الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي إستقبل رئيس الوزراء التونسي

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي” أنه حان الوقت للإهتمام بالإقتصاد وبالأمور التي تشجع الإستثمار في لبنان وعندما نبحث في أي أمر في لبنان علينا مقاربته من ناحية الإنماء والتطوير والإزدهار الإقتصادي”.

بدوره قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي” أن هناك ترابطاً عميقاً بين الشعبين التونسي واللبناني” وأكد ” أن ثورة تونس إستلهمت من لبنان الحرية والتعددية والوفاق والإنفتاح والتسامح”.

وكان الرئيس ميقاتي إستقبل رئيس وزراء تونس بعد ظهر اليوم في السرايا وعقد معه محادثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها.

وقد وصل الضيف التونسي إلى السرايا قرابة الثانية من بعد الظهر حيث إستقبله الرئيس ميقاتي في الباحة الداخلية للسرايا، وأقيمت له مراسم الإستقبال التقليدية، فعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيدين الوطني التونسي واللبناني، ثم إستعرض الرئيسان ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة التي أدت لهما التحية. بعدها صافح الضيف التونسي الوفد اللبناني الذي ضم نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ووزير الإعلام وليد الداعوق، سفير لبنان في تونس فريد عبود والأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي. كما صافح الرئيس ميقاتي الوفد التونسي الذي ضم وزير الإستثمار رياض بالطيب وسفير تونس في لبنان محمد فوزي بلوط.

مؤتمر صحافي

بعد ذلك عقد الرئيسان إجتماعا شارك فيه الوفدان اللبناني والتونسي ثم عقدا مؤتمراً صحافياً تحدث في بدايته الرئيس ميقاتي فقال: أرحب بدولة الوزير الأول للجمهورية التونسية السيد حمادي الجبالي في لبنان، وزيارته هي تأكيد إضافي على العلاقة الممتازة بين الدولتين. أراد دولة الرئيس أن يكون لبنان من أوائل الدول التي يزورها، لما يمثله لبنان من قيم الحضارة والحريات والديموقراطية، كما عبر عن ذلك في خلال إجتماعنا. كما أراد أن تكون زيارته إلى لبنان منطلقاً للدعوة للإستثمار في تونس بما يمثل لبنان من لقاء رجال الأعمال والمال العرب، وهو كان دعا في كلمته صباحاً في خلال “منتدى الإقتصاد والأعمال” الجميع إلى زيارة تونس والإستثمار فيها. تحدثنا في خلال إجتماعنا عن العلاقات الثنائية بين البلدين وتطرقنا إلى مواضيع عديدة خاصة بما يتعلق بإجتماع للجنة العليا اللبنانية – التونسية، وقد إتفقنا أن يكون الإجتماع في وقت قريب، وذلك من أجل تحفيز هذه العلاقات وتوقيع إتفاقية لتشجيع الإستثمار بين البلدين. مجدداً أرحب بكم دولة الصديق متمنياً لكم طيب الإقامة في ربوع وطنكم الثاني لبنان.

ثم تحدث رئيس الوزراء التونسي فقال: يسعدني ويشرفني زيارة لبنان، كما يشرف الحكومة التونسية ذلك، وهي الحكومة الشرعية المنبثقة من الإنتخابات التشريعية بعد الثورة المجيدة، هذه الثورة التي إستلهمت من لبنان الحرية والتعددية والوفاق والإنفتاح والتسامح، وهذه الميزات في لبنان هي الميزات نفسها في تونس، في تاريخها والحضارات التي توالت عليها منذ ثلاثة آلاف سنة. نحن نشعر في تونس بترابط عميق مع لبنان وبتقارب بين الشعبين اللبناني والتونسي، وقد قامت ثورتنا لإحياء هذه القيم، قيم الحرية والإعتدال والتسامح، لذلك نجد أنفسنا قريبين جداً من لبنان ومن بيروت عاصمة الحرية والفن الراقي.

أضاف : جئنا إلى هنا لنطالب بمزيد من التنسيق وتوطيد العلاقات في المجالات كافة، ووجدنا تجاوباً كبيراً من القيادة اللبنانية ومن النخبة اللبنانية والشعب اللبناني، فتونس، حكومة وشعباً، تمد يدها إلى شقيقتها ثورة لبنان المستمرة نحو هذا الإعتزاز بالإنتماء الحضاري، ونحو بناء مجتمع يقوم على هذه القيم النبيلة التي تجمع بلدينا. كما قال الرئيس ميقاتي، فقد تطرقنا إلى الكثير من المواضيع ونود أن نمر إلى عمل فعلي وميداني من خلال اللجنة العليا التي يجب تفعيلها في أقرب وقت، لأنه لا بد من أن نتطلع إلى ما يهم شعبينا الشقيقين، فشكراً لكم على هذه الفرصة التي أتيحت لي لزيارة لبنان.

ورداً على سؤال عن أجواء جلسة مجلس الوزراء بالأمس قال الرئيس ميقاتي : نحن اليوم نتكلم عن العلاقات اللبنانية – التونسية، وأريد أن أزيد جملة ربما تصلح أن تكون جواباً على السؤال، فخلال منتدى الإقتصاد والأعمال هذا الصباح، كان الحديث عن الربيع الإقتصادي، وفي رأيي حان الوقت للإهتمام بالإقتصاد وبالأمور التي تشجع الإستثمار والإقتصاد. ومن هذا المنطلق كان بحثنا، وعندما ننظر إلى أي أمور في لبنان علينا مقاربتها من ناحية الإنماء والتطوير والإزدهار الإقتصادي، بإذن الله.

إستقبالات

وكان الرئيس ميقاتي إستقبل المدير العام لمنظمة “الأونروا” سلفاتوري لومباردو قبل ظهر اليوم في السرايا في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامه في لبنان.

كما إستقبل الرئيس ميقاتي نائبة المدير العام لصندوق النقد الدولي نعمت شفيق التي قالت بعد اللقاء: كان الإجتماع مع دولة الرئيس ممتازاً، ناقشنا مخططاته المستقبلية والطويلة الأمد للبنان، والإستراتيجية المتبعة من قبله لمعالجة الدين والمشكلات المتعلقة بالبنى التحتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى