مرهج في العشاء الشهري للمنتدى القومي العربي

مرهج في العشاء الشهري للمنتدى القومي العربي
استعادة سفينة الاخوة  من الاحتجار الاسرائيلي مسؤولية لبنانية وعربية ودولية
ضيف العشاء ياسر قشلق : نعيش اليوم بداية حصاد النصر لقضيتنا

دعا الوزير السابق عضو مجلس امناء المنتدى القومي العربي بشارة مرهج الى تحرك شعبي ورسمي، لبناني وعربي وعالمي، من اجل الافراج عن سفينة الاخوة اللبنانية المحتجزة في ميناء اشدود الاسرائيلي منذ خمسة اسابيع وذلك في اطار خطة اسرائيلية لمعاقبة اصحاب السفينة ولجعلهم عبرة لكل من يفكر بتأجير سفينته في رحلات مماثلة.
كما حيا مرهج قافلة “شريان الحياة” البريطانية وعلى رأسها والدي الشهيدة الامريكية راشيل كوري التي دهستها الدبابات الصهيونية فيما كانت قبل ست سنوات تحاول منع هدم منزل فلسطيني، وكذلك النائب البريطاني جورج غالاواي والشخصية العراقية الحقوقية صلاح المختار واخوانهم .
كلام مرهج هذا جاء خلال العشاء الشهري للمنتدى القومي العربي الذي استضاف عضو لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة السيد ياسر قشلق بحضور عدد كبير من اعضاء لجنة المبادرة  وممثلي الاحزاب والقوى والهيئات الاهلية يتقدمهم رئيس المنتدى الدكتور محمد المجذوب، والرئيس المؤسس  أ. معن بشور،  رئيس المنتدى في الشمال فيصل درنيقة، ورواد سفينة الاخوة الشيخ داود صلاح، المحامي هاني سليمان، اوغاريت دندش، ومسؤول تيار الفجر في المقاومة الاسلامية الحاج عبد الله الترياقي، والسفير جهاد كرم، والسيد خالد الدعوق، والمهندس محمد جعفر شرف الدين، والدكتور خليل خرما، المحامي خليل بركات، صالح عرقجي، وممثلون عن التنظيم الشعبي الناصري، حزب الاتحاد، جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية،المؤتمر الشعبي اللبناني، حزب طليعة لبنان الاشتراكي، حزب الرزكاري الكردي اللبناني، الاتحاد البيروتي، تجمع اللجان والروابط الشعبية، والعديد من الجمعيات والهيئات.
وقد افتتح الحفل المدير التنفيذي للمنتدى أ. عبد الله عبد الحميد قال هذا الحفل ذو النكهة النضالية، والذي يحمل في طياته اريج زهر ليمون حيفا، ونسمات البطولة والشهادة من غزة العزة ، ومن اسوار عكا التي تحطمت عليها اساطيل الغزاة، وبرتقال يافا المتفجر في وجه العدو . عبر الذين تمكنوا من تحقيق حلم راود عدد كبير ممن ارادوا ان يركبو المخاطر والمواجهة حتى تطأ اقدامهم ارض فلسطين السليبة.
مرهج
ثم تحدث الوزير السابق بشارة مرهج فقال: يشرفني ان اتحدث باسم المنتدى القومي العربي في هذه الامسية التي نتحلق  فيها حول اخ عزيز وقف بمبادرة منه الى جانب قضية نتعلق فيها جميعاً، ونستمد منها القوة والصمود، فعندما كنا نمر بساعات من الضيق، عندما كنا نبحث فيما سماه البعض بالمستحيل، عندما كنا نحاول ان نخترق هذا الجدار السميك الذي يفصل بيننا وبين اهلنا في غزة الذين كانوا يتعرضون لابشع عدوان، كنا مصممين على التواصل وعلى الاختراق وعلى الوصول الى تلك الشواطئ العزيزة وكانت الاحلام تتحقق في الليل وتتبدد في النهار وكنا على عنادنا مع كل الاخوة الذين شاركوا في ذلك الجهد، ثم على عناد دائم  بان هذه المهمة يجب ان تصل الى الشاطئ الامين، الى غزة هاشم، وعندما كادت تغلق علينا الابواب وتسد علينا  المنافذ ونتطلع الى بارقة امل فيطل علينا اخوة اعزاء كرام ومنهم الاخ العزيز الذي اسمه ياسر قشلق وأكد على القول المأثور وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، اطل علينا بدرا،  الذي بفضل امثاله امكن لسفينة الاخوة ان تتحرك وتنقل رواد كسر الحصار، وبفضله يجري اليوم التجهيز لسفينة ثانية تحمل على متنها من لم تستطع السفينة الاولى من نقلهم.
واضاف مرهج: في هذه الامسية لا بد ان نتذكر اخيار من امتنا حملوا هذا الهدف النبيل وفي مقدمهم المطران الحبيب هيلاريون كبوجي  والشيخ العزيز داوود مصطفى، والشيخ صلاح الدين العلايلي، والاخت  العزيزة اوغاريت دندش، والاخت العزيزة سلام خضر،  ومازن ماجد ومحمد عليق والبحارة وقبطان السفينة وسائر اعضاء اللجنة الذين وصلوا  الليل بالنهار من اجل ان تتحقق هذه المهمة التي تصدى لها باسمنا جميعاً  الاخ هاني سليمان، وكان الجميع على مستوى المهمة التاريخية ، وعلى مستوى الامل الذي وضعناه جميعنا فيهم ، وكأنهم امتلكوا هذه القوة التي تتجمع في الامة بلحظات الصراع، وفي لحظات الذود عن الحياض وكان هذه القوة تتجمع فيهم عندما ابحروا  في هذه السفينة وتمكنوا من ازالة جدران الخوف  والتردد والتسكع ليرفعوا علم فلسطين، علم التواصل القومي بين لبنان وفلسطين وبين  سوريا وفلسطين وبين الشتات الفلسطيني وفلسطين غزة بين كل الاقطار العربية وغزة، وكانت المهمة ناجحة  بفضل ذكاء المعتمدين في هذه المهمة، وبفضل  الشجاعة الخارقة التي ابدوها ، والتي جعلت العدو الصهيوني يرتبك، كانوا اقوياء بقوتهم وبقوة القضية التي يحملون، وكان العدو بكل اسلحته اضعف من ان يصادر حريتهم  ومن ان ينجح في افشال مهمتهم.

قشلق
السيد ياسر قشلق ضيف العشاء بدأ كلمته قال تحية من ابن فلسطين العربية، ابن عاصمة الجليل الاعلى – صفد – ابن جارة الجنوب اللبناني المقاوم، المطلة على سوريا الصمود… تحية لكم ايها المقاومون الوحدويون الشرفاء.. من فلسطيني رضع التعلق بارضه منذ ولادته.. وتربى على عشق وطنه والتمسك بهويته العربية منذ نعومة اظافره. تحية لكم اخواني المناضلين في سبيل قضيتهم – قضيتنا، وها هي الايام تأتي لتثبت صحة خياراتكم – خياراتنا.
وتابع قشلق: انتم لم تفرطوا يوما بخيار مقاوم لاستعادة حق، ولا بالتنازل عن وحدة. ها نحن اليوم في بداية حصاد النصر لقضيتنا، النصر الذي ضحا من اجله الابطال، وسقط الشهيد تلو الشهيد على مساحة ارضنا المحتلة، وصمد من اجله اهلنا واخوتنا، وتربى على نهجه ابناؤنا.. ولا نزال.. ولقد ثبت ان خيار المقاومة هو الخيار الصحيح، وان خيار الوحدة في النضال هو الأنجع… وثبت في المقابل ان خيار الاستسلام هو النهاية..
واضاف قشلق: لقد ثبت ان خيار التصدي والممانعة والاقتحام لكسر الحصار بمقاومة باسلة وصمود صلب ودعم مستمر، وفي سفينة كرامة.. نعم في سفينة الكرامة هو الخيار الاقوى… ما كانت لتكون مصالحة عربية لولا نصر المقاومة… وما كان ليتغير مسار دولي او حتى نتحاور مع بعضنا، لولا صمود المقاومة.. ولن تكون عودة لأرضنا ولا استرجاع لحقوقنا ولا طرد لمحتل الا بنهج المقاومة.. وها هي اسرائيل – عدوتنا – تثبت مرة بعد مرة ما آمنا به: انها عدوة متطرفة في عدائها.. وقاتلة، جشعة في قتلنا… ومحتلة مصممة لاحتلالنا. وهي تستفرد فينا قتلاً وتدميراً… حصاراً واعتقالاً… ومزيداً من الاستيطان وسيراً باتجاه تهويد مقدساتنا.. استفردت فينا على مر التاريخ.. واليوم يهددون ويسعون لمنع وصول  المساعدات لاعمار غزة.. كما منعوا ابطال سفينة الكرامة من الوصول الى ارض الكرامة، بعد الان غير مسموح التراجع، غير مسموح الانقسام والاضطراب، غير مسموح التشتت.. بعد الان غير مسموح الاختلاف حول الثوابت.. الوحدة ثم الوحدة.
الوحدة لاسترجاع الحقوق في الارض، والعودة الى الارض، ودحر الاحتلال اياً كان اسم هذا الاحتلال. الوحدة لاصلاح مؤسساتنا واعادة تنظيم منظمتنا، كي يبقى اسمها في صلب جوهر عملها.. واطلاق سراح المعتقلين، وباذن الله سنعمل من اجل تحقيق اهدافنا التي ضحى من اجلها اباؤنا سنعمل التزاما بالقضية من اجل العودة ودحر الاحتلال.. سنعمل وفاء لدماء الشهداء، سنعمل ضمن اللقاء الوطني الفلسطيني الذي نسعى ليبصر النور قريباً خدمة للاهداف وتوحيداً للصفوف، ولمّاً للشمل على امتداد رقعة تواجدنا، وبالتعاون مع اخواننا في عالمنا العربي.