الأخبار اللبنانية

الأسير: أطالب بتدخل عسكري عربي لوقف المجازر في سورية

قال الشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح في حديث لصحيفة “الأنباء” “في رأيي ان الملف السوري الساخن الذي تصدينا له بجرأة جعل الأضواء مسلطة علينا، لكن طبعا كانت لي مواقف سابقة تتصل بما جرى في 7 ايار” وما تلاها من أحداث وصولا الى الهيمنة علينا، نحن موجودون منذ فترة طويلة بفضل الله سبحانه وتعالي، لكن الخطوة الأخيرة كانت نوعية، لأنه وفي مقابل المجازر المخيفة والمروعة التي تحصل في سورية والتي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا والتي استحت اسرائيل من ارتكابها، كان لابد من التحرك وبالتالي تعاطف معنا الكثير من الشعب اللبناني، وجرى التحرك على الرغم من التحديات الكبيرة والتي حاول الكثيرون منعنا، فضلا عمن قام بالتشويش علينا وهذا ما يحصل عند أي تحرك يقوم به الشعب السوري الحر بصدوره العارية يحركون في وجهه الشبيحة، لكن مع ذلك جاءت المشاركة كبيرة وغير متوقعة.

وعن ردود الفعل على تحركه الاخير قال “أعتقد ان ردة الفعل كانت جيدة جدا ومن أطراف كثيرة وحتى من الشارع غير المسلم أي الشارع المسيحي والتحرك جاء بخلاف ما اطمأن إليه بشار الأسد وأعوانه، والتحرك كان بغير تبعية لا لشرق ولا لغرب ولا لـ 14 آذار أو 8 آذار بل انه جاء بإرادة قوية لا تخاف إلا الله”.

واضاف “الخطوة المقبلة شبيهة بالخطوة التي جرت وسط العاصمة بيروت تنديدا بالمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، لقد نظمنا منذ عام مسيرات واعتصامات من اجل اخواننا في سورية،كذلك عندما اشتد القتل في اليمن، وكانت ايضا مسيرة الاعتصام في بيروت تحت عنوان «لبيك يا شام لبيك يا أقصى» والموضوع الفلسطيني قديم جديد ولنا تحركات قديمة من اجل نصرة اهلنا في فلسطين، لكن لم تكن لي هذه الحيثية على الارض حتى نستطيع تحريك الشارع لكن بفضل الله عز وجل الآن بات هناك من يثق بنا وعندما نطلب منه التحرك يلبي دعوتنا، أما أن أنخرط في العمل السياسي بالمعنى التفصيلي فلا، وانا حريص على ألا اصـــــبح رجل سياسة بالمعنى الـــــسائد، انما في القضايا الاساســـية التي فيها ظلم علينا أو على بلدنا ومنطقتنا لابد ان تكون لدينا مقاربات واضحة ولن اغوص في السجالات في كل مسألة ســـياسية تطــــــرح، انما عملنا الاساسي هو عمل الانبياء الدعوة الى الله وارشاد الناس الى مصلحتهم في الدنيا والآخرة، ودعوتي الى الاســـــلام بالحكمة والموعظة الحسنة والسلمية ونصرة المظلوم ومن سيتعاطف مع خطابي ودعوتي سينتمي اليها ومن يتوافق معنا بفكرنا من شتى الاطراف سينصر فكرنا، ودعوتنا باذن الله، ولست من الطامحين الى ان اتحول الى مؤسس حزب”.

وعن زيارته للنائب جنبلاط قال “زيارتي الى النائب وليد جنبلاط كانت عبارة عن زيارة سريعة من باب التعارف، وتحدثنا عن الاوضاع في سورية فقط ولم يطلب مني شيئا ولم اطلب منه شيئا وغير ذلك كذب بكذب”.

وعن موقف تيار المستقبل قال: “تفهمت وجهة نظره اذ ابدى تخوفه من حدوث مشاكل لكن ما انا مقتنع به ان الانسان اذا كانت لديه رؤية للتغيير فيجب ان يضحي نوعا ما ويثبت ارادته حتى يمكنه ان يغير”.

وعن وجود الفنان فضل شاكر قال “هو من عموم الناس وهو انسان ويرى مذابح اخواننا في سورية فلم يستطع ان يتحــــــمل وابى الا ان يشارك ويستعــــمل صوته نصرة للمظلوم وانا استغرب الانتقادات التي وجهت اليه مع ان كثيرا من الفنانين امثاله من الوســـــط الفني وقفوا مع بشار الاسد الـــــظالم المجرم ومنهم من كاد ان ينحني ليقبل قدم رامي مخلوف، ومع ذلك لم نجد ضجة اعلامية تنتقد هذا الوقوف مع بشار المجرم، انما لان فضل شاكر عرض حياته وفنه للخطر، ووقف مع المظلوم قام من يجعجع عليه”.

واعتبر ان “إسرائيل عدو ولا مجال للنقاش في ذلك، وقد ارتكبت مجازر مروعة بحق لبنان، لكنني أسعى جاهدا لأن تتحمل الدولة مسؤولية الدفاع عن كل المواطنين، وإن عجزت الدولة فنعم سندافع عن أنفسنا وليس بالضرورة الى جانب حزب المقاومة، لأننا في صيدا دافعنا عن أنفسنا وقاتلنا إسرائيل قبل وجود حزب المقاومة”.

واضاف “لا تربطني بحزب المقاومة أي علاقة، بل على العكس أنا على خصومة شديدة مع ما يسمى بحزب المقاومة لأنه عبارة عن مشروع هيمنة على لبنان وعلى كل الافرقاء وأنا أرفض ذلك. ولقد سيطر حزب المقاومة على لبنان وعلى الحكومة، وهذه هيمنة بأساليب ملتوية، وقد رأينا ماذا حصل في 7 مايو وما نتج عنه في اتفاق الدوحة الذي فرض على اللبنانيين فرضا وبقوة السلاح والقمصان السود، إذن، هذه الهيمنة هي في كل مجالات الدولة وحتى في الاجهزة الأمنية وغيرها ونلمس لمس اليد كم أثر السلاح على الحياة السياسية والاجتماعية في لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى