الأخبار اللبنانية

النائب سمير الجسر في حديث شامل الى صحيفة الأنوار

قطب (تيار المستقبل) في طرابلس، هو نقيب سابق للمحامين فيها، ونجل نقيب سابق، ووالده نائب الشمال السابق عدنان الجسر.

ينتمي الوزير السابق والنائب سمير الجسر، الى عائلة عريقة في طرابلس، اعطت للبنان مرشحاً سابقاً لرئاسة الجمهورية، ورجالاً افذاذاً في السياسة والادب والصحافة، وكان مفتي طرابلس العلامة الشيخ نديم الجسر، نائباً والرئيس الشهيد رشيد كرامي، معاً في الندوة النيابية، ومعاً في اللائحة الانتخابية الواحدة في العام .1957

 

اختاره الرئيس الشهيد رفيق الحريري وزيراً للعدل، ووزيراً للتربية، عندما قضت الظروف بالا يترشح للانتخابات النيابية، لكنه ظل قائداً سياسياً في العاصمة الثانية لـ(تيار المستقبل)، حتى بعد رحيله وتسلم نجله سعد الحريري زمام القيادة لـ(الحريريين) في لبنان.
في حديثه الى (الانوار) يروي النقيب سمير الجسر للمرة الاولى كما يقول – قصة احداث طرابلس، ووقائع الحوار مع اركان التيار السلفي، ويسلِّط الاضواء على اسرار الازمة الغابرة. بين (جبل محسن) ومحلة (باب التبانه) ويؤكد ان ما حدث في الفيحاء هو انعكاس للازمة السياسية في لبنان والمنطقة، ويشدد على ان (تيار المستقبل)، وضع نفسه والجميع أمام خيارين: اما امام مشروع الدولة او مشروع الميليشيات الذي يذهب بالبلد.
ويستدرك: ان ما حصل في طرابلس لا يمكن ان يحصل بالصدفة، وقد خطط له بشكل أكيد، لكن العمل على المصالحة في الوقت المناسب، اجهض الفتنة، واذا كان ثمة تهديد سوري، بالدخول الى طرابلس تحت غطاء ما، فان هذا لم يكن في ذهننا على الإطلاق، فلا لبنان جورجيا ولا سوريا روسيا، ولا ظروف الحرب متوافرة، فيجب ان يكون هناك توازن.
هل ما حدث هدنة?
ويجيب النقيب الجسر: المهم ان تتم متابعة الهدنة لان الغول اخرج من القفص لإخافة طرف، لكنه يعود فيخاف منه ولا احد يريد استمرار النزاع. وهذه هي وقائع الحوار:

> ما ان اندملت جراح طرابلس واستعادت هدوءها، حتى اندلعت الأحداث في الجبل، وكانت (جريمة بيصور) مؤشراً خطيراً الى أن لبنان في مسلسل من الأحداث بدأ ولا ينتهي. فهل تعتقدون أن لبنان غير مقدر له الاستقرار والحياة?
– ليس من الضروري أن يبقى لبنان غير قابل للاستقرار وغير قابل للحياة. فمن ينظر في تاريخ الأزمة اللبنانية يرى انه حتى حين وصلت الامور الى أبواب مسدودة، كانت هناك دائماً أبواب تفتح، ودعوة الى الحياة.
ارادة الحياة عند اللبنانيين أكبر من تشنجات السياسة والحرب. ما حصل في طرابلس وسعدنايل وبيروت هو بين أفرقاء يختلفون في السياسة. أما ما حدث في بيصور فهو بين أبناء الصف الواحد. ما من رابط مباشر بين العمليتين وليس خلافاً بالسياسة بالمعنى الواسع، بل بالسياسة المحلية الضيقة.

ازمة المنطقة
> بالعودة الى أحداث طرابلس، كان الطرابلسيون يتعايشون في مدينة معروفة بالتاريخ القومي العربي وفجأة ظهرت كأنها مدينة منكوبة تبحث عمن يلملم شتاتها والناس يعرفون أن قادتها مختلفون وليسوا متباعدين والاختلاف هو نوع من التنوع السياسي. فما هي قضية ما حدث?
– ما حدث في طرابلس انعكاس للأزمة السياسية في لبنان، والتي بدورها هي انعكاس للأزمة السياسية في المنطقة. في طرابلس حاول البعض أن يصور الصراع مذهبياً وهذا ليس صحيحاً مطلقاً. فلم يكن في يوم من الأيام في طرابلس أي صراع مذهبي. وشخصياً أنا لا أميز بين العلويين والسنة. فالعلويون لطالما كانوا يصلون في مساجد أهل السنّة ويتزوجون في محاكمهم الشرعية. لكن في الحرب الأهلية بدأت المشاكل بين بعض أبناء الجبل، وتحديداً بعض المنتمين الى (الحزب العربي الديمقراطي) وبعض من أهالي باب التبانة على نتائج الممارسات الخاطئة. وتطور الأمر بعقلية ابن الحارة الذي يدافع عن حارته وهذا شبيه بأخلاقيات ابن القرية. فانتظم الناس بما سمي يومها بالمقاومة الشعبية في باب التبانة. وحين احتدم الخلاف بين السوريين والفلسطينيين كان السوريون يدعمون أهالي جبل محسن، والفلسطينيون يدعمون أهل السنّة وتحول الصراع الى صراع أكبر وخطر. وظهر لبعض الناس أنه بين العلويين والسنة لكن من يعرف دقائق الأمور يعرف أن هناك الكثير من السنة ممن كانوا يقاتلون الى جانب الحزب العربي الديمقراطي ومن العلويين من يقاتلون الى جانب السنة الى أن انتهى الأمر بما عرف بمجزرة التبانة في أواخر العام 1986. ومن بعدها هدأت الأمور واستقرت الأوضاع ولم يعد من خطوط تماس. وعلى العكس تماماً فالناس في هاتين المنطقتين لا يتجاورون فقط بل يتزاوجون. ولو كانوا يخافون من بعضهم البعض لما سكنوا أو فتحوا متاجرهم عند بعضهم البعض. معظم الناس يعتقدون أن جبل محسن يقتصر على العلويين، لكن هذا غير صحيح، لأن ثمة أهل سنة يسكنون فيه، كما أن العلويين ينتشرون في كل مدينة طرابلس، وليس فقط في الجبل. هذه المسألة أركز عليها فقط للدلالة على أن الصراع ليس مذهبياً على الإطلاق.
وبعد حرب 2006 حين بدأ التأزيم السياسي واحتلال الوسط التجاري، ومحاصرة السراي الحكومي، حرك الجرح القديم وحدث إشكال أمني إذ ألقى أشخاص من جبل محسن قنابل على باب التبانة ما أوقع ثلاثة قتلى و11 جريحاً. لو عولجت المسألة في وقته، وسلم المطلوبون لكان انتهى في حينه. وبعد (غزوة بيروت) كانت هناك ردة فعل في طرابلس التي شهدت صدمة كبيرة، علماً أن هذا الأمر وتر الوضع في كل المناطق. لا نعرف كيف اندلع النزاع المسلح لكن هناك من كان يحاول إشعال نار الفتنة وهذا أمر معروف.
اعتقد أنه لو حسم الجيش والقوى الأمنية الأمر منذ البداية، ونزلت الى الشارع، لكنا وفرنا الحوادث، ولما وصل الأمر الى ما وصل إليه. وتراخي القيادات الأمنية في هذا الموضوع ربما يعود لأسباب تتعلق بالعديد والتجهيزات، الا أن كان بالامكان ضبط الأمور. وهناك أمر ثانٍ ففي غياب السلطات الأمنية يحاول الناس الدفاع عن أنفسهم، من خشيتهم على أنفسهم، فيلجأون الى الأمن الذاتي، وبرأيي هذا أسوأ أنواع الامن لأنه يؤدي الى تجمعات وميليشيات فيضعف كيان الدولة.
منذ حوالى الشهر بدأ الجيش بالانتشار وأيضاً هذا الانتشار كانت تشوبه بعض التساؤلات لكن منذ ثلاثة أسابيع أخذا الأمور تتحسن أكثر بكثير. لكن حتى بعد دخول الجيش حاول البعض إثارة الفتنة من جديد عن طريق إلقاء قنابل ووضع متفجرات إنما يسجل لأهل طرابلس أنهم لم يخضعوا لردات الفعل وتمتعوا بالوعي الكافي ليعرفوا أن المقصود من هذا الأمر إعادة إشعال نار الفتنة.

التيار السلفي
> لا شك في أن الناس يعرفون أنكم سليل عائلة كبيرة كان لها دور في سياسة طرابلس. فأنت نقيب محامين سابق ونجل نقيب ونائب سابق في الشمال. فهل صحيح ما يقال انكم كركن في (تيار المستقبل) تفرجت أو تساهلت في موضوع انتشار التيارات الطائفية في المدينة، ومنها التيار السلفي الذي مثل دوره في الانفجار الأخير?
– نحن لم نتساهل في أي شيء، بل حاولنا إخماد نار الفتنة منذ الدقائق الأولى. وعلى العكس هناك أطراف عابوا علينا أننا لم نعطهم السلاح وغيره. ونحن منذ ما بعد حرب تموز، شعرنا بخطر آت، وكذلك الناس الذين كانوا يطلبون منا دائماً السلاح لكننا كنا نقول إننا لا نؤمن بهذا الأمر فإما مشروع الدولة أو مشروع الميليشيات الذي يذهب بالبلد وأهله. وكان دورنا في الأحداث بلسمة الجراح ومساعدة الناس اجتماعياً وإعطاء التعويضات وتوزيع المواد الغذائية واحصاء الأضرار في المنطقتين. أما إظهار طرابلس وكأنها في قبضة التيارات المتطرفة فهو أمر غير صحيح. والنظرة الى السلفيين كحالة متطرفة هي غير دقيقة، لأن الحالة السلفية مذهبية، وهم لا يتعاطون السياسة وحتى أن معظمهم لا يصوتون في الانتخابات. إنه مذهب فقهي قام في الأصل على التجديد، ليفتح ابواب الاجتهاد ويستنبط الأحكام في ما هو مستجد. وهذا لا يعني أنه بكل فروعه حالة تجديدية. فهناك امور تقف في مكان ما، ولا تتطور بالطريقة التي بدأت بها. والفكرة هي العودة الى الأصول من كتاب وسنة لاستنباط الأحكام، أي أنه ليس على المرء التقيد بما قدمه الفقهاء. وهم جماعة لا تؤمن بالعنف والخروج على الدولة. لكن من حمل السلاح في طرابلس? إنهم السكان الذين أرادوا الدفاع عن منازلهم وممتلكاتهم. وهذا كان محور اهتمامي في المجلس النيابي، لأن تظهير الموضوع بهذا الشكل مع الحملة الإعلامية التي رافقته أخشى أن يكون مقصوداً به أمر ما. فإحدى وسائل الاعلام أعدت حلقة عن السلفيين أسمتها طرابلس في فم التنين، وكأن المقصود وضع طرابلس في صدام مع الدولة. والحملة لم تقتصر على وسيلة اعلامية واحدة فإحدى الصحف كانت تشن حملة يومية تسميها التسلح في طرابلس ويوماً طرابلس (قندهار).. لكن أدعو الجميع الى القيام بجولة في طرابلس، ليروا ما إذا كانت كذلك. لكن السبب قد يكون بعض الخطب التي القيت، أو تصريحات السفراء المتخوفين ربما بسبب ما نقل إليهم من معلومات خاطئة من مصادر سياسية التي تطرح نفسها كعنصر استقرار في لبنان. فسوريا قد تشكل عنصر استقرار اذا أرادت، وقد تكون عكس ذلك. المطلوب أن يوظف هذا النفوذ في استقرار البلد وليس العكس.

للإطلاع لا للإستشارة
> لكن بعض السياسيين يسجلون ثلاث ملاحظات على ما حدث أخيراً، وهذا يتعلق بموقفكم من السلفيين، وبموقف السياسيين في العاصمة الثانية. فأنتم ضغطتم على قسم من السلفيين لإسقاط الورقة التي وقعها قسم منهم مع (حزب الله). فهل كان صحيحاً?
– هذا ليس صحيحاً على الإطلاق. فأنا لي أصدقاء من السلفيين وتحديداً الشيخ صفوان الزعبي، وعرفت أنه اجتمع مع (حزب الله) لكنني لم أعترض، لأن لا سلطة لي عليه ولا على غيره. وهو أخبرني بأنه يباشر اتصالات مع الحزب، وهناك ورقة مطالب للمناقشة، وقال إنهم مستعدون لذلك، وأكثر من ذلك أخبرني أنه طلب منهم الاعتذار من بيروت ووافقوا. وبعد حوالى الشهر أطلعني على الوثيقة فكانت لا تتضمن أي بند سياسي على الاطلاق، بل أحكام شرعية كحرمة دم المسلم على المسلم، وعدم إثارة النعرات الطائفية وحق الدفاع عن النفس والتضامن في حال تعرض طرف ما لاعتداء من آخرين. فذكرته بأن هذا غير ما أخبرني به، فقال إنه أعيدت صياغتها بطريقة أخرى. وعن مسألة الاعتذار من بيروت قال إنه سيكون عملياً. هذه الوثيقة كانت ستستغل في السياسة، فلا أحد يمكنه أن يراقب، عدم اثارة النعرات الطائفية، وحرمة دم المسلم على المسلم. هم لم ياتوا ليستشيروني بل ليطلعوني على الأمر كما أن لا سلطة لي عليهم، لأوافق أو أرفض. كما سألت أين سيجري التوقيع فقال لي (فندق السفير). اذاً هناك رمزية المكان فمن يملك الفندق? وأين يقع الفندق? في المكان الذي أطلقت منه الصواريخ على (تلفزيون المستقبل) في أيام الرئيس الحريري، ومن ثم أحرق في الأحداث الأخيرة. هذه هي المرة الأولى التي أتكلم فيها بكل هذه التفاصيل. وعلى أثر هذا اللقاء صرح الدكتور حسن الشهال بأنهم ليسوا ضد احد ويعتبرون أنفسهم في خندق واحد مع تيار المستقبل. وعند اعلان الوثيقة وليس عن سوء نية ووجه الشهال تحية للنائب الحريري بما يوحي بأن الحريري يتبنى الوثيقة وحيانا لاعتدالي ولموافقتي على الوثيقة. لكنني لم أوافق ولم أرفض لأن لا صلاحية لي في ذلك. وجرى استغلال هذا الكلام اعلامياً وبشكل متواصل. فما تتضمن الوثيقة?

(حرب كانتونات)
> العنصر الثاني هو ما ذكر أن الطائفة العلوية كانت تدير (كانتون) في جبل محسن فيما الطائفة السنية كانت تدير كانتوناً في التبانة غير منفتح على القوى السياسية الأخرى في المدينة فهل هذا صحيح?
– أين الكانتونات في طرابلس? جزء من العلويين فقط يقيم في جبل محسن، فيما معظمهم ينتشرون في طرابلس وهناك سنّة في الجبل.
> ثالثاً هل صحيح أن النائب سعد الحريري استدرج من قبل القوى المناوئة لتيار المستقبل داخلياً وخارجياً للقيام بما قام به والانفتاح على القوى الاخرى وبدء مصالحات لم تكن وتحصل في السابق اذ اضطر لذلك درءاً لانقلاب سياسي بدأ في طرابلس?
– نحن استهدفنا في بيروت. وخيارنا هو مشروع الدولة، والساحة التي يمكننا أن ننتصر فيها هي السياسة. نحن لم نتقن الحرب، ولم نشأ على الإطلاق أن نخوض في وسائلها. والمصالحة في طرابلس جاءت نتيجة يوم طرابلس في السراي الحكومي الذي شاركت فيه كل القوى في جبل محسن وطرابلس من دون استثناء، والجميع أجمعوا على المصالحة. النائب الحريري تخطى كل العوائق، وهذا يحتاج الى ديناميكية وجرأة وحقق ما حقق. واذا كانت هناك اشارة بأن ثمة تهديداً سورياً بالدخول تحت غطاء ما، فهذا لم يكن في ذهننا على الاطلاق. فلا لبنان جورجيا ولا سوريا روسيا. ولا ظروف الحرب الباردة متوفرة فيجب أن يكون هناك توازن.

شروط المصالحة الاجماع
> كيف تقرأون صعود النائب الحريري الى بقاعصفرين للقاء الرئيس عمر كرامي وفي اليوم التالي توجه كرامي الى سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد?
– هذان شقان منفصلان. فنحن اردنا مصالحة بين كل الاطراف، لذلك كان يجب جمع كل هؤلاء الاطراف. وبطبيعة الحال كان هناك حاجز نفسي ناتج عن الاصطفاف السياسي. للتهيئة للمصالحة يجب ان نشمل الكل، والرئيس كرامي ركن أساسي. والنائب الحريري لم تكن لديه أي مشكلة في زيارة أي طرف كان من أجل المصالحة لايقاف إهراق الدم في طرابلس وعودة المدينة الى حياتها الطبيعية وسحب كل المظاهر المسلحة. فما المشكلة في ان يزور رئيس حكومة سابقاً وزعيماً ابن زعيم? هذه خطوة جريئة هيأت للمصالحة. وكان هناك اجتماع مع علي عيد ورفعت عيد وأحمد حبوس، واجتمع بكل الأطراف. فهذه أسرع طريقة لتخطي الحواجز وحل المشكلة. أما بالنسبة لزيارته للرئيس كرامي فالمصالحة ليست البداية والنهاية، وقبلها كان الرئيس كرامي في مصر، واجتمع مع المسؤولين المصريين، ثم انتقل الى إيران، واجتمع مع الإيرانيين وهو حليف لسوريا ويجاهر بهذا الأمر، ومن الطبيعي أن يضعه في جو اتصالاته مع مصر ومع إيران.

المصالحة ذهبت بالفتنة
> هل تعتقد أن ما حصل في طرابلس بريء من نيات شريرة كانت تخطط لضرب وحدة اللبنانيين، وأن انتصار طرابلس في هذه الحقبة مهد للانتصار الذي يتابعه النائب الحريري في زيارة المناطق اللبنانية الأخرى?
– طبعاً لم يكن بريئاً فهذا أمر لا يمكن أن يحصل بالصدفة وقد خطط له بشكل أكيد. لكن المهم اجهاض الفتنة. أظن أن العمل على المصالحة في الوقت المناسب، لأن الاطراف كلهم كانوا معنيين بالشأن الطرابلسي.
> هل صحيح ما ينسب اليكم في كتلة المستقبل أنكم تخططون لمنع الانتخابات النيابية المقبلة لئلا تخسروا الاكثرية التي تتمتعون بها?
– معاذ الله. ما البديل عن الانتخابات? انقلاب عسكري? ليس أمامنا سوى مجال السياسة ولا يمكننا أن نراهن على حل آخر. نحن أساساً لا نؤمن بحل آخر.
> هل ما حصل في طرابلس هو هدنة رمضان وتمهيد لهدنة أطول تصل الى الانتخابات النيابية?
– المهم ان تتم متابعة الهدنة للتوصل الى استيعاب الامر بصورة مطلقة. من اطلق شرارة النزاع المسلح، او من حاول الاستفادة منه، لم تعد له اي مصلحة في ذلك. احياناً يخرج طرف ما، الغول من القفص لإخافة طرف آخر، لكنه يعود فيخاف منه وما من أحد يريد استمرار النزاع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى