المجتمع المدني

الصندوق الإجتماعي الماروني : 1987 – 2012 25 سنة من النضال والخدمة وأكثر 2200 شقة سكنية

بمناسبة اليوبيل الفضي للصندوق الإجتماعي الماروني أصدر مديره العام ، الأب نادر نادر البيان التالي : “الصندوق الإجتماعي الماروني هو هيئة رعوية أنشأتها البطريركية المارونية سنة 1987، وهو يتمتّع بصفة المنفعة العامة. تقدّم من خلاله الكنيسة ، المساعدة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية ، وتعمل بوجه خاص على تأمين المساكن للراغبين من ابناء الكنائس في لبنان من ذوي الدخل المحدود دون ان تتوخّى المؤسسة الربح من هذه المشاريع السكنية اذ يقتصر تحديد الثمن على الكلفة وما تحتاج اليه تلك المشاريع لتؤمّن تحقيقها، تأكيداً لاهداف المؤسسة القائمة على تشجيع المسيحييّن لتأسيس عائلة مسيحية وتكوينها، متجذّرة في أرض الوطن وشاهدة للعيش المشترك.
وما يميّز هذه البرامج هو ان الفائدة المالية على القروض قليلة جداً، والارض التي تشيّد عليها الأبنية والمساكن، تشتريها المؤسسة لصالح المنتسبين، او تقدمها الكنيسة احياناً، فليست هي من نوع الوقف بل تصبح ملك المؤسسة والمنتسبين،
يترأس الصندوق لجنة برأسة المطران رولان ابو جوده، وعضوية نائب الرئيس الاباتي بطرس طربيه رئيس عام الرهبانية المريمية، والام غبريال بو موسى الرئيسة العامة لرهبانية العائلة المقدسة، والمدير العام الاب نادر نادر الانطوني، وخمسة أعضاء هم: المهندس انطوان أزعور، الاستاذ أمل ابو زيد، الاستاذ الياس الطويل، الدكتور انطوان شقير،الدكتور سمير مدوّر.                   

لقد إتبعت المؤسسة الإجتماعية المارونية ، من أجل تمولها الذاتي ، مبدأ البرامج السكنية المتعاونة … بحيث يستعين البرنامج القريب المدى بما يستلفه المتوسط المدى والبعيد … وهكذا وضمن دائرة يجب أن تبقى متحركة تستطيع المؤسسة تحقيق أحد أهدافها المتمثل بتأمين المساكن لذوي الدخل المحدود ودون إبتغاء أي ربح .

بيد أن توقف المؤسسة عن تجديد برامجها ، بعد أن أنجزت ما يربو على الأفين شقة ، جعل ماليتها في أزمة سيولة تتمثل في حاجتها إلى المبالغ النقدية الفورية ، بينما هي تمتلك سندات بأضعاف المبالغ المطلوبة … من هنا كانت الحاجة إلى الإستلاف من البطريركية المارونية بدل التوجه إلى المصارف …

أما … وقد توجهت المؤسسة بنشاطها إلى المناطق … ولأنه لا يمكن إعتماد مبدأ البرامج الذي كان معمولاً به في السابق … فقد رأت المؤسسة أن تتعاون مع المؤسسة العامة للإسكان عن طريق بعض المصارف، التي أجرت عدة لقاءات مع إدارتها وكان بنتيجتها أن تنتهج المؤسسة المراحل التالية :
أولاً :   المرحلة التحضيرية ( حوالي الثلاثة أشهر ) :
ويتم خلالها إختيار العقار الملائم لجهة الموقع والمساحة وإقبال المنتسبين إليه إضافةً إلى توافقه مع أهداف المؤسسة .
كما يتم قبول المنتسبين وفقاً لإستمارةٍ خاصة ترسل إلى المصرف لدراسة أوضاعهم ومدى إمكانية قبولها لاحقاً لدى مؤسسة الإسكان .
ثانياً :   مرحلة الإنتساب :
وتمتد من الإنتساب وحتى تاريخ توقيع إتفاقية بيع الشقة قيد الإنجاز على الخريطة ووفقاً لمواصفات موضوعة . فيودع المنتسب في مالية الصندوق إشتراكات ودفعة أولى بسيطة من الثمن .
ثالثاً :   مرحلة توقيع إتفاقية الشراء وحتى التسجيل النهائي :
حيث توَّقع إتفاقية ثلاثية بين المؤسسة والمصرف والمنتسب من أهم خطواتها العريضة :
1-                أن يقوم المصرف بمنح الشاري تسهيلات مصرفية فيدفعها إلى المؤسسة من ثمن الشقة في كل ما تتطلبه لإنجاز أعمال البناء .
2-                أن تودع المؤسسة السندات المحرَّرة لأمرها من ثمن الشقة قيد التحصيل في المصرف عينه ولحسابها .
3-                أن تتعهد المؤسسة بعدم تسجيل الشقة على اسم الشاري إلا بعد إجراء التأمين عليها من قبل المصرف.
4-                أن يقوم الشخص الثالث بتوقيع وكالة غير قابلة للعزل لصالح المصرف .

أما وبعد إفراز الشقق إلى حقوق مختلفة يقوم المشترك بإستلاف رصيد ثمن الشقة من مؤسسة الإسكان بواسطة المصرف المعتمد … بحيث يسدّد مصاريف المؤسسة الإجتماعية المارونية، وتصبح العلاقة بين الشاري والمصرف ومؤسسة الإسكان. المشاريع المنجزة حتى الآن والتي سلمت فيها الأبنية إلى أصحابها ، فقد بلغ عددها 12 مشروعاً في المناطق التالية : ذوق مصبح (2)، مزهر ، بعبدات، عين سعادة (3)، الرميلة، بليبل (2)، المجذوب ، طبرجا ، وتتضمن 1832 شقة سكنية تم تسليمها ما بين عامي 1996 و 2010.
أما باقي المشاريع التي هي قيد الإنجاز فيبلغ عددها الأربعة في المناطق التالية : القريّة، أرده، زحلة والقبيات، وتتضمن 368 شقة سكنية وهي في طور الإنشاء. وبذلك يكون مجموع الشقق المتوفرة في خدمة الشباب 2200 شقة”.

وبمناسبة يوبيل الصندوق الفضي، دعت المؤسسة إلى حفل عشاء تقيمه مع الأصدقاء والداعمين والعاملين وذلك الجمعة 8 حزيران 2012 في صالة السفراء في كازينو لبنان.
وبهذه المناسبة تشكر المؤسسة الإجتماعية المارونية جميع المتعاونين معها وبخاصة الإعلاميين منهم لدعمهم هذه المشاريع التي تخدم الشباب، وتوصل لهم هذه المعلومات كي يستفيدوا من خدمات الكنيسة الإجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى