الأخبار اللبنانية

في الذكرى الـ45 لانطلاقة حركة فتح الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان

في الذكرى الـ45  لانطلاقة حركة فتح الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان
المحتل لا يفرق بين عربي وعجمي أو بين فلسطيني ولبناني

كما لم تفرق بيننا المعتقلات ولا القذائف والغارات لا يجوز أن تفرق بيننا الفصائل والمنظمات
أقامت حركة فتح حفل استقبال خطابي قي مجمع الرئيس ياسر عرفات في مخيم البداوي في طرابلس وقد ألقيت في الحفل كلمات لحركة فتح والجبهة الشعبية القيادة العامة وسائر الفصائل أكدت على ضرورة وحدة الفصائل حول مشروع وطني واحد يعيد الأرض والمقدسات كما أكدوا على ضرورة إعمار مخيم البارد والعودة إليه وتأمين الحقوق المدنية والإنسانية وحق العمل والحياة الكريمة للشعب الفلسطيني في لبنان .
ثم تحدث الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان فقال :
إنها الذكرى الـ 45 الانطلاقة حركة فتح خمسة وأربعون سنة على رفع راية الجهاد والنضال لتحرير الأرض والعرض والمقدسات هذه الراية التي يجب ألا تخغض حتى نقتلع العدو الصهيوني من كل أرضنا الطيبة
وعندما انطلقت في مطلع 1965م. أي قبل نكسة 1967 م. واحتلال القدس والضفة وغزة وذلك يعني  أن حقنا في أرضنا التاريخية يجب أن يكون خارج دائرة المساومة فمن عكا إلى حيفا إلى يافا فكلها وإليها سنعود ولا حق لهم بها .
قد يطول بنا الزمان فنتأخر في عودتنا ولكن ذلك لا يعني أن حقنا يموت بالتقادم لتصبح فلسطين صهيوينية، قد تمر ظروف فوق قدراتنا ولكن ذلك لا يحيل الحق باطلا ولا الباطل حقا
لذلك يجب أن نستمر  وأن نبقى على ما نحن عليه من ثوابت شرعية وتاريخية ومدنية لأن الله عز وجل خاطب رسوله في القرآن الكريم فقال :” فاستقم كما أمرت ومن تابع معك ولا تطغوا “.
إنها الاستقامة فلو مر ألف عام على قضيتنا لا يجوز لنا أن نتنازل عن حقنا في أرضنا ومقدساتنا وإن تغيرت الظروف الموضوعية المحيطة واختلت موازين القوى لصالح المحتل فهذا لا يعني أن نتنازل أو أن نساوم على جزء من أرضنا ولا يجوز لنا أن نبيع ما لا نملك أو أن نفرط بميراث الآنبياء .
أيها الاخوة الكرام انطلق البعض في عميلة تسوية ومفاوضات لاعتقاده أنه ربما يستعيد بعض الحق ولكن النتيجة كانت معاكسة تماما فقد استغل العدو فترة المفاوضات فعمل على تهويد الأرض والجغرافيا والتاريخ والديمغرافيا السكانية
لذلك يجب أن نعود كما كنا يجب أن تعود لنا هيبتنا بمقاومتنا لأن العالم لا يحترم الضعفاء وإنما يحترم المتحدين الأقوياء فلا ينفع أن نرفع غضن الزيتون لأن هذا العالم يحكم بشريعة الغاب ولا يحكم بعد الإسلام وفي شريعة الغاب إذا لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب لا نريد أن نكون ذئابا ولكن لا نريد أن نكون خرفا نتهشنا الذئاب
وقديما قال الشاعر : ومن لم يزد عن حوضه بسلاحه  يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
نحن اليوم على موعد مع وحدة فلسطينية من جديد عبر تحويل محنة الأسرى والمعتقلين إلى منحة وذلك عبر التبادل القريب للأسرى إن شاء الله عندما ستخرج النساء والأطفال والرجال من أبطال حركة فتح والشعبية وعلى رأسهم المناضل مروان البرغوتي وأحمد سعادات وأبطال حماس وأبطال الشعبية والجهاد وكل أولئك القادة الذي انتفضوا سويا وضحوا سويا وأسروا سويا .
أيها الشعب الفلسطيني لقد علمتم العرب والمسلمين فن منازلة المحتلين وأن الكرامة والدين أغلى من الدم والحرية أنتم من علم الناس أن عين الحق تقاوم مخرز الباطل وأنه لا يضيع حق وراءه مطالب وأنه مهما تقادم الزمان ومهما امتدت قافلة الشهداء ومهما تطاولت قافلة الجرحى والأسرى حتى لو بلغت الآلاف كما علمتموهم ذلك، فعلموهم أن وحدة الصف هي السبيل للانتصار ولنودع إلى غير رجعة كل المفاوضات العبثية ولنصنع انتفاضة العودة والانتصار من جديد .
إننا على موعد مع العودة إلى مشروع المقاومة والجهاد فالقادم من الأيام أخطر فما تعانوه في لبنان وما تسمعوه من رفض التوطين من بعض الطائفيين العتصريين ليس مشروع عودة إلى أرض الآباء والأجداد عبر تطبيق القرار الدولي 194، ما يريده بعض الطائفيين هو تهجير وشتات جديد بدعوى رفض التوطين والمحافظة على التركيبة العجائبية للبنان، فلبنان بلد العجائب فهو البلد الوحيد الذي يولد فيه مولد ولا يسمح له بهوية لأنه فلسطيني، ويعمل فيه العامل ويبني بيتا ولا يكون له لأنه فلسطيني ، ويشتري متجرا ليسجل بغير اسمه لأنه فلسطيني ، فهل نستطيع أن نواجه كل ذلك ونحن مختلفين متخاصمين .
ثم نقول لكل من يتساءل متعجبا من سبب ومبرر وجود فلسطيني في الضاحية أو البقاع أو طرابلس نقول لكل هؤلاء إن الفلسطيني موجود في كل العواصم والمدن والقارات وقد تجدون بعضا منهم في المريخ إن وجدوا لذلك سبيلا أتعرفون لماذا ؟!
لأن سيدكم الصهيوني احتل أرضهم ودنس مقدساتهم وشتتهم وشردهم فإن أردتم منع التوطين والتخلص من الوجود الفلسطيني في لبنان فما عليكم إلا أن تضعوا يدكم بيدنا لنشكل مقاومة واحدة تزيل إسرائيل وتعيد الشعب الفلسطيني إلى أرضه وإذ ذاك تنتهون من ذلك الكابوس الذي يؤرقكم دون نهاية .
أيها الاخوة الكرام من مختلف فصائل المقاومة: واهم من يعتقد أنه مفضل أو مقرب من أمريكا أو الغرب أو إسرائيل ، أمريكا وإسرائيل لا تنظران إلينا على أساس أن من بيننا معتدلين لمفاوضتهم ومتطرفين لمواجهتهم ومقاتلتهم لقد اغتال المحتل أبو جهاد خليل الوزير كما اغتالت الدكتور فتحي الشقاقي واغتال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما اغتال الشيخ أحمد ياسين وأبو علي مصطفى هو لا يفرق بيننا كلبنانيين وفلسطينيين كعرب وكعجم كسنة وشيعة كفتح وحماس والشعبية والجهاد يقاتلنا جميعا ويقتلنا جميعا فلماذا لا نواجهه مواجهة واحدة ؟؟ والله تعالى يقول : ” إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ” .
فكما لم تفرق بيننا المعتقلات ولا القذائف والغارات لا يجوز أن تفرق بيننا الفصائل والمنظمات
أيها الإخوة الكرام إنه وعد الآخرة قد دنا فهل سنكون فيه من المشتركين أم عنه من المبعدين ؟
اللهم اكتبنا من الداخلين في وعد الآخرة لنكون إما منتصرين نرفع رايات أمتنا في سماء القدس وعلى قبابها أو شهداء عند أسوارها :” إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا “.
والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى