المقابلات

رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لـ”المغرب” : الفلسطينيون انتصروا رغم الخسائر ومعركتنا باتت سياسية المغرب بقلم وفاء العرفاوي

قال رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في حوار لـ«المغرب» أن اتفاق التهدئة الأخيرة بمثابة الانتصار لجميع فصائل المقاومة الفلسطينية خاصة بعد عجز حكومة الاحتلال
عن تحقيق أهدافها بنزع سلاح المقاومة ، مشيرا الى ان العديد من المطالب التي طرحها الفلسطينيون ستكون حاضرة مجددا على مائدة التفاوض.

ماهو تعليقكم على اتفاق التهدئة الأخير ؟ وهل هناك فائز اكبر في الحرب؟
نحن نرى أن اتفاق التهدئة هو استجابة للخطوة الأولى من مطالبنا والمتمثلة بالأساس في وقف العدوان «الإسرائيلي» الغاشم ضدّ قطاع غزة إلا أن محصلة هذا القرار جاءت نتيجة الصمود الشعبي وثبات المقاومة الباسلة بجميع فصائلها من خلال توحدها ومواجهتها للعدو .
فرغم الخسائر هناك فوز فلسطيني أسطوري لا يمكن تجاهله ، فوقف العدوان كان ممكنا دون شروط نتيجة الوحدة الفلسطينية في المواقف والتشبث بنفس المطالب إضافة إلى أن حكومة نتنياهو عجزت عن تحقيق أهدافها المتمثلة في طرد المقاومة الفلسطينية وتجريدها من سلاحها وتدمير عتادها والقضاء على مقدرتها القتالية . توقف العدوان على القطاع هو خسارة لإسرائيل وانجاز تاريخي لكل الشعب الفلسطيني وهو ما اكد لنا ان جبهة المقاومة في فلسطين واحدة والمعركة واحدة .

هل استجابت «اسرائيل» لجميع مطالبكم ضمن مبادرة وقف اطلاق النار؟
لم تستجب حكومة الاحتلال لجميع مطالبنا فما جرى هو ان اسرائيل استجابت لوقف كل العمليات العسكرية بما في ذلك الضربات الجوية والعمليات البرية في غزة مقابل توقف الفصائل الفلسطينية في غزة عن إطلاق القذائف والصواريخ على إسرائيل.
كما استجابت حكومة نتنياهو للفتح الجزئي للمعابر وهو لا يعني فك الحصار عن شعبنا بل يعني السماح بتدفق البضائع، بما في ذلك المعونات الإنسانية ومعدات إعادة الإعمار إلى القطاع علاوة على توسيع مساحة الصيد البحري ب6 اميال رغم اننا طلبنا 12 ميل.
إلا أنّ ما لم تستجب له حكومة الاحتلال هو الإفراج عن أسرى صفقة الجندي جلعاد شاليط وهم 61 أسيرا تمت إعادة اعتقالهم خلال الحرب الأخيرة والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى التي تنفذها إسرائيل . إضافة إلى لزوم رفع الحصار بحرا وجوا وبرا (تحرير المطار والميناء ) وضمان حرية تنقل الافراد من والى قطاع غزة . أما فيما يتعلق بمعبر رفح فهو شان مصري فلسطيني وتتم في هذا الوقت مباحثات بين الجانبين من اجل التوصل إلى حل.

مالذي سيحدث بعد انقضاء الهدنة ؟
المفاوضات مازالت متواصلة بموقف فلسطيني موحّد وافق فلسطيني موحّد ونحن سنتمسك بمطالبنا وسنطرحها مجددا فوق مائدة التفاوض.

هل يمكن أن تدخل دول أخرى على خط التفاوض بين الطرفين ؟
لا احد ينكر الدور المصري الفاعل في إنجاح اتفاق التهدئة كما أن دخول أطراف أخرى على خط التفاوض وارد كمنظمة الأمم المتحدة باعتبار أننا نسعى للوصول بقضيتنا إلى المنظمات الدولية . وأظن أن وجود دور أمريكي في المفاوضات أمر غير وارد بالمرة لان موقف واشنطن بدعمها لحكومة الاحتلال كان واضحا وجليا ولا يمكنه أن يتغير بين ليلة وضحاها.

ماهو تقييمكم إجمالا للموقف العربي من الحرب على غزة ؟
يمكن القول أنّه موقف ضعيف بصفة عامة وفاقد للتأثير في اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار ، مما جعل من رد الفعل العربي خفيف الوزن نتيجة عوامل داخلية تتمثل بالاساس في التوترات والصراعات الداخلية التي تعانيها اغلب الدول العربية مما ادى إلى غياب ضغط فعلي على المحتل وداعميه .

مالذي ينتظره الفلسطينيون من الدول العربية في المستقبل؟
نحن ألان نعول على الدول العربية لإعادة إعمار قطاع غزة وتزويدها بالمساعدات ونرجو ان يكون هناك موقف عربي مساند لقضيتننا أمام المجتمع الدولي من خلال محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الدولية إضافة إلى التضامن مع معركتنا التي باتت معركة سياسية بحتة بعد صمودنا ومقاومتنا على الميدان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى