الأخبار اللبنانية

الحريري في حفل تربوي: السلم الأهلي يحتاج الى عمل ويتحقق بالحوار

كدت النائبة بهية الحريري ان “صيدا مدينة السلم الأهلي والعيش المشترك والإيمان بالتنوع ومدينة الانفتاح، وعلينا ان نعود الجيل الجديد على تحديد الرسالة التي يريد ان يوجهها من مدينته، لا ان تفرض علينا اشياء لا تشبهنا، لا في موضوع التطرف ولا في موضوع الآفات الاجتماعية التي نعاني منها”.

واعتبرت ان “السلم الأهلي يحتاج الى عمل، وهو يتحقق بالحوار والتسامح، وكذلك فإن نبذ التطرف لا يكون بالكلام، انما يجب ان نظهره بالعمل، وان رسالتنا مع بدء العام الدراسي هي رسالة سلام وتسامح واعتدال وانفتاح ورسالة اعتزاز بالمكان الذي نحن فيه”.

كلام الحريري جاء خلال رعايتها افتتاح العام الدراسي، وانشطة يوم المعلم العالمي في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا.

وتمنت ان “تنعم سوريا بالسلام والأمن، وتتخلص من الواقع المأساوي والمدمر الذي يعاني منه الشعب السوري منذ سنتين ونصف، وتحقيق الكرامة والحرية والديمقراطية، فمن حق الشعب السوري، وحق كل الناس ان تكون حرة، وان تكون شريكة، كما أن شعوبنا في هذه المنطقة، تتطلع الى شعوب العالم المتقدم، وترى كيف يحاسب ويراجع ويناقش ويحاور، ونحن لا ينقصنا شيء عن هذا العالم”.

أنشطة

وكانت الحريري وقعت الرسالة التي كانت وجهتها بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من تشرين الأول، ورعت اطلاق ميثاق شرف تربوي بالمناسبة، الذي وقعه عدد من المعلمين والمعلمات، وجاء فيه: “نحن معلمي مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، في اليوم العالمي للمعلم 5 تشرين الأول 2013، نتعهد بالالتزام برسالة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، وبكل المبادئ والقيم، التي عمل عليها دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

كما حضرت الحريري جانبا من الأنشطة الفنية والثقافية والتربوية التي احياها تلامذة المدرسة بالمناسبة. قبل ان تلتقي افراد الهيئة التعليمية.

بعدها، اقيم احتفال بمناسبة بدء العام الدراسي في قاعة مجمع بهاء الدين الحريري، حضرته مديرة المدرسة وداد النادري، والمشرف العام نبيل بواب. والقت الحريري كلمة في الحفل، فقالت: “رسالتنا هذه السنة هي رسالة سلام وتسامح، وهذا التحدي الأكبر بالنسبة لنا، كيف نستطيع ان نعكس هذه المبادئ في حياتنا اليومية. رسالتنا رسالة اعتدال وانفتاح، ورسالة اعتزاز بالمكان الذي نحن فيه، وهذا يجب ان نعرف عنه اكثر، ويجب ان نكمل “صيدا 6 آلاف سنة”، ونقول ما هي وظيفة المدينة في الـ2020، لكن يجب أيضا، ان نعرف المدينة اكثر، وان نعلم الأولاد كيف يروا الأمور السلبية بواسطة الصورة، وان يصوروا القضايا التي يرونها خطأ، ويقولوا كيف يرونها صح بالصورة، ويستخدموا موضوع الاعلام التواصلي”.

اضافت: “هذه المدينة فيها اماكن مقدسة ومزارات يجب ان تتعرفوا عليها اكثر، وفيها اماكن عبادة لكل المذاهب والأديان، وهذا يدل على انها مدينة متسامحة بالدرجة الأولى ، وهذا ما يميز صيدا، لذلك هي مدينة التسامح، ولذلك هي مدينة السلم الأهلي، ومدينة العيش المشترك، ومدينة الإيمان بالتنوع، ومدينة الانفتاح، لكن في الوقت نفسه، يجب ان نعود الجيل الجديد ان يقول هو الرسالة التي يريد ان يوجهها من مدينته، لا ان تفرض علينا اشياء لا تشبهنا، لا في موضوع التطرف، ولا في موضوع الآفات الاجتماعية التي نعاني منها، ونحن نتابع مشروع “سكون” لندرب اولادنا على عملية الابتعاد عن المخدرات والموبقات، ويجب ان نعودهم دائما على النقد البناء، وان يروا الخطأ، ويقولوا ما هي الحلول الصحيحة، وهذا جزء من التعليم”.

وتابعت “رسالتنا هذه السنة هي رسالة زيادة انتاج، ورسالة محبة ورسالة تسامح ورسالة اعتزاز بالمكان، وانفتاح على العالم كله، وان شاء الله معا نستطيع ان نحقق كل الأمور التي آمنا بها، والتي ارتضيناها لأنفسنا، وان شاء الله تنتهي كل القضايا التي نعاني منها في هذا الوطن، فالسلم الأهلي يحتاج الى عمل، وهو يتحقق بالحوار والتسامح، وكذلك فإن نبذ التطرف لا يكون بالكلام وانما يجب ان نظهره بالعمل”.

وأوضحت “قضية فلسطين ستبقى قضية مركزية بالنسبة لنا، خصوصا ان صيدا مدينة عرفت بدعمها للقضية الفلسطينية، وهي تستضيف اكبر مخيم فلسطيني في لبنان، وهي مدينة الشتات، لكنهم ضيوف لحين عودتهم، وما تابعتموه هذه السنة عندما قبلت فلسطين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة، يؤكد اهمية الدبلوماسية، وهو اعتراف بأن فلسطين دولة حقيقية لكنها محتلة، وهذا الاعتراف انجاز كبير، وان شاء الله تصبح دولة عضوا، فعليا وعاصمتها القدس وليس دولة مراقبة”.

وقالت: “بالنسبة للقضايا العربية المحيطة بنا، هناك دورات قوية من العنف، لكن في النهاية نتمنى السلامة والسلام لكل الشعوب المحيطة بنا، للشعوب العربية تحديدا، وتحديدا لسوريا، ان تنعم بالسلام والأمن وتتخلص من هذا الواقع المأساوي والمدمر الذي يعاني الشعب السوري منه، منذ سنتين ونصف، ومطلبهم فيه كرامة وحرية وديمقراطية”.

أضافت “اعتقد ان من حقهم، وحق كل الناس ان تكون حرة، وان تكون شريكة، حق كل العالم بما أنه اصبح قرية كونية، فإن شعوبنا ايضا في هذه المنطقة تتطلع الى شعوب العالم المتقدم، وترى كيف يحاسب ويراجع ويناقش ويحاور، ونحن لا ينقصنا شيء عن هذا العالم، فلا تستهنوا بقدراتكم وبمبادراتكم، وربما قد يساهم فرد في التغيير في عالم بكامله، وهذه المدرسة، ستبقى تؤكد حضورها في المحافل المحلية والاقليمية والدولية”.

وسبق كلمة الحريري ترحيب من المديرة وداد النادري، وعرض من نبيل بواب لأنشطة وانجازات المدرسة التربوية والبيئية والثقافية والتراثية والفنية واستراتيجية العمل للمرحلة المقبلة، والتي تتخذ من جودة التعليم عنوانا لها.

ثم تسلمت الحريري بعضا من اصدارات ونتاج عمل عدد من افراد الهيئة التعليمية في المدرسة، مثنية على جهودهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى