إقتصاد وأعمال

مؤتمر اقتصادي في جامعة برسا الكورة حول ” سوق العمل في الشمال واقع ومقترحات حلول “

رعى وزير الاقتصاد المهندس نقولا نحاس المؤتمر الذي نظمته جامعة سيدة اللويزة – فرع الشمال في برسا الكورة بمناسبة يوبيلها الفضي  والذي أقيم تحت عنوان ” سوق العمل في الشمال : واقع ومقترحات حلول ” بحضور قائمقام الكورة كاترين الكفوري ،رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال  وفعاليات اقتصادية ورؤوساء بلديات كورانية وشمالية .
*بداية النشيد الوطني، ثم كانت كلمة لمنسق المؤتمر الاستاذ ادغار مرعب حرب رحب فيها بالحضور مشيرا الى الحرمان المزمن لمحافظة الشمال وتفاعل الجامعة مع محيطها لذلك فهي تطلع الى تشخيص وعلاج الازمة ووضع توصيات لها.
*واكد مدير فرع الجامعة في برسا الاب سمير غصوب الى ان  اهمية هذا المؤتمر يعود لسببين اولهما انه يتناول الوضع الاقتصادي الذي نعيشه  وثانيا انه يتوجه للشباب الضائع بعد إختصاصه الجامعي.
وتابع من حق الشباب ان يفكر في مستقبله دون توتر وان ينظر بعين صادقة الى ما نعده له من مجالات  في سوق العمل من الواجب علينا كجامعة ان نتعاون مع الهيئات  الاقتصادية الرسمية والخاصة لتظهير سوق العمل لطلابنا ، وبالتالي التجاوب مع حركة سوق العمل مع دراسة دائمة للجدوى الاقتصادية من كل اختصاص نقدمه للطلاب لعدم انصرافهم للبحث عن عمل خارج البلاد
*واوضح الاب الرئيس وليد موسى ان الشمال منذ شهر تقريبا ويشغل البال اللبناني ووسائل الاعلام : معارك وقذائف ودواليب وخطف وموت الا اننا اليوم ننتقل من ضفة العنف والحقد الى ضفة العمل الجدي والبحث عما يعانيه الشمال من نقص في الانماء وبطالة وتابع قائلا : ان المؤتمر يحمل خمس عناواين  اهمها :
1-    لاارقام واضحة وعلمية عن سوق العمل وإحتياجاته في لبنان
2-    لاارقام جدية اومسح علمي لليد العاملة ففي لبنان  لبنانية كانت ام عربية
3-    ان موضوع العمال في لبنان ليس موضوعا موسميا يتعلق فقط بالاجور للعمال بل هو موضوع وطني ولهذا يجب ان نضع مطالب العمال المادية في مستوى ما يمثلونه من طاقة وطنية
4-    يجب الانتهاء من الصراع الطبقي بين العمال وارباب العمل
5-    دور الجامعات كالمؤسسات المدنية ان تعمل على تربية العامل وتثقيفه
وختم موسى شاكرا للوزير والحاضرين على مشاركتهم المؤتمر
*واوضح راعي الاحتفال الوزير نحاس ان موقع المسؤولية صعب لكن الانجاز ممكن اذا عرفنا كيف ننظر ونحلل الامور ونبحث عن الحلول ، ولاحظ بعض المعطيات التي من شانها ان تعطي بعض الضوء على الواقع : فالاقتصاد في لبنان اظهر قوة مناعة بالرغم من الظروف التي مر بها ، فالقطاع الخاص اللبناني تمرد على الاوضاع السياسية التي تحيط به مهما واجه من خلافات في الجسم السياسي، هذا الاقتصاد الذي نما له مواقع ضعف ومنها ان النمو غير متوازن بين كل القطاعات والمناطق ، فالنمو تمركز في نحو عدد من القطاعات هم : الخدمات (سياحة ، مالية ، خدماتية ) ،  البناء ( الذي بدء حاليا  بالسكون ) اضافة الى بعض الصناعات الاخرى التي تشهد ركوداً  واكد نحاس  ان هذا الوضع  تواكبه القوى العاملة اللبنانية ، ف52% من الشباب الذين تحت 29 سنة  هم في وضع البطالة ، وهذا يدل  على اننا بحاجة لخلق وظائف جديدة ودائمة
فمنذ سنوات 2004 – 2007  كان هناك دراسة معمقة قامت بهها شركة الاحصاء عن واقع البطالة فلاحظت ان مدينة بيروت هي الاكثر بطالة في حين ان الشمال هو تحت خط الفقر والاقل في مستوى الدخل  تحت الحد الادنى ، 60% من الشباب اللبناني هم مهاجرين بسب عدم حصولهم على عمل
وتابع قائلا ان القطاعات المتوافرة حاليا في الشمال ليست قطاعات فيها قيمة مضافة ، فالزراعة تستقطب عدد كبير الا هناك مشاكل كثيرة في هذا القطاع ، كما ان النساء العاملات في الشمال هم اقل نسبة حيث تبلغ 2% ، كما ان هناك تسرب مدرسي كبير للطلاب،الى جانب ان النظام  التعليمي غير كفؤ فالجامعين هم في وضع البطالة بالرغم من صرف مبلغ كبير عليهم للتعليمهم ، كما ان اليد العاملة في لبننان مرتفعة والاكلاف من ( كهرباء وطرقات )غير متوفرة بشكل جيد ومرتفعة
وشدد على دور الاستقرار السياسي بتسهيل التخطيط الاقتصادي، وتساءل نحاس ماذا يجب ان تقدم الحكومة لمساعدة القطاع الخاص لخلق وظائف وإيجاد انماء حقيقي ومتوازن؟
واوضح ان الحكومة اخذت على عاتقها عدة مبادرات ، منها :
1 – البيئة التشريعية : قانون العمل  والتجارة قديم لذلك يجب تحديثه ( فمن يريد القيام بمشروع عليه ان يرهن كل ما يملك) ، واضاف ان هناك عدة إقتراحات قدمت في مجلس النواب يسمح لمؤسسات بان تخلق الشركة الفردية وتسمح لها بالدخول الى سوق المال واضاف نحاس ان هناك خطط جديدة يعمل عليها الى انها تحتاج بعض الوقت، كما ان هناك قانون عمل جديد  يخلق نوع من المرونة بين العامل ورب العمل ولكنها تتشكل بين اصحاب العمل والعمال، كما ان هناك حقوق وواجبات لانريد ان  نحافظ على مكتسبات  وهمية للطبقة التي تشيخ من العمال وتقتل عنصر الشباب العامل ( فهناك معامل أقفلت في طرابلس بسبب خلافات للورثة )، واضاف ان هناك مشروع جديد وعصري سيجلب الكثير من الوظائف وقد تم التوافق عليه
2 – تحفيز المؤسسات الصغيرة : من خلال ايجاد مناطق جديدية لها وستكون طرابلس هي البداية  لانها من اهم المناطق في لبنان ، وتابع البحث جار مع الاتراك والامارا تين لايجاد منطقتين  صناعيتين اخرتين في الشمال
3 – موضوع التربية  والتعليم : الطلب من الجامعات بتاهيل الطلاب وتوجيههم الى اختصاصات حسب طلب السوق المهني ( ففي لبنان اكبر نسبة من الاطباء  والمهندسين في العالم ) والذين يواجهون البطالة او يهاجرون
وختم قائلا اننا نسعى  لايجاد مشاريع كبيرة في الشمال بمنطقة المعرض، ولقد خصصنا لها الحوافز والعروض مع عدة مؤسسات كل ذلك لايجاد مجالات عمل وفرص مهنية جديدة للشباب
*وترأس الجلسة الاولى : مقبل ملك عن جمعية العزم والسعادة ” والتي هي بعنوان ” واقع سوق العمل في الشمال ” ، وتناولت ” فرص العمل وفق الخطة الاستراتيجية لمدن الفيحاء تحدث فيها الدكتور الغزال رئيس اتحاد بلديات الفيحاء والذي عرض للخطة الاستراتيجية الموضوعة من قبل الاتحاد لايجاد فرص العمل في عدة مجالات ومنها المجال الحرفي وتفعيل النقابات الحرفية للخروج من المنطق الفردي للمؤسسات وتأهيل قسم كبير من العاملين بهذا القطاع، اضافة الى تفعيل القطاع السياحي ودعم المؤسسات الحرفية التي تعمل وفق المنطق المؤسساتي وتفعيل المناطق الصناعية في مدن الفيحاء والمنطقة الاقتصادية الحرة في مرفأ طرابلس عارضاً لأبرز المشاريع الموضوعة من قبل الخطة الاستراتيجية لطرابلس 2020 والتي قدمها لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان مؤكداً على ضرورة الاستفادة منها في المشاريع الانمائية التي يمكن أن تقررها الحكومة اللبنانية لمدينة طرابلس بمبلغ المئة المليون دولار والتي أقرت لها.
ثم تحدث أمين المال في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي عن ” تطور واقع العمل في الشمال 1957- 2000 من قبل غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال ، ” الجامعات وتأثيرها على سوق العمل ” للدكتور ايلي يشوعي.
*وتراس الجلسة الثانية الدكتور مصطفى حلوة ( مؤسسة الصفدي ) والتي هي بعنوان ” منظورات مستقبلية ومقترحات حلول ” ، عرض فيها الدكتور فضل يخنة مدير كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية ” واقع العمل بلغة الارقام في الشمال 1970- 2000، وعرض العميد الدكتور كميل حبيب من جامعة ul” للقطاعات التي توفر فرص عمل وكيفية تطويرها ” ، ” وعن تطور المناطق الريفية في  القطاعات المنتجة ” تحدث كل من رئيس اتحاد بلديات بشري ، ورئيس تجار زغرتا ، ورئيس اتحاد بلديات الكورة وتشكلت لجنة لمناقشة التوصيات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى