الأخبار اللبنانية

الجسر في حديث الى اذاعة صوت لبنان

شدّد عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر على ضرورة “بسط الأجهزة الأمنية سلطتها على مختلف الأراضي اللبنانية بالتوازي لأنها الضمان الوحيد للسلم الأمني والأهلي في البلاد”، مؤكداً ان “الأمن لا يتم بالتراضي بل لا بد من فرضه”، معتبراً أنه “على المجتمع المدني والسياسي مراقبة أي خلل أمني قد يظهر في الشارع اللبناني لمعالجته فوراً من دون أي تهاون مع المخلين بالأمن تفاديًا لانفجار الأوضاع، خصوصاً أن الانفجار الكبير لا يحدث فجأة بل بعد تراكمات. وان بسط الأمن لا يعني انتشار الجيش والقوى الامنية فقط، بل الحؤول دون عودة الخلل الامني واطلاق النيران او القاء المتفجرات”.
الجسر وفي حديث الى إذاعة “صوت لبنان” أكدّ على “أهمية التعامل مع الأزمات منذ اللحظة الأولى بحزم تفاديًا لتأزمها”، مشيرًا الى “أنه كلما تأزم الوضع السوري نرى أن هناك محاولات دائمة لتصدير الوضع الى لبنان، وباستطاعتنا أن نتجنب هذا الأمر قدر المستطاع وذلك من خلال وعي الناس والإحتكام الى العقل والحكمة من جهة وبالعلاج الفوري والاستباقي من جهة اخرى”.
وعن موقف كتلة “المستقبل” من الحوار، أوضح الجسر أن “الخطة الإنقاذية التي أعلنت عنها الكتلة ليس شرطًا للمشاركة في طاولة الحوار الوطني بل تأكيد على أهمية أن يتطرق الحوار الى المشاكل الأساسية والكبرى في البلد على طريق المعالجة”، مضيفًا: “لا بد من حكومة محايدة تتمكن من مواكبة هذا الحوار بسلسلة من الأمور، فهو يجب ان يتعاطى بالمسألة الأساسية والساخنة، أمّ المشاكل في لبنان، وهي مشكلة السلاح وتنفيذ مقررات الحوار السابقة.”
وأكّد الجسر أن “مسألة مشاركة كتلة المستقبل في الحوار أو عدمها لا تزال قيد الدرس ليصار الى إعلانه لاحقًا”، موضحاً “بأننا  لم نضع شروطاً للمشاركة والذي يدقق في البيان الصادر عن اجتماع كتلة “المستقبل” الأسبوع الماضي يعرف ذلك تماماً”.
وفي حديث الى قناة “anb”، أكد الجسر أن طرابلس تُستخدم كصندوق بريد، وان ما يجري على أرضها هو حرب عبثية غير مجدية، والجميع مقتنع بأن ما يحدث هو محاولة لجرّ طرابلس الى مشكلة تتمثل في رفض الناس للجيش ووضعهم في مواجهته بهدف اشاعة الفوضى واللجوء الى الأمن الذاتي”، مشيراً الى أن “النظام السوري يصدر أزمته ومشاكله الى الخارج، لاسيما الى الساحة اللبنانية المهيأة للإشتعال، والسوريون لهم مصلحة في تصوير بأن المنطقة هي مرتعاً للإرهاب لتبرير كل ما يجري فيها من اعمال عنف وقتل”.

ولفت الجسر الى “أن ما يجري في طرابلس ممكن ان يكون وسيلة للضغط على الرئيس نجيب ميقاتي الذي لوح بالإستقالة الأسبوع الماضي، أو كوسيلة للضغط من أجل المشاركة في طاولة الحوار”.
وشدد على أن “لا أحد مستعد للتفريط بأمن المدينة”، مشيراً الى أن “حزب الله قد أنشأ مجموعات مسلحة ومدربة في طرابلس”، مؤكداً بأن “تيار المستقبل ليس تنظيم مسلح، وان التيار اخذ خيار الدولة وليس خيار الميليشيات، اذ لا يمكن الجمع بين مشروع الدولة والسلاح”.

وأكدّ الجسر “ان موقفنا السياسي من الأزمة السورية والتعاطف مع النازحين لا يُعتبر تدخلاً في الشأن السوري”، مشيراً الى ان هناك “دول تتدخل لدعم النظام السوري وأخرى تتدخل لدعم المعارضة وأنا ضد الفريقين ضد أي تدخل، لأن هناك شعب يقرر لنفسه ما يريده”.

وعن باخرة السلاح “لطف الله2” وتهريب الأسلحة الى سوريا، اعتبر الجسر أن “قضية هذه السفينة مفبركة من مخابرات خارجية، وتم ارسالها الى لبنان للقول بأنه مصدر لتهريب الأسلحة الى سوريا”، مشيراً الى ان “الباخرة وصلت بدايةً الى مرفأ طرابلس ومكثت ساعة وتم الكشف عليها من قبل المخابرات والقوى الامنية، ومن ثم أُرسلت الى مرفأ سلعاتا”، سائلاً “لماذا لم تُرسل الى القاعدة البحرية في جونية أو القاعدة العسكرية في بيروت”.

وشددّ الجسر بأننا “لسنا ضد الجيش اللبناني بل ضد الأخطاء التي تُرتكب ولا احد فوق المساءلة، واننا الأكثر حرصاً على الجيش ايماناً منا بالدولة والمؤسسات العسكرية الشرعية”.

وعن طاولة الحوار، اشار الى ان كتلة “المستقبل” لم تتخذ قرارها بعد في المشاركة او عدمه، مذكراً بأن “التيار الوطني الوطني الحر وحزب الله هما من عطلا طاولة الحوار سابقاً”، معتبراً ان “الحوار في ظل هذه الحكومة هو محاولة لتعويمها، وليس لدينا ثقة بهذه الحكومة لاجراء الانتخابات النيابية انما نريد حكومة حيادية تكنوقراط تشرف على هذه المرحلة الإنتقالية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى