الأخبار اللبنانية

غصن يختتم زيارته لسوريا بلقاء الاسد

اختتم وزير الدفاع فايز غصن زيارته الرسمية الى دمشق بلقاء الرئيس السوري بشار الاسد

حيث تم عرض الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الايلة الى تعزيزها في المجالات كافة.

واكد غصن بعد اللقاء، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي، ان زيارته الى دمشق “تأتي في اطار تعزيز العلاقات الاخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تعبر عنها بأمانة معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين وما يتفرع عنها من اتفاقات ثنائية، وهذه العلاقات تبقى اصلب وامتن من كل المحاولات المشبوهة التي تسعى الى ضربها اوالى الاساءة اليها”.

واعرب غصن عن ثقته بان “ارادة الشعب السوري الشقيق كفيلة باحباط كل المؤامرات التي تستهدف الوحدة الوطنية لان التلاحم بين الشعب وقيادته كان دائما وسيبقى السد المنيع في وجه محاولات النيل من استقرار سوريا وهناء شعبها، ومن نهج الممانعة الذي انتهجته سوريا طوال السنوات الماضية، وهذا التلاحم سيسقط حتما اي تدخل خارجي في شؤون سوريا لا سيما وان الشعب السوري يدرك ان للخارج اهدافه واطماعه ومصالحه الخاصة البعيدة كل البعد عن رؤى الشعوب وتطلعاتها”.

ودعا “الشعب السوري الشقيق الى اخذ العبر من تجربة لبنان الذي ذاق مرارة الحروب بفعل الانقسام والرهان الخاطىء للبعض على الخارج”، مؤكدا ان “الوحدة الوطنية تشكل السلاح الامضى في وجه اي مؤامرة كما انها الطريق السليم الى الاصلاحات المنشودة التي باشرت بها القيادة السورية قبل اشهر، علما ان اي اصلاح لا بد ان يكون ثمرة توافق وطني، والتجربة اللبنانية في هذا الشأن خير دليل”.

وانتقد “العقوبات الدولية بحق سوريا”، معتبرا انها “لن تغير شيئا في النهج الذي تتبعه دمشق وفي ثوابتها وخياراتها العربية والقومية كما لن تمنعها من اداء دورها الريادي في العالم العربي”.

وكان غصن لبى دعوة رسمية من نظيره السوري العماد داود راجحة وزار دمشق على رأس وفد عسكري رفيع. ووصل والوفد المرافق الى نقطة الجديدة في منطقة المصنع عند التاسعة حيث كان في استقباله وفد عسكري سوري رفيع، بعدها انتقل الجميع الى استراحة قصيرة ومنها الى مقر وزارة الدفاع في سوريا حيث عقدت خلوة بين الوزيرين غصن وراجحة، تحولت بعد ذلك الى جلسة موسعة برئاستهما وبمشاركة الوفدين العسكريين اللبناني والسوري.

وتناولت المحادثات الاوضاع العامة في المنطقة عموما وفي لبنان وسوريا خصوصا، وتطرقت الى العلاقات بين جيشي البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها اضافة الى تفعيل التعاون الرامي الى حماية امن واستقرار كل من لبنان وسوريا من خلال ضبط الحدود المشتركة وتنفيذ آليات منع التهريب من والى البلدين استنادا الى الاتفاقات الموقعة بينهما.

واذ نوه غصن ب”الخطوات الاصلاحية التي تمت والتي تستكمل لا سيما وانها تجسد تطلعات الشعب السوري الشقيق”، شدد على ان “امن لبنان من امن سوريا”، مجددا “التأكيد على رفض التدخل الخارجي في الشأن السوري”، لافتا الى ان “العبث بالاستقرار والامن مغامرة مرفوضة من اي جهة اتت”.

وابلغ غصن نظيره السوري ان لبنان “لن يكون شوكة في خاصرة الشقيقة سوريا وهو ماض في حماية امن الحدود والمعابر المشتركة ومنع تهريب الاسلحة والاشخاص”.

من ناحيته، اكد وزير الدفاع السوري خلال اللقاء “عمق ومتانة العلاقات السورية – اللبنانية”، مجددا تأكيد “اهمية تعاون الجيشين لا سيما في ما يتعلق بالحدود المشتركة”.

وفي نهاية اللقاء جدد الطرفان التأكيد على “وجوب تحصين الامن والاستقرار وقررا ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة واتخاذ كامل الاجراءات التي من شأنها تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين”.

وبعد المحادثات لبى غصن والوفد المرافق دعوة نظيره السوري الى غداء تكريمي شارك فيه اعضاء الوفدين اللبناني والسوري.

على صعيد آخر، قام غصن بزيارة بطريركية انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس في دمشق حيث التقى البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم وكان عرض للاوضاع العامة وشؤون الطائفة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى