الأخبار اللبنانية

معلقاً على تدشين محطة تكرير المجارير

مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني :

كفى إستهتاراً بعقول الناس والأموال العامة

 

تعليقاً على زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الى طرابلس وتدشينه محطة تكرير المجارير ، أصدر مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني بياناً ضمنه الملاحظات التالية :

1_ لقد لاقى مشروع إنشاء محطة تكرير المجارير إعتراضاً واسعاً من مؤسسات المجتمع المدني والمجلس البلدي منذ أكثر من 6 سنوات ، لأسباب منها أن حاجة طرابلس تقتصر على خطة لتجميع المجارير وتكرير أولي ثم جرها الى عمق البحر ، فليس في المدينة نفايات صناعية أو ملوثات عضوية ، كما رفضت المدينة آلية تجميع مجارير الأقضية المجاورة وتحويلها الى طرابلس  لما تحمله من مخاطر إغراقها بمياه المجارير في حالات وظروف معينة مثل إنقطاع الكهرباء ومشاكل المجارير التي تظهر مع بداية كل فصل شتاء .

2_ إن هدف مشروع بناء المحطة وفق ” نظام التكرير الثنائي ” هو تحويل مياه المجارير الى مياه نظيفة ومن ثم رميها في البحر ، وهذا النظام هو حاجة ماسة في الأرياف حيث تستخدم المياه المكررة في الري بخلاف المدن ، فلماذا ترتب السلطة على اللبنانيين ديناً يتجاوز 300 مليون دولار مع كلفة تشغيل سنوية تبلغ حوالي 10 ملايين دولار في حين كان من الممكن إنشاء محطة تكرير أولي بكلفة أقل بكثير وتحويل الأموال الأخرى الى مشاريع تنموية وبيئية تحتاجها المدينة وما أكثرها .

3_ إن المنطق وحسن الإدارة والتصرف كان يوجب البدء في عملية تجميع المجارير أولاً وليس بناء المحطة ، فما فائدة تدشين محطة التكرير وهي لا تستطيع العمل الا بعد سنوات بسبب غياب الشبكة الضرورية لجر المجارير ؟

إننا نتساءل هل يجوز أن يدفع اللبنانيون تكلفة صيانة المحطة لأكثر من ثلاث سنوات قبل تشغيلها ؟ وما الذي يضمن أن تبقى هذه المحطة صالحة للعمل عند الإنتهاء من إقامة شبكة المجارير؟

4_ ان ما يحصل في محطة التكرير سبق وحصل أثناء إنشاء محطة دير عمار لتوليد الكهرباء التي جهزت لتعمل على الغاز ، وبعد سنوات من استخدام الفيول بدل الغاز في تشغيل المحطة كانت النتيجة وفق رأي الخبراء إنقاص عمر المحطة الى النصف وقد تبين أن شبكات جرّ الغاز إليها لم تنفذ ، فإلى متى سوف يستمر اهدار المال العام الذي يعبّر عن إستخفاف الحاكمين بعقول الناس وعن فوقية وتمسك بنهج لم يوصل البلاد والعباد الا الى الديون والفساد وطمع وجشع المقاولين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى