الأخبار اللبنانية

النائب سمير الجسر في حوار تلفزيوني على قناة المنار

أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر في حوار على قناة “المنار”

أن ” الخطر قادم الى الشمال وليس منه، مضيفًا :”كانت هناك حملة اعلامية منظمة تظهر تدفق السلاح الى طرابلس والإيحاء أنها أصبحت قندهار” داعيًا “الوسائل الإعلامية الى التجول في طرابلس للتأكد من حقيقة الأمور، موضحًا “أن السلفيين موجودون في طرابلس وفي كل مكان، في سوريا والعراق وكل العالم العربي والسلفية هي حركة تجديدية نشأت في الإسلام بعد اقفال باب الإجتهاد وجاءت الحركة السلفية لتعيد فتحه من أجل استنباط الأحكام في ما يستجد من قضايا وان السلفيين في معظمهم وفي الغالبية الساحقة منهم جماعة يدعون الى نبذ العنف وعدم الخروج عن الدولة وهناك من يحاول أن يظهر أن السلفية حالة صدامية أو تكفيرية، فهناك جماعات متعددة من السلفيين، وهم لا يشكلون سوى جزء بسيط من تكوين نسيج طرابلس التي بطبيعتها مدينة وسطية تستمد فكرها من تراث الإسلام والوسطية والإعتدال، منبهًا “من أن يكون هذا التكبير والتظهير للحالة السلفية محاولة لوضع طرابلس في مواجهة الدولة والجيش”.
أضاف:” يستند الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحاته الى تقارير أمنية ولكن ما مدى دقة هذه التقارير؟ وأنا لا أومن كثيرًا بعمل الاستخبارات التي يمكن أن تظهر أمرًا ما بهدف سياسي معين وان المخاوف التي أبداها وزيرا الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والفرنسي برنارد كوشنير غير مبررة، فمن أين حصلوا على هذه المعلومات التي أثارت مخاوفهم، والفرنسيون  في القمة الرباعية في دمشق قد وضعوا في الصورة والماء تكذب الغطاس، فليتفضلوا الى طرابلس ويشاهدوا بأم العين اذا كان هناك وجود للمربعات الأمنية للمتطرفين والتطرف الذي يتكلمون عنه “
وأسف الجسر للكلام ” بأن شمال لبنان أصبح مصدرًا للتطرف” متسائلا “لماذا أقدم حزب الله على إجراء وثيقة مع قسم من السلفيين إذا كان يعتبرهم من المتطرفين والتكفيريين، مضيفًا “لا أحد مقتنع بأن السلفيين هم جماعة تكفيريون، الموجودون في كل العالم العربي وهذا نتاج لما حصل في افغانستان وان الصورة التي تحاول أن ترسم لطرابلس وشمال لبنان مسألة مبالغ فيها بشكل كبير”.
وأوضح أن “الصدام في طرابلس لم يكن بين السلفيين و منطقة جبل محسن، إنما بين الجبل ومحيطه الذي يضم سكان من السلفيين يعيشون بشكل أفراد وليس بشكل تنظيمات” وان كل القيادات في يوم طرابلس في السرايا الحكومية، قد أجمعت على ضرورة فرض الأمن واجراء المصالحات وان الحوادث الأمنية توقفت قبل مجيء رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري الى طرابلس بأكثر من شهر” “.
تابع:” لسنا ضد التعاون مع سوريا ولا نريد التدخل في الشأن السوري على الإطلاق ولا نقبل بأن يكون لبنان ممرًا أو مقرًأ لأي حالة عدائية لسوريا ولا أقبل أن يدخل الجانب السوري من الشق الأمني الى لبنان، وان فرنسا لها مصالحها وعلينا أن نحترم مواقفها في ما يتعلق بانفتاحها على سوريا وفرنسا صديقة للبنان وتستطيع بصداقتها لسوريا أن ترفع أي ضغط على لبنان “.
وأضاف الجسر:”من حقنا أن نتساءل من أين أتى شاكر العبسي ورفاقه؟ كيف دخلوا مخيم نهر البارد الذي يقع في قبضة فتح الإنتفاضة المعروفة بدورها في سوريا؟، فالموقوفون الذين تم استجوابهم قالوا أنهم أنهم أتوا من سوريا الى معسكرات للتدريب على الحرب في العراق، نحن من يكوى بنار الحروب ونار الإضطرابات ونتمنى أن يوضح السوريون هذه المسائل”.
تابع:”نحن واقعيون ونعلم أن الولايات المتحدة الأميركية وكل الدول الغربية تفتش عن مصالحها وهم ليسوا جماعات خيرية، قد تتقاطع في بعض الأوقات مصالحنا مع مصالحهم، وقوى 14 آذار تحركت بمجملها عندما صدر القرار الدولي بسحب سلاح المقاومة حيث ذهب وفدان أحدهما الى أوروبا ليقول لا نريد أي تدخل دولي في مسألة سلاح المقاومة لأن  سلاحها ليس سلاح ميليشيا والنائب سعد الحريري ذهب بدوره الى واشنطن وتكلم في نفس المنحى وطلب عدم تدويل هذا الموضوع، انطلاقًا من المصلحة لبنانية”.
أضاف:” ان ما يحصل في لبنان هو انعكاس للأزمة الدولية وان حزب الله اتجه الى الصالحات التي تصب في مصلحة لبنان لإعادته الى المناخ السياسي “.
وردا على سؤال قال:” 14 شباط ليس البداية وليس النهاية ولكنا كان تاريخا مفصليا في تاريخ السياسة اللبنانية ونحن ليس لنا مصلحة بالعداء مع سوريا التي هي عمقنا الإستراتيجي ومجالنا الحيوي ولدينا من العقل ما يكفي لنعلم بأن مصالح لبنان مع سوريا ومن هنا قام الرئيس السنيورة في العام 2005 في حكومته الأولى بأول زيارة وأول خطوة تجاه سوريا حيث ذهب بعقل وقلب منفتحين ولكن لم يلاقي قبولا وتجاوبا من السوريين، بالنسبة إلينا المصلحة اللبنانية هي فوق كل اعتبار والمسألة القومية من الأساسيات والبديهيات “.
أضاف :”إسرائيل هي عدو مطلق ودائم وشر مطلق ولا تصح المقارنة بين تصريحات الأسد والتهديدات الإسرائيلية، ولقد حصل ترابط  ربما من باب الصدفة بين الحشد السوري على الحدود الشمالية للبنان وكلام الأسد وهذا ما أخاف البعض، فلبنان ليس جورجبا وسوريا ليست روسيا وظروف الحرب الباردة ليست قائمة ولا أخشى من هذه الحشود، لأن الفارق كبير بين اليوم والعام 1976 إذ تم دخول الجيش السوري بناء على طلب الحكومة اللبنانية والجانب المسيحي وتحت غطاء دولي وقد لعب السوريون دورا كبيرا في وضع حد للحرب الأهلية، والظروف اليوم  ليست مماثلة ولكن الحذر هو من باب الفطن”.
وختم:”المحكمة الدولية ليست انتقامًا من احد وأل الحريري لا يفتشون عن تعويض عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لا يعوض بأموال الدنيا  ومن حقنا أن نعرف من هم قتلة الرئيس الحريري ونحن حريصون على سلامة العمل السياسي كي لا يتهدده أي خطر”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى