الأخبار اللبنانية

متروبوليت طرابلس للروم الارثوذكس في رسالة الفصح: محبتنا واحدة لجميع الناس

هنأ متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بمناسبة عيد الفصح المجيد.

ووجه رسالة الفصح اشار فيها الى ان “الفصح عبور من الموت إلى الحياة، من موت الخطيئة إلى حرية أبناء الله. هو يوم أحد مكتمل بذاته، فيه نتحرر من الخطيئة ومن الموت”، سائلا: “هل نستطيع أن نفصل بين الموت والقيامة، بين الألم والفرح؟ كيف أن الإله أمات الموت بالموت؟”.

اضاف: “في النزول إلى الجحيم ينزل الرب إلى مملكة الأموات، ينهض آدم وحواء، أي الجنس البشري بأسره، يحرر الإنسان من وطأة الخطيئة وفي ذلك الخلاص وبعدها تنكشف القيامة، نصبح خليقة جديدة ولا نعود نخاف الموت ولا نعود نجعل أنفسنا عبيدا لشهواتنا. نصير أناسا قياميين: نسير على الأرض لكن ليس كسائر أهل الأرض. ننادي: أنتم يا أناس مخلصون! لا تخافوا! لا تقلقوا! إفرحوا بالرب، وأيضا أقول لكم إفرحوا! هذه كلها ثمرة الحب الإلهي”، وسأل: “هل هناك حب بدون ذبيحة؟ فمن هم، إذا، الشهداء؟ وما هي الشهادة الحقيقية؟”.

وتابع: “نعم! الرب قريب! قريب حتى الدم! الله يعمل دائما للحياة والشيطان يعمل دوما للقتل والموت. محبة الله تجعل الموت معبرا للحياة والألم، سبيلا للفرح. فما حزننا يشدنا أبدا بعد إلى اليأس. هذا هو معنى الصليب، هذا هو معنى القيامة، هذه هي رسالة الفصح. لا تيأسوا يا جماعة! الله حاضر! الله حي! ولن يتركنا إذا آمنا به. فقط لنحارب شهواتنا الضارة. لنلتصق بيسوع، هو يشفينا من كل مرض. هو معطي الحياة، هو معلم الحياة، هو الطريق والحق والحياة”.

واردف: “لن تحيا يا أخي بمالك وقوتك وعلمك وجمالك ونفوذك. سحر المسيح أعظم من كل سحر هذه الدنيا بأسرها. نحن في عيدنا هذا لا نحتكر القيامة، لسنا كتلة منفصلة عن البشر. لكل إنسان على الأرض انبعاثه من خطاياه إن كان تائبا. تبقى محبتنا واحدة لجميع الناس، هذا لأنها مستقاة من محبة الله الوافرة”.

وختم: “هذا هو الفصح الدائم، وهو يطل علينا جميعا بفرح السماء. العيد يقضي بأن ندعو بالخير والسلام لأبناء وطننا لبنان جميعا ولأبناء الوطن العربي المتألِّم. عسى أن يتحول هذا الحزن إلى فرح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى