إقتصاد وأعمال

دبوسي وعيتاني في شراكة لإقامة مؤتمر وطني إقتصادي إنمائي لطرابلس

تأسيساً على مبدأ الشراكة بين غرفة طرابلس والشمال، ومؤسسة تشجيع الإستثمارات (إيدال)، في إطلاق ورشة النهوض بالإقتصاد الوطني وتشجيع الإستثمارات، ووقوفاً على المرتكزات الأساسية لإقتصاد مدينة طرابلس ومناطق الجوار وإحتياجاتهما، الى الإنماء لتحريك دورتي الحياة الإقتصادية والإجتماعية فيهما، إستضافت غرفة طرابلس والشمال رئيس مجلس إدارة ومدير عام مؤسسة تشجيع الإستثمارات في لبنان المهندس نبيل عيتاني، حيث تم خلال وجوده في طرابلس ولمدة يومين متتاليين، البحث بالسبل والوسائل العملية التي من شانها المساعدة على إقامة مؤتمر وطني إقتصادي، يهدف الى إظهار طرابلس كمدينة جاذبة للإستثمارات وحاضنة لمرافق ومراكز إقتصادية وتاريخية تساعدها على أن تكون حاضنة واعدة لمتطلبات الإنماء بإعتبارها المدخل الأساسي ليس للنهوض بالإقتصاد المحلي وحسب وإنما على نطاق مساحة الوطن اللبناني بكامله، خصوصاً أن الظروف الأمنية التي عانت منها المدينة طويلاً قد طويت صفحتها وباتت أمام  ورشة تتكامل فيها القراءاة المشتركة بين العام والخاص من أجل تحقيق تطلعات المدينة والمنطقة في ما هو حيوي ونهضوي.
وكان الرئيس توفيق دبوسي قد أعرب عن بالغ سروره وإعتزازه بإقامة الأخ والصديق المهندس عيتاني في ربوع مدينة طرابلس حيث كانت الإقامة مناسبة، قاما خلالها بجولات ميدانية وإستطلاعية في مختلف أسواق المدينة القديمة، وكذلك زيارة معرض رشيد كرامي الدولي، المزمع إستضافة الحدث الإقتصادي الوطني المتمثل بمؤتمر إنماء طرابلس على أرضه، بعدما تكون قد توفرت الجهوزية السريعة  لتأهيل قاعة المؤتمرات فيه، خصوصاً أن طرابلس باتت تنعم بالأمان والإطمئنان كنتاج ملموس للتداعيات الإيجابية للخطة الأمنية التي تخطو خطوات ثابتة بإتجاه التجذر والثبات والإستقرار.
وأوضح الرئيس توفيق أن المرحلة المستجدة التي نمر بها تدفعنا الى أن نكون في حالة إعلان طوارىء إقتصادية كاملة لإعداد الملفات الإقتصادية الإنمائية الكبرى، التي تهدف الى بذل الجهود الكثيفةً لإطلاق ورشة إهتمام بتطوير مرافقنا العامة ومؤسساتنا الخاصة في شراكة بين العام والخاص وهي تمتلك كل العوامل المساعدة والحوافز الجاذبة، إذ لم يعد لنا أي مبرر في التردد أو التلكوء في ملاحقة تطبيقات الخطط والبرامج الإنمائية التي يلحظها عدد من المشاريع التي أشعبت درساً وتوثيقاً وكلفة إعداد، لأننا نعتقد وكلنا إيمان بأن الظروف باتت مؤاتية في هذه المرحلة من مسيرة الإنماء الإقتصادي لا سيما أن الأمن أصبح مستتباً وأن الإقتصاد لا ينمو ويزدهر ويتقدم إلا في ظروف آمنة توحي بالثقة للمستثمرين من أصحاب مشاريع ورجال أعمال.
وإعتبر الرئيس دبوسي “أن المؤتمر الذي سيكون محطة نوعية مختلفة في تشخيص عوامل وحوافز الإنماء”، ونرى أنفسنا في نفس السيق على وفاق كامل مع المهندس عيتاني ونحن الذين أطلقنا معاً خطوط النقل البحري بواسطة سفن المدحرجة “الرورو” من أجل تشجيع صادراتنا الزراعية من كل مناطقنا اللبنانية وساهمنا مساهمة فعلية في إنسياب البضائع الى البلدان العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة بعدما تعذر علينا ذلك بسبب الظروف الإستثنانية المحيطة ببوابة العبور البرية”.
من جهته، المهندس نبيل عيتاني أعرب عن بالغ تقديره للحفاوة التي احيط بها من قبل الصديق العزيز الرئيس توفيق دبوسي الذي تشهد عليه ديناميكيته بان ناشط لا يهدات عن متابعة كل الأمور ويتحين كل الظروف المؤاتية التي تساعد على تحقيق تطلعات المجتمع الإقتصادي بكافة مكوناته وأن شراكتنا تتيح لنا مقاربة كل القضايا الإنمائية وأننا نمتلك القراءة والرؤية المشتركة وأن طرابلس تتطلع الى الإنماء والتطور والتحديث وأنها مدينة تستدعي الإلتزام بتعزيز مسيرتها الإنمائية، ونعلن في هذا السياق شكرنا الخالص للرئيس دبوسي الذي تفضل مشكوراً بتزويدنا بملف يتضمن خلاصة لمسيرة الإنماء في طرابلس ومختلف الطروحات المتعلقة بها وأنها ستكون مادة مساعدة على رسم الملامح المشتركة والإطار العام للمؤتمر الإقتصادي الإنمائي الخاص بمدينة طرابلس، لأننا مدينين لهذه المدينة العريقة في التاريخ أن يكون لها دوراً مستقبلياً في بنية الإقتصاد الوطني وهي رافعته ومن الضرورة بمكان الإستجابة لتطلعاتها المشروعة في التقدم والإزدهار وأن الظروف والمتغيرات الإيجابية التي طرأت عليها باتت تحتم علينا الإتحاد والتنسيق والتعاون لمواكبة تطلعات وآمال المدينة في التنمية المستدامة” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى