النفوذ الإيراني في غزة يثير مخاوف عربية
قال المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن السلطة الفلسطينية في رام الله منزعجة من المحاولات المتكررة لحماس للزج بالقضية الفلسطينية في معركة المحاور واقحام طهران في الشأن الداخلي الفلسطيني.
هذا وذكرت مصادر إعلامية مطلعة أن حماس قد تعرضت مؤخرا لسيل من الانتقادات من القاهرة وعمان ورام الله بعد احيائها يوم القدس الإيراني في قطاع غزة وبثها كلمة مسجلة للقائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، روحي مشتهى، في ملعب “فلسطين” بمدينة غزة، أنّ “الإمام الخميني دعا الأمة في وقتٍ مبكر إلى تصحيح البوصلة حين دعا إلى يوم القدس العالمي لأنها القضية الأساسية الجامعة”.
وتخشى القوى الإقليمية من الاجندة الإيرانية في المنطقة والتي تعتمد القضية الفلسطينية مطية لمهاجمة الدول العربية وبخاصة دول الخليج العربي.
وأعرب محللون سياسيون في القاهرة عن قلقهم من تصريحات السنوار الأخيرة بخصوص التنسيق مع إيران لفتح خط بحري في سواحل غزة بهدف انهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وتخشى القيادة المصرية أن يدفع التقارب الميداني بين حماس وايران الى استئناف التصعيد بين الجانب الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ما يعني مزيدا من التأخر في عملية إعادة اعمار القطاع ومزيدا من الدمار والضحايا.
وانتقد رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج في وقت سابق ما وصفه بمحاولات التغلغل في العمق لطهران في المنطقة العربية معتبرا أن القيادة الفلسطينية ترفض السكوت عن المشروع الايراني المشبوه في المنطقة.
وقال فرج خلال لقاء جماهيري لحركة فتح “إحنا مع السعودية ومع مصر… وأنا في هذ اليوم أتحدث كأمن قومي وليس من أجل تسجيل موقف سياسي. أنا لا أهتف إلا للعرب اللي حاضنيني، كفلسطيني، تاريخياً. لا أهتف لأحزاب ودول أخرى. أهتف فقط لقوميتي العربية وانتمائي العربي والإسلامي”. وأضاف “أنا ضد أي نفوذ إيراني في المنطقة العربية، المنطقة العربية للعرب ولن تكون إلا للعرب”.
