بيان الهيئة الإدارية لجمعية بوزار حول قضية التعذيب الذي مورس ضد المسجونين في رومية،

-تستنكر الهيئة أشد الاستنكار الممارسات الفظيعة التي مورست في سجن رومية والتي تتناقض مع المواثيق والمعاهدات وابسط حقوق نزيلي السجون اللبنانية
و تترافق هذه الممارسات مع سمعة سيئة تكتسبها بعض اجهزة الأمن اللبنانية بتعاطيها مع المساجين عموما ومع موقوفي فئة معينة خصوصا، ما يرفع من نسبة المظلومية التي تؤدي الى الإحباط والتطرف.
وتترافق هذه الممارسات مع السكوت عن تجاوزات وارتكابات من فئات فوق الدولة سواء داخل البلد او من خلال التدخل الفظ والمسلح ضد شعوب الدول الشقيقة، وهي نفس الفئات التي تعطل انتخاب رأس الدولة وتشل كافة السلطات وتتلاعب بمصير البلد ككل.
٢- يمكن ان يكون تسريب الفيديو مخطط له من اجل اعادة توتير الوضع، خصوصا في طرابلس القلقة، ومع ذلك تؤكد الهيئة ان سياسة الكيل بمكيالين، معطوفة على ما شاهدناه تساعد القوى العاملة على الفتنة.
٣- وإذ تعيد الهيئة تأكيد تمسكها بمؤسسات الدولة التي لا رهان على غيرها، بما فيها طبعا مؤسسة الجيش والقوى الأمنية الأخرى، فهي تطالب المسؤولين عموما ورئيس الحكومة ووزيري الداخلية والعدل خصوصا بمتابعة العمل على جلاء الحقيقة ومعاقبة المرتكبين ومن وراءهم، كما تطالب بوقف كافة هذه الممارسات في السجون وأماكن التوقيف.
٤- تطالب الهيئة بالانتهاء من المحاكمات التي طال أمدها، كما تطالب بمقاربة التوقيفات بطريقة تحفظ الكرامات والحقوق وتبتعد عن وصم فئة معينة بالإرهاب.
٥- واخيرا تؤكد استعدادها للعمل مع منوعات المجتمع المدني للدفاع عن المظلومين والمقهورين والحريات عموما بكافة الوسائل الديمقراطية، وبما لا يجعل البلد عموما وطرابلس خصوصا تدفع أثمانا اضافية في أمنها واقتصادها في هذا الشهر الفضيل.
٦- تذكر الهيئة جميع المسؤولين وخصوصا الشماليين منهم
على ضرورة العمل لإنعاش العاصمة الشمالية المأزومة وتحسين إداراتها وترميم بناها التحتية المهترئة وخلق فرص العمل لاستيعاب الشباب عموما وشباب المناطق الاكثر تضررا والأكثر هشاشة خصوصا.