المجتمع المدني

جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية في الميناء تحتفل بذكرى مولد الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم

أقامت جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية في الميناء الاحتفال السنوي بذكرى مولد الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم وذلك في قاعة الفاروق التابعة للجمعية  بحضور حشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية, وهم فضلاً عن رئيس الجمعية سماحة الشيخ ناصر الصالح سماحة المفتي الشيخ الدكتور طه الصابونجي,دولة رئيس الحكومة المكلف الاستاذ نجيب ميقاتي ممثلاً بالحاج نبيل الصوفي , معالي الأستاذ سمير الجسر , سعادة السفير محمد عيسى رئيس بلدية الميناء , معالي الوزير محمد الصفدي ممثلا ً بالدكتور مصطفى الحلوة , سعادة النائب محمد كبارة ممثلاً بالاستاذ عصام كبارة , القاضي الشيخ غالب أيوبي والشيخ حسام سباط سيادة اللواء اشرف ريفي ممثلاً بالنقيب شهيد سيف ,   وبدء الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم ألقاها شيخ قراء القلمون وتوابعها فضيلة  الشيخ زياد الحاج ثم ألقى عرّيف الاحتفال عضو الجمعية الشيخ رامي الفري كلمة ترحيب بالحضور وتطرق خلالها إلى وجوب وحدة الصف الإسلامي وخاصة في هذه التغيرات كما أكد وجوب العودة إلى القيم الإسلامية والأخلاق النبوية لكي تكون ميثاقاً أساسيا ًللتعامل بين جميع الافرقاء , ومن ثم أدت فرقى الوفي لمدح المصطفى وصلات إنشادية وابتهالات دينية من وحي المناسبة وختاما ألقى سماحة المفتي الشيخ طه الصابونجي كلمة من وحي المناسبة قال  فيها:   يضج الواقع العربي في هذه الايام مطالباً بالتغيير للتخلص من التسلط الاستعماري والاستبداد الداخلي . فقد آلت الأوضاع الى ما لا تطيقه الشعوب الحرة من القهر والظلم والتخلف والحرمان ومن الهزائم العسكرية والاجتماعية والانمائية ولم يبق للشعوب العربية الا الاحباط واليأس و هما المفجران اللذان يدفعان الأمة للثورة  حتى ولو كانت بدون تخطيط أو بدون قيادة أو بدون أهداف تحددها البرامج والدراسات .
لقد امضت  أمتنا اكثر من نصف قرن وهي تعيش مخدرة بالشعارات وبوعود الانقلابات  وبالاهتياج الجماهيري الذي لم تحصد منه الا خيبات الامل وتراكم الانكسارات النفسية وتصاعد موجات الانقسامات القومية والوطنية .
ولكم نادينا ونادى حكماء الامة ومنصفوها أن الأمة مطالبة بنهضة شاملة والنهضة العربية لا  تستقيم مناهجها ولا يتحدد مستقبلها الا بوحدة عربية تختار من بين نظمها أقربها الى امكان تحقيقها ومن الظروف ومن منطق التطور الاجتماعي والسياسي .
فأمتنا العربية التي ارتفع صراخها من بعد سايكس بيكو شهدت انقساما تراجعياً في الواقع العربي وفي التشرذم القطري فمن بعد تحقيق الاستقلال الوهمي لكثير من الدول العربية ظهرت بوادر التفسخ والصراع والنزاع  حتى وصل الامر الى انقسام كثير من هذه الدول على نفسها وظهرت بفجاجة حالة الانقسام الداخلي الى انقسام السودان الى دولتنين ولثالثه في الطريق وانقسام العراق الى عراقين والثالث في الطريق وانقسام الصومال الى صومالين والثالث على الابواب وانقسام الوجود الفلسطيني الى واقعين والآن ماذا في الطريق المطالبة بتقسيم اليمن الى يمنين والثالث اصبح في نداء المجاهرة ويبق الانقسام في الدول العربية يذر قرنه في بقية المناطق .
فكيف تستقيم اية ثورة عربية مالم يكن في راس قضاياها واهدافها الثورة على الانقسام القائم فالفرصة اليوم مواتية لاعتماد هذه الاستراتيجية وليس لرفع شعار الوحدة الذي انكسرت راياته. .
فمن هنا نبدأ وهذاهو الطريق من اجل نهضة حقيقية تحفظ الأمة من الانقسام والصدام وتجعلها قوة رادعة في وجه المخطط الخارجي والتخلف الداخلي وترفع من مستوى الحاجات والامال والاهداف .
فهل ترتفع حقيقة الوحدة فوق كل المطالب السلبية التي تصون الشعوب العربية من الظلم والديكتاتورية ومن الجوع والجهل وعدم تضمن تكرار التجارب المهينة للعقل والتطور التي تظل خبيئة الاحتمالات في كل حين أيها الثوريون .
ابواب المستقبل المنيع لا تفتح إلا باستراتيجية الوحدة أو الاتحاد من خلال حميتكم وثورتكم التي لا يجوز لها ان تنتكس ولا أن تحجم ولا أن تقع فريسة الانخداع والتهاويل .

و كان سماحته قد أفاض بالحديث عن معنى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي كان ولادة للنبوة الكاملة والعقيدة الشاملة,والأمة الرائدة والحضارة المتميزة.
وتحدث عن علاقة المسلم بالنبيّ الذي كانت الأخلاق وصغه الجامع من قبل الخالق عز وجل فقال له: وانك لعلى خلقٍ عظيم, والذي كانت الرحمة مضمون رسالته العامة, فقال له سبحانه: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.

اللجنة الإعلامية  
لجمعية مكارم الأخلاق الإسلامية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى