الأخبار اللبنانية

كلمة رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز التي ألقاها أمام الوفود الشعبية عند ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري .

أيها الأخوة والأخوات ، من بيروت العروبة ، بيروت النضال، بيروت المقاومة الحقيقية ، بيروت الوحدة الوطنية ، بيروت النضال والوفاء لشهدائها الأبطال ، بيروت جمال عبد الناصر ورفيق الحريري أتوجه منكم وأمام ضريح كبير كبير شهداء الوطن بتحية العهد والوعد والوفاء لكم ولكل اللبنانيين الشرفاء الأحرار لنعاهدكم على الإستمرار في مسيرتنا مسيرة ثورة الأرز ، مسيرة الحرية والسيادة والإستقلال.

نلتقي معكم اليوم لنقول كلمة حق لا ولن نتراجع عنها مهما كانت التضحيات . نريد المحكمة الدولية نريد معرفة الحقيقة وكشف من خطط ونفذ وارتكب جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

سمعنا بالأمس القريب خطابات لقادة رئيسيين وأساسيين في قوى 14 آذار خلال إحياء الذكرى السادسة لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، سمعنا وفهمنا بأن مرحلة جديدة قد بدأت ولو جاءت متأخرة ولكن المهم في الأمر بأننا اعترفنا بالأخطاء التي ارتكبت خلال تلك السنوات الست ورغبة صادقة بتصحيحها وعدم الوقوع فيها مجدداً . نعم إنها مرحلة جديدة سنستعيد معها قوتنا وحجمنا الأكثري الحقيقي ، ليس إستقواءً على أحد بل حماية للوطن وصونه من أن يقع مجدداً بين فكي نظام الوصاية والتسلط والسطوة والإرهاب والقتل.

أيها الأخوة والأخوات ، ماذا فعل لهم الرئيس رفيق الحريري ليغتالوه ؟، لماذا قتل الرئيس الشهيد ولماذا يحاولون إغتياله مرة ثانية ؟

لنستعيد معاً وبسرعة الإنجازات التي تحققت على زمن الرئيس رفيق الحريري، بكل بساطة أنظروا كيف كان لبنان قبل تسلمه للسلطة وبعد أن استلم والفارق الكبير بالنهضة والثورة الإنمائية والإعمارية في كافة المجالات .

ولنستعيد معاً الحملات التي شنت عليه خلال تلك السنوات حيث عمل نظام الوصاية وبالتنسيق مع قوى محلية رسمية وحزبية بفبركة ملفات ومحاولات التشويش على مسيرة الإنماء وصولاً للتخوين والتهديد والإبتزاز،  واستمرت الحملات المسعورة المشبوهة ضده حتى لحظة اغتياله.

اتهموه بالفساد والهدر وإضاعة الأموال العامة ونقول لهم أنتم الفاسدون وأنتم المتآمرون وأنتم السارقون وصناديقكم خير شاهد على ابتزازكم ونهبكم لثروات ومقدرات الدولة .

الرئيس رفيق الحريري كان رجل دولة ودولة في رجل رحمه الله ورفاقه وأدخله فسيح جناته.

أيها الأخوة والأخوات ،

موعدنا معكم في ساحة الحرية مجدداً في الرابع عشر من آذار ، ولهذا العام نكهة خاصة ، فنحن أمام مفصل تاريخي ، علينا أن نؤكد بأن ثوار الأرز صامدون وقوى 14 آذار قوية ثابتة راسخة ، فنحن الأكثرية الحقيقية وهم الأكثرية المسلوبة الأكثرية الوهمية .

نحن نريد لبنان وطناً لجميع أبنائه على مختلف طوائفهم ومذاهبهم وهم يريدون لبنان قاعدة متقدمة للنظام الفارسي الإيراني في الشرق الأوسط . لبنان أيها السادة عربي عربي عربي لم ولن يكون ولن نسمح بأن يكون فارسياً .

يا ثوار الأرز ، لا تخافوا ولا ترتعبوا ولا تخشوا من سلاحهم لأننا أقوى منهم بسلاح الإيمان الذي نملكه في قلوبنا ومحبتنا لوطننا لبنان .

عن أية مقاومة يتحدثون ؟! وهم منذ عدوان تموزفي عام 2006 لم يوجهوا رصاصة واحدة ضد العدو الصهيوني بل على العكس سارعوا للنأي بأنفسهم ونفي تورطهم بموضوع بعض الصواريخ التي أطلقت على شمال فلسطين المحتلة ، عن أية مقاومة يتباهون ؟! وهم الذبن حولوا بنادقهم الى صدور المواطنين الأبرياء في السابع من أيار ، وعن أية مقاومة يدعّون؟! ، عن تلك المقاومة التي تستخدم سطوتها وقوتها لفرض نفسها على الواقع السياسي بقوة السلاح لتصبح الدولة اللبنانية رهينة لمصالح النظام الفارسي في المنطقة ، أم عن المقاومة التي تبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين الآمنين لفرض واقع عليهم لا يريدونه ويرفضونه !!!

نحن أيها الأخوة المقاومون الحقيقيون ، بيروت هي التي أطلقت شعلة المقاومة ضد العدو الصهيوني من ساحاتها وشوارعها فلا يزايدن أحد علينا بالمقاومة . فسلاح المقاومة الشريف يوجه ضد العدو الصهيوني وحده وليس ضد أبناء الوطن الواحد مهما كانت الأسباب والحجج .

استغلوا هذا السلاح والمال الإلهي لزرع فتنة بين أبناء الوطن الواحد والطائفة الواحدة .

نسمع عنترياتهم وتهديداتهم اليومية ، ونقسم لهم بأننا أول من سنكون أمامهم ومعهم لو كانت تلك التهديدات ضد العدو الصهيوني حقيقية .

سمعنا أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير يهدد العدو الصهيوني بإحتلال أو تحرير الجليل في حال شن هذا العدو أي عدوان على لبنان ، ونقول له طالما لديك تلك القدرة والمقدرة لماذا الإنتظار؟؟ ، لماذا لا تكون الفعل وليس ردة الفعل؟ ، هكذا تكون المقاومة الحقيقية الوطنية الصادقة يا سيد حسن .

أيها الأحبة يا ثوار الأرز، سمعنا جميعاً خطاب الرئيس سعد الحريري الذي قال فيه بأنه عاد الى جذوره ، ونحن نقول له أبداً يا شيخ سعد لم تتخل يوماً عن جذورك الأصيلة المتأصلة في أرض لبنان من شماله الى جنوبه وبقاعه وكل ذرة تراب فيه لتعود اليها .فجذورك هي جذور الشرف والوطنية والأصالة ، فأنت الرئيس وأنت القائد وأنت الزعيم ، ونحن معك وإياك وكما عهدتنا سنتابع الطريق، طريق الشرفاء الأحرار ، طريق ثورة الأرز والرابع عشر من آذار .

لقد سمعنا بعض الطفيليين المرتزقة الذين يتطاولون عليك يا شيخ سعد وقال ساعي بريد النظام السوري في لبنان بأن الرئيس رفيق الحريري خلف ومات ونحن نقول له ولأسياده ومعلميه  بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يمت بل هو باق في وجداننا وفي قلوبنا وفي ضميرنا وهو خلّف وما مات .

أيها الأخوة والأخوات ، موعدنا معكم في التظاهرة المليونية في 14 آذار ، موعدنا مع إعادة الأمور الى نصابها الصحيح ، وأختم كلمتي بدعاء قاله الرئيس القائد جمال عبد الناصر ( اللهم أعطنا القوة لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية والضعفاء لا يخلقون الكرامة والمترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء ). ونحن بدورنا نقول بأننا لم ولن نكون يوماً من الخائفين والضعفاء والمترددين ،بل نحن من سنصنع الحرية  ونحن من سيخلق الكرامة ونحن من سنبني الوطن كل الوطن. نحن أقوياء أقوياء أقوياء لا نهابهم ولا نخافهم ولا نخشى سطوة سلاحهم ، مهما حاولوا من ترويعنا وتخويفنا وتخويننا لن ينالوا منا لأننا أصحاب حق وقضية وصاحب الحق سلطان ولن يضيع حق وراءه مطالب:. نعم للمحكمة الدولية ، نعم لثورة الأرز ، نعم لقوى 14 آذار نعم وألف نعم للبنان أولاً ، وقسماً بالله العظيم وقسماً بدماء الشهداء وعهداً لك وأمام ضريحك يا شهيدنا الكبير أن نبقى موحدين مسلمين ومسيحيين الى أبد الآبدين من أجل لبنان العظيم والسلام عليكم ورحمة الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى