المتخرجين لأنها تواصل اليوم رسالة المؤسسين عبر المؤتمرات والنشاطات التي تنظمها واللقاءات التي تعقدها والتكريم الذي تقيمه اليوم، فتؤكد بذلك على عراقة الجامعة وتجمع شمل المتخرجين في أعمال حضارية تليق بالمؤسسة الأم أي الجامعة الأميركية في بيروت وتعطي عن وطننا لبنان الصورة الحقيقية لبلد التنوع الثقافي والتنور الفكري.

أضاف: نكرم اليوم مجموعة من قدامى المتخرجين من الجامعة الأميركية في بيروت ومن بينهم رجال ونساء حققوا إنجازات كبيرة في خدمة الإنسان في لبنان والعالم العربي.
إنني، كواحد من خريجي الجامعة الأميركية، سعيد أن أكون اليوم بينكم وأظنكم تعودون الآن  مثلي بالذاكرة إلى السنوات التي أمضاها كل واحد منا في هذه الجامعة ولا ينساها أبدا. فالجامعة التي تخرجنا منها هي صاحبة فضل كبير في غرس العلم والمعرفة والأخلاق والانتماء الوطني فقد كانت ولا تزال، تعزز لدى طلابها روح المسؤولية ليقوموا بدور طليعي في تطوير المجتمع. إنها واحدة من الجامعات القليلة التي يقاس بها مستوى التعليم العالي في لبنان والدول العربية؛ كما أنها بامتياز، جامعة الالتزام بحرية التفكير والتعبير مما جعل طلابها يكتسبون الثقة بالنفس والجرأة والوضوح.
أكرر شكري لجمعية متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت على هذه الدعوة الكريمة وأتمنى لقدامى المتخرجين دوام الصحة والقدرة على العطاء الذي به تكتسب حياة الإنسان أسمى معانيها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى