الأخبار اللبنانية

الجمعيات الاهلية” في طرابلس:لإبعاد المدينة عن ساحات الصراع الإقليمية والدولية والإبتعاد عن تسعير الغرائز الطائفية والمذهبية

عقد ملتقى “الجمعيات الأهلية” في طرابلس إجتماعا في مقر “إتحاد الشباب الوطني” جرى خلاله حسب بيان “تدارس الأوضاع الأمنية التي تشهدها المدينة والقضايا المطروحة”.
ورأى البيان انه “منذ مدة طويلة وأهالي المدينة وقواها يطالبون بمعالجة ملف الموقوفين الإسلاميين الذين يتعرضون لظلم واضح بسبب غياب المحاكمات لفترة غير قصيرة، وقد ناشدوا مرارا وتكرارا الجميع إحترام دور الجيش الوطني وعدم التعرض له ورفض إستخدام السلاح من أي جهة كانت، ولكن للأسف الشديد فإن إستمرار واقع الحرمان وفوضى إنتشار السلاح وغياب الإنماء وحالات الفقر والعوز كلها أسباب دفعت البعض من أبناء المدينة للتعبير عن غضبهم بطريقة قد تلحق أضرارا بالحقوق التي يطالبون بها وبمدينتهم بشرائحها واحيائها المختلفة” .

واستنكر الملتقى “الإنفلات الأمني في المدينة”، داعيا “الحكومة والمدعي العام القاضي سعيد ميرزا والقضاء بمعالجة ملف الموقوفين الإسلاميين عبر إطلاق سراح الأبرياء منهم وإطلاق عجلة المحاكمات والتسريع بها”، مناشدا “كافة ابناء المدينة عدم الإحتكام الى السلاح واعتماد الطرق الديمقراطية والسلمية لتحقيق مطالبهم والتعبير عنها، لأن زعزعة الأمن في المدينة لا يحقق عدالة او إنماء او يعالج مشكلة إجتماعية”.

واعتبر إن “طريقة التوقيف الخاطئة للشاب شادي المولوي أو اي تقصير من اي جهة حكومية أو أمنية لا يبرر إعتماد ردات فعل لا تزيد الأمور الا تعقيدا وسوءا ولا تزيد أبناء المدينة الا قهرا وظلما”، مشددا على “ضرورة نزع أي فتيل خلاف بين أبناء المدينة والجيش”، وداعيا “لعدم التصادم مع الجيش أو السعي لإضعاف هيبته، فالجيش اللبناني صمام أمان وحدة الوطن وحامي الإستقرار والأمن وهو المؤسسة الوحيدة التي يجمع اللبنانيون على دورها الوطني وتضحياتها الكبيرة”.

وتساءل : “لماذا التقصير في اجراء المصالحات الشاملة بين أهالي جبل محسن والتبانة، وهو يدعو الى إستمرار وتوسيع اللقاءات بين القوى الأهلية والنقابية في المدينة للتعبير عن رأي أبنائها الرافضين بشدة للانفلات الأمني ولكل دعوات الفتنة والإنقسام والحريصين على إستعادة دور مدينتهم كعاصمة ثانية للوطن” .

ودعا الملتقى اخيرا “كافة القوى السياسية اللبنانية لإبعاد طرابلس عن ساحات الصراع الإقليمية والدولية، والإبتعاد عن سياسة تسعير الغرائز الطائفية والمذهبية خدمة للمصالح الإنتخابية خصوصا وأنه لا يمكن أن يتحمل الطرابلسيون إستمرار هذا الواقع المؤلم لمدة عام يفصلنا عن موعد الإنتخابات النيابية المقبلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى