فلسطين

تيسير خالد: ياسر عرفات كان قائدا تاريخيا ، نفتقده في هذا الظرف المصيري

في الذكرى التاسعة عشرة لرحيل القائد التاريخي الكبير ياسر عرفات “أبو عمار” قال تيسير خالد ، ان الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية يفتقدون الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في هذه الظروف الصعبة ، حيث يخوض فيها شعبنا الفلسطيني معارك قاسية في الميدان ضد الغزاة والمعتدين الاسرائيليين في قطاع غزة ، كما في الضفة الغربية في وقت تغلق فيه حكومة الفاشيين والنازيين الجدد في اسرائيل بعدوانها الوحشي على قطاع غزة جميع الدروب امام تسوية سياسية للصراع بدعم غير محدود من الادارة الأميركية ودول الغرب الاستعماري

وأضاف : نفتقده وقد رافقته في النضال منذ بدايات السبعينات من القرن الماضي من بيروت إلى عمان إلى تونس إلى أرض الوطن . وفي المسيرة الطويلة اختلفنا في محطات نضال واتفقنا في أخرى وواصلنا النضال المشترك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتحت رايتها وفي ظل برنامجها الوطني ، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة وعاصمتها القدس . وبصرف النظر عن الاتفاق او الاختلاف ، فقد كان الراحل الكبير عنواناً للوحدة الوطنية وللصمود في وجه الأعاصير ، عنيدا في الدفاع عن الثوابت والحقوق وكان حضوره يتجاوز في حجمه ودوره حدود وطنه فلسطين .

وتابع إن الواجب يملي علينا أن نعبر تحديدا في هذه الظروف ، التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لحرب إبادة لا تستثني الأطفال والنساء ، عن الوفاء للرئيس الشهيد الراحل ولشهداء الشعب الفلسطيني بالتمسك بالوحدة الوطنية والشراكة السياسية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية الموحدة ، التي تضم الجميع دون استثناء والتمسك بحق شعبنا في تقرير المصير بكل ابعاده بدءا بالحقوق القومية الجماعية وحقوق المواطنة والمساواة الكاملة لذلك الجزء العزيز من شعبنا في أراضي 1948 ، مرورا بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة وانتهاء بحقنا في العيش في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967

وأكد أن العدوان الوحشي ، الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، لا يمكن ان يكون ردة فعل على أحداث السابع من اكتوبر الماضي بقدر ما هو استمرار لنهج صهيوني ممتد ينكر على الشعب الفلسطيني حقه في الحياة بكرامة وحرية في ارض الآباء والأجداد وأن مصيرهذا العدوان الهزيمة مهما بلغت التضحيات

ودعا تيسير خالد قادة الدول العربية والاسلامية ، الى تحمل مسؤولياتهم واستخدام ما لهم من نفوذ من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيرة وبناء مستقبله دون تدخل خارجي في شؤونه الداخلية ، ووقف هذا العدوان الوحشي ودفع دولة الاحتلال الى سحب قواتها من قطاع غزة الباسل الصامد وضمان وصول المساعدات الانسانية لقطاع غزة وتأسيس صندوق عربي – اسلامي لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية ، اميركية الصنع ، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال ، ومن اجل وقف ارهاب جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين ومنظماتهم الاجرامية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس والى اعادة بناء علاقاتهم مع هذه الدولة الشاذة ومع جميع الدول ، التي تدعم هذا العدوان ولا تقيم وزنا لحياة الفلسطينيين وحقهم في الدفاع عن النفس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى