ادلى عضو مجلس قيادة الجبهة الأخ الشيخ شريف توتيّو بما يلي :
إننا في جبهة العمل الاسلامي في لبنان نعتبر الهمّ المعيشي والاعباء الاقتصادية هي أمور تنزل بجميع افراد المجتمع اللبناني دون استثناء وليس طبقة معينة او فئة سياسية او نقابة محددة ، لذلك فإن اي خطوة سلبية ستؤثر علينا جميعا ، ونكرر تمنينا الذي يصل الى مرحلة ” التوصية ” لهيئة الاتحاد العمالي العام بتعليق الاضرابات بشكل عام وفوراً، وإعطاء حكومة الرئيس محمد نجيب ميقاتي الوقت الكافي لتنفيذ خطة الاصلاح والنهوض ، وان لا يتحول الاتحاد العمالي العام الى حجر عثرة بوجه اعادة البلد الى سكته الصحيحة ، او الى اداة تخدم الحريرية السياسية التي مصّت دم البلد منذ عام 1992 ، إن الحكومة الحالية ليست مسؤولة عن هذا الارتفاع في الاسعار وتدهور قوة لبنان الاقتصادية ، بل المسؤول عنها هو الاداء المالي لجهابذة الاقتصاد الذين لم يأخذوا بعين الاعتبار أبناء البلد ، بل ” جذب السواح ” وال” حجر قبل البشر ” ،
ان رفع الاجور دائما يقابله رفع للاسعار وهذه الامور اعتدنا عليها منذ إنشاء الدولة اللبنانية ، فلنوقف سياسة لحس المبرد وليتق الله أصحاب العمل والموظفون ، فالحذر الحذر يا أخوتنا في الاتحاد العمالي من ان تتحولوا الى الاداة التي قد يستغلها اعداء لبنان وعلى رأسهم الجوقة الأذارية المتأمركة التي بدأت بشن حملة ” وين الحكومة ” وها انتم اليوم تدخلون معها على نفس الموجة ، فالحذر الحذر . جنّب الله لبنان الفتن وما ظهر منها وما بطن وألهم اصحاب الشأن حسن التدبير والسلام عليكم ورحمة الله .