الأخبار اللبنانية

الجماعة الإسلامية تحيي مهرجان النصرة للمقاومة وشعبها في غزة

الجماعة الإسلامية تحيي مهرجان النصرة للمقاومة وشعبها في غزة
درغام:”علينا أن نكون في جهوزية تامة دائمة طالما استمر العدوان على غزة”.
حمدان:” معنويات المقاومين عالية جداً وسيطرة حركة حماس في الميدان جيدة”

تحت شعار:”خندقنا واحد…وخيارنا مشروع المقاومة حتى تحرير الأرض..

.” نظمت الجماعة الإسلامية في طرابلس إحتفالاً جماهيرياً حاشداً في معرض رشيد كرامي الدولي شارك فيه الآلاف من أبناء المدينة وجوارها بالرغم من الطقس البارد، مرددين شعارات النصرة والتأييد للمقاومة وشعبها الأبي في غزة هاشم ورافضين مشاريع الإستسلام وخيارات الذل والمهانة.
شارك في المهرجان حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية تقدمهم ممثل دولة الرئيس نجيب ميقاتي الأستاذ نبيل الصوفي،  ممثل معالي الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، ممثل تيار المستقبل الدكتور خالد مواس، ممثل النائب محمد عبد اللطيف كبارة المحامي عبد المنعم كبارة، النائب السابق الأستاذ أسعد هرموش، الأستاذ أحمد خالد مسؤول الشمال في الجماعة الإسلامية، فضيلة الدكتور حسن الشهال رئيس جمعية العدل والإيمان والإحسان، ممثل فضيلة الشيخ داعي الإسلام الشهال فضيلة الشيخ أبوحذيفة البيزي،المحامي محمد مراد عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، فضيلة الشيخ محمد الحاج ممثلاً رابطة علماء فلسطين،الأستاذ عزام الأيوبي ممثلاً هيئة نصرة الأقصى في لبنان، الشيخ سيف الدين الحسامي رئيس جبهة العمل الإسلامي – هيئة الطوارئ، المحامي حسن خيال ممثلاً اتحاد الحقوقيين المسلمين، بالإضافة إلى لفيف من العلماء وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية وفعاليات المجتمع الأهلي في مدينة طرابلس وجوارها.  
استهل الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم رتلها فضيلة الشيخ يوسف الديك، فترحيب من عريف الحفل الأستاذ جهاد المغربي الذي اعتبر أن قضية فلسطين ليست لأهل فلسطين فقط، وأن شعب غزة هاشم يريد من الجماهير الفيحاء وكافة المدن العربية وقفة عزة ودعم بالمال والدعاء، ففلسطين لها الأنفس رخيصة ومقدساتنا لايجوز التساهل بها بواسطة مشاريع استسلام واسترجاعها لايكون سوى عبر مشروع المقاومة وتسديد المقاومين.

 

كلمة الجماعة الإسلامية ألقاها الدكتور رامي درغام رئيس الجمعية الطبية الإسلامية فقال :” بالرغم من الواقع المرير الذي تعيشه الأمة نتاج تخاذل زعمائها، وفي وقت عز فيه النصير وضاقت به الأرض بما رحبت،وفي زمن انقلبت فيه المفاهيم فأصبح المُعتدى عليه قاتلاً بهدف ترسيخ هذه المفاهيم بغية خلق رأي عام يقبل الخنوع والعار والإستسلام”، وقد توقف درغام عند ثلاث محطات:
1. المحطة الأولى وهي الجواب على من يدعي أن المعركة ليست في وقتها وأن المسؤولية تقع على من يحكم في غزة، لأنهم هم من استفز وأوقف الهدنة واستحلّ القتل، فنقول لأولئك من لا يُدرك قول الله تعالى:” وما رميت إذ رميت ولكن الله رما” لا يُدرك مدى الرُعب الذي يزرعه رد المقاومة وصواريخها التي ينعتوها بكونها مجرد مفرقعات لا فائدة منها، هذه الصواريخ هي أقوى على المستوطنين والجنود الصهاينة من آلاف دبابات الجيوش العربية وطائراتهم وصواريخهم لأنها صواريخ تستمد قوتها من الله تعالى وتُسدد بعزيمة رجال آمنوا بربهم وتاقوا للقائه في كل وقت وآن،وانظروا إلى قادة العدو بسماعهم لصفارات الإنذار ينبطحون على الأرض أذلة، وها هم اليوم المستوطنون مذعورين يحتمون بملاجئهم  ويوقفون أعمالهم اليومية، فواقع المعركة كان مفروضاً على أهالي القطاع فمن يرضى بعيشة المهانة والذل وإغلاق المعابر والحصار سوى الخُنَّع.
2. المحطة الثانية توجه من خلالها للحكام للذين يُسبحون بحمد الإستكبار ليل نهار طالباً منهم مراجعة ضميرهم علّه يستيقظ ويقفوا إلى جانب شعبهم في مسيراته الغاضبة لأنهم إن استمروا كذلك فمزبلة التاريخ مصيرهم.
3. المحطة الثالثة توجه بها إلى الشعوب العربية وأهالي طرابلس والشمال بأن من يرفع شعار “الموت في سبيل الله أسمى أمانينا” آن الأوان لترجمة هذه الشعارات إلى الواقع والعمل بها، فنحن قادمون إلى مرحلة تستدعي منا تضافر الجهود وترجمة الشعار إلى واقع،لأن الإستكبار لن ينهزم بسهولة، فأروا الله تعالى المكان الذي يحبه وهو خندق الجهاد، وعلينا أن نكون في جهوزية تامة دائمة لتلبية النشاطات والتحركات التي تساهم في كسر الحصار ووقف العدوان على إخواننا في غزة.

بدوره الأستاذ أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان قال: “إن مشهد المعركة اليوم يُظهر أن هناك من يجاهد على أرض فلسطين يبذل دمه ويضحي بالغالي والنفيس وهناك من ينضم إلى العدو الصهيوني ليفتش له عن مبررات لإستكمال عدوانه على المقاومة وشعبها في غزة، ولكن هيهات بإذن الله تعالى أن يصل إلى مبتغاه.
فالمقاومة وبفضل الله تعالى وبالرغم من الألم الذي يعتصر قلوبنا على الشهداء الأبرار والجرحى، إلا أن الرسالة التي أتتنا اليوم من داخل فلسطين من غزة الأبية بعد استشهاد القائد نزار ريان، بأن معنويات المقاومين وشعب غزة عالية جداً وسيطرة حركة حماس في الميدان جيدة وسيعلم الظالمون أي منقلب سنقلبون” أضاف حمدان:” ولذلك نقول للمراهنين على انكسار المقاومة اعلموا أننا كمقاومة متجزرون في الأرض ولن نهون بإذنه تعالى مهما تتآمرون وتمكرون وستؤكد الأيام القادمة ثبات المقاومين وانتصارهم وخروجهم أقوى مما كانوا عليه بإذن الله تعالى”، ثم توجه حمدان بحديثه إلى الأمة التي هبت منذ العدوان ووقفت ولا تزال مع المقاومة:”إن المعركة لم تنتهي فصولها بعد وعلى الشعوب العربية بأحزابها ومرجعياتها ومؤسساتها البقاء والإستمرار في وقوفها إلى شعبنا بكافة الوسائل لأن ذلك يشد من عضض المقاومين ويؤازرهم، أما المتخاذلون المراهنون على مشاريع الذل والإستسلام نقول لهم منذ بدايات انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس والعدو يشن حملاته لإسقاطها والقضاء عليها وعلى قادتها، راجعوا التاريخ منذ عام 1989 وحتى اليوم المقاومة لا تخرج من بعد أي عدوان إلا أقوى من ذي قبل وتكسب محبة الجماهير ليس الفلسطينية وحسب بل العربية والإسلامية، واليوم في عام 2009 صمود المقاومة وانتصارها بإذن الله  سيغير مجرى الأحداث وسيهزم العدو بإذن الله تعالى، فقد وعد الله المؤمنين بالنصر ووعده حق وستفاجئ المقاومة جميع المراهنين والعدو أنها أقوى مما يتصور والإنتصار آتٍ آت لا محالة، وستبقى المقاومة ومشروعها حتى تحرير القدس وكامل تراب فلسطين المحتلة.
هذا وتخلل المهرجان وصلات انشادية لفريق أمجاد للفن الإسلامي وجمع التبرعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى