الأخبار اللبنانية

الرئيس الجميّل: لا خيار امامنا سوى المحكمة الدولية والقرار الظني

سأل رئيس حزب “الكتائب” الرئيس امين الجميّل “لماذا لا نتكلم عن الالم والجرح الذي اعيد تحريكه مع صدور القرار الاتهامي”، مؤكداً ان القضية ليست مسألة انتصار، والوحدة التي جمعتنا اعطتنا القوة وسمحت بتحقيق العديد من الانجازات، من انسحاب الجيش السوري ثم المحكمة الدولية”.
وأكد، في حديث لـ “اخبار المستقبل”، على “اننا نتكل على ايمان الشعب اللبناني على احقاق الحق ليعيد بناء وطنه وفق الحرية والديمقراطية، وقوتنا نابعة من هذا التصميم والايمان وجاهزون لكل الاحتمالات”، وقال: “هل المطلوب منا ان ننسى شهدائنا وانهاء القصة وبالتالي القبول بالامر الواقع”.
ورأى أن “القرار الاتهامي فتح افقا جديدة”، موضحاً أن “الرأي العام لا ينتظر منا سوى المثابرة ولا يجب ان ننسى انه لا خيار امامنا سوى المحكمة والقرار الظني”. وشدد على ضرورة التمسك بالقرار الظني، نافياً الاستقواء بالخارج.
ولفت الجميّل الى انه “من الطبيعي ان نطلب من مجلس الامن ان يذهب الى النهاية في تنفيذ قراراته ويساهم في تحقيق العدالة، ومن الطبيعي ان نطلب من كل الدول المعنية التي دعمت القرار المتعلق بالمحكمة الدولية ان تساعدنا من اجل احقاق الحق”.
واشار الى انه “من الطبيعي ان تكون للكتائب علاقات تواصل مع الدول الصديقة والشقيقة”، لافتاً الى انه “منذ انشاء 14 اذار كنا نؤكد اننا من صلبها وكان لدينا مطلب تحديث وتطوير هذه القوى”. ورأى أن “وضع البلد ليس طبيعياً وهو يعنينا جميعاً”، معتبراً ان “لا احد يستطيع انقاذ البلد وحده او على حساب الاخر، فاما ان ننقذ البلد سوياً او يكون العمل انتحاري”.
واوضح انه “لم يتكلم عن حكومة انقاذ بل هيئة انقاذ وهو لا يزال مصرّاً عليها”، لافتاً الى انه “من خلال الموقف الذي يتخذه حزب الله فهو يتجاهل عدة اعتبارات اهمها ان لهؤلاء الشهداء عائلات واهل واقرباء واصدقاء يريدون معرفة الحقيقة”، مشدداً على ان “هذه المحكمة نزيهة واذ افترضنا صحة ما يقوله حزب الله فليطرح البديل”.
وحذر الجميّل من وجود انقسام عامودي خطير في البلد، معتبراً ان “ما حصل شيء خطير على المستقبل، لاسيما في حال مضينا بهذا المسلسل وتراكمت الامور والمواقف باتجاه الانقسام الخطير على الصعيد السياسي والمذهبي”. وسأل: “الى ماذا يريد حزب الله ايصالنا اليه في ظل هذا التعنت”، معتبراً ان “القرار الذي صدر لا احد يمكن انكاره وعلى حزب الله التعامل معه كواقع”.
واشار الى انه “مطلوب من حزب الله اتخاذ مبادرة، اذا كان يملك حقيقة حساً وطنياً ويكون حريصاً على هذا الكيان ودور لبنان ومستقبله”. وقال: “بدأنا بموضوع الحوار منذ زمن، بدءاً من مجلس النواب والقصر الجمهوري،” مشدداً على ان “الحوار ليس الحل، والحل هو في ان يكون هناك نية لدى حزب الله بالقبول بما حصل ويقنع الناس بشء معين”.
ورأىواشار الجميّل الى ان “الحجج التي قدمها حزب الله اخذتنا الى المهوار ولم تقنع احد”، مؤكداً “اننا نحن الضحية فانا اريد معرفة من قتل ابني ورفيقي”.
ورأى الجميل ان “ما ورد في البيان الوزاري يتناقض مع كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”. واذ لفت الى ان ميقاتي لا يسيطر على مقدرات الحكومة، كشف ان نصر الله هو من يتحكم بها. واعتبر ان “هذه الفترة كلها الغام بوجه المحكمة الدولية”.
وكشف انه “لو كانت الحكومة حكومة 14 آذار لكنا ايّدنا القرار الاتهامي حتى لو لم نتمكن من وضع اليد على المتهمين”.
وسأل: “لماذا لا يقوم حزب الله بما قام به اللواء جميل السيد لاظهار براءته”، مؤكداً ان هذه المحاكمات ستكون شفافة وعلنية وعلى الاعلام. ودعا الى “تصديق قرار صادر عن المحكمة لاسيما انها تتّبع اصولا معينة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى