الأخبار اللبنانية

رسالة الى وزير التربية والتعليم العالي : الصحة وارواح الناس هي الخط الاحمر

طالعنا وزير التربية والتعليم العالي في تصريحات اعلامية معتبرا ان انتشار كورونا من ناحية الاصابات والدخول الى المستشفيات والى غرف العناية الفائقة الذي تتصاعد ارقامه يوميا, لن يمنعه من استكمال التعليم الحضوري بعد عشرة كانون الثاني معتبرا بان التعليم المدمج فاشل ولبنان غير مهيئا للتعليم عن بعد, ويتابع التجارب التي جرت في اوروبا والعالم, المدرسة لاتقفل, مايقفل هو اماكن الانتشار والتجمعات المتفلتة وفي المدارس لدينا نظام صحي يلزم المدارس تطبيقه
نود ان ننعش ذاكرة معاليه بان الاصابات في المدارس بين الطلاب والاسرة التربوية بدأت بالازدياد منذ فتح المدارس وكل يوم كنا نسمع عن مدارس تقفل ابوابها كاملا بسب الاصابات او تقفل بعض الصفوف ووزارة التربية تصم اذانها وتصر على الاستمرار في التعليم الحضوري فالبروتوكول الصحي في المدارس الذي تتغنى به يا معالي الوزير اثبت فشله والعديد من المدارس ليس لديها القدرة ولا الامكانيات لتطبيقه, ولكن مع ظهور المتحور الجديد اوميكرون والازدياد السريع والمخيف في الاصابات وفي كل انحاء العالم يحتم علينا في لبنان ان نضع الوضع الصحي في أولى أولوياتنا خاصة ان الكلفة الاستشفائية اصبحت خيالية واسعار الدواء اصبحت عالية جدا ومن المؤكد ان عدد كبير من المرضى لن يستطيع الدخول الى المستشفى او الحصول على الدواء
بناء عليه نقول لك يا معالي الوزير بأن صحتنا وصحة اولادنا وصحة عائلاتنا هي الخط الاحمر ولايجوز لك بان تلزم من يريد ان يحمي نفسه واولاده وعائلته من الوباء ومن الذل على ابواب المستشفيات ان يرسل اولاده الى المدرسة ليكونو عرضة للاصابة وما يستتبع ذلك من نقل العدوى الى المنزل وتعريض افراد العائلة وكبار السن للموت
اما فيما يتعلق باماكن الانتشار والتجمعات المتفلتة فنحن معك لابد من التشدد بالقرارت لمنع تلك التجمعات وخاصة في الملاعب الرياضية وقاعات الاعراس والأتراح والمناسبات الاجتماعية والجمعيات العمومية وكل ما شابه
وبالنسبة لحديث معاليه عن المدارس في اوروبا فنذكره بأنه لا مجال للمقارنة بين المدارس في اوروبا وضخامة امكانياتها ومدى التزامها والتزام طلابها واساتذتها بمدارس لبنان ومدى التزام طلابه واساتذته وضعف امكانياته
وبالنسبة لكلام معاليه بان التعليم الحضوري هو الذي سينقذ الواقع التعليمي, نقول له بان الواقع التعليمي والقطاع التربوي يعاني من مشاكل لاتعد ولاتحصى ولانريد انقاذ الواقع التعليمي على حساب صحتنا وصحة عائلاتنا وطلابنا
واخيرا نتشارك ومعاليه الامنيات بأن لاترتفع الأعداد في الاصابات وان تنحسر هذه الموجة من الوباء قبل العاشر من الشهر الجاري ولكن لو حصل غير ما نتمناه نطالب وزير التربية بالعودة الى التعليم عن بعد أقله حتى نهاية فصل الشتاء لكي لا تكون وزارة التربية بقراراتها مساهمة في ازدياد عدد الاصابات والوفيات في لبنان
منقول عن مواقع التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى