الرئيس ميقاتي عقد سلسلة من الوزارية والنقابية
ورداً على سؤال عن مهلة الأسبوعين التي حددها لطرح قضية السلسة قال: إن هذه المهلة لم تنته بعد.
وردا على سؤال عن الربط بين الموازنة العامة والسلسلة أجاب: موضوع السلسلة منفصل عن موضوع الموازنة. نحن سنقدم مشروع الموازنة ولكنها ربما لن تقر لأسباب تقنية، لأنه ليس هناك قطع حساب عن السنوات السابقة، ولكن هذا لا يعني أنه إذا لم نقر الموازنة فأن السلسلة ستتوقف.
وعن العقدة بشأن السلسلة قال: القضية ليست قضية عقدة أو غيرها فقط، بل يوجد وضع اقتصادي عام، فعندما يصبح الحد الأدنى للاجور في القطاع العام أعلى من الحد الأدنى في القطاع الخاص، فماذا سيفعل عندها القطاع الخاص؟ سيطالب فوراً بزيادة الحد الأدنى. من هنا علينا إجراء إصلاحات لأنه لا يمكننا البدء بسلسلة يكون الحد الأدنى فيها للقطاع العام أعلى من القطاع الخاص. أنا لا أقول أنه يجب تخفيض أرقام السلسلة ككل، بل علينا إعادة النظر ببعض الأرقام، وفي النهاية يجب وضع آلية تلائم الجميع وادخال تعديل طفيف على السلسلة ومن ثم عرضها بشكل مختلف ليكون تأثيرها على القطاع الخاص تأثيراً بسيطاً، فيتكيف معها في خلال السنوات المقبلة. عملياً الموضوع ليس موضوع سلسلة فقط، فالسلسلة وافق مجلس الوزراء عليها في السابق، بل هناك سلة مالية اقتصادية متكاملة ومن واجب الحكومة أن تفي بالتزاماتها لكن بشكل يحافظ على الاقتصاد الوطني.
ولم يستبعد الوزير الصفدي إمكان عقد اجتماع للجنة الوزارية المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب قريباً.
وزير العدل
وإستقبل الرئيس ميقاتي وزير العدل شكيب قرطباوي وبحث معه في شؤون وزارته.
بعد اللقاء أشار الوزير قرطباوي في رد على سؤال الى “أن الإستجوابات مع الموقوفين الإسلاميين تسير في إطارها القانوني”.
وزير التربية
كما استقبل الرئيس ميقاتي وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب الذي أوضح في دردشة مع الصحافيين “أن تحديد مواعيد الإمتحانات الرسمية مرهون بالوضع الراهن في لبنان، وأن الأمر لا يتعلق بموضوع الإضراب فحسب”.
وقال: الوزير وحده هو من يحدد مواعيد إجراء هذه الإمتحانات، وليس هيئة التنسيق النقابية، وحتى الان لا يمكنني القول متى سأفعل ذلك، ولكن بالتأكيد سيحصل تأخير. ما يهمني هو مصلحة الطلاب، ولا يمكنني إجراء الإمتحانات قبل إكمال المناهج، وأنا ضد الإضراب المفتوح لأن التلاميذ وحدهم هم من يدفعون الثمن.
سفير الأردن
واستقبل الرئيس ميقاتي سفير الأردن الجديد لدى لبنان زيد زريقات في زيارة بروتوكولية، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
إتحاد النقل البري
والتقى الرئيس ميقاتي وفداً من إتحاد نقابات النقل البري تحدث بإسمه رئيس “الاتحاد اللبناني لنقابات سائقي السيارات العمومية ومصالح النقل” بسام طليس الذي قال: اللقاء مع دولة الرئيس أتى بناءً لطلب ونتيجة لموعد الإضراب الذي أقرته إتحادات قطاع النقل البري يوم الخميس المقبل، والذي أعلن مراراً وتكرراً أن سبب الإضراب لا يتعلق بمطالب لنا بل لأجل تنفيذ قرارات مجلس الوزراء. عرضنا في خلال هذا الاجتماع كل هذه القضايا إضافة الى ما أستجد من مواضيع، ومنها قانون السير الجديد الذي يتضمن موادأ مجحفة جدا بحق اللبنانيين لا سيما سائقي الفانات والشاحنات والأتوبيسات والسيارات، وتم الاتفاق مع دولة الرئيس على اثر إتصال أجراه بالرئيس نبيه بري على الأمور الآتية فيما يتعلق بقانون السير:
– تأجيل تطبيق قانون السير الجديد، وتشكيل لجنة مؤلفة من وزير الداخلية والنائب محمد قباني والنقابات المعنية لوضع التعديلات اللازمة على المواد. وابلغ وزير الداخلية بهذا الامر وسيتم فورا تاجيل العمل في تطبيق قانون السير.
– بالنسبة الى قرارات مجلس الوزراء السابقة بملاحقة السيارات ذات اللوحات المزورة والتعديات والسيارات الخصوصية، سيعقد غدا اجتماع أمني كبير وستصدر عنه مقررات سيعلنها وزير الداخلية، عن مواعيد تنفيذ الملاحقات، كي لا تكون موسمية او ظرفية.
أضاف: أما النقطة الثالثة التي تم بحثها فتتعلق بخطة النقل التي أقرها مجلس الوزراء منذ سنة ونصف السنة والتي تم العمل على إنجازها من قبل المعنيين في النقابات وزارة الاشغال العامة والخبراء، وأستغرقت أكثر من ثمانية أشهر، وهنا، نسجل بعض الملاحظات لجهة أن ما من خطوة قامت من أجل تنفيذ هذه الخطة التي تعني الدولة والحكومة وجميع اللبنانيين. هناك مستندات أظهرها دولة الرئيس بيّن في خلالها بعض الأمور التي يحتاجها تنفيذ هذه الخطة، وبالنسبة لنا فإن ما من ترجمة عملية بالشكل المطلوب لهذا الكلام.
تابع: أما النقطة الأخيرة فتتصل بأسعار المحروقات، وهنا، دولة الرئيس مقتنع بموضوع تحديد سقف السعر على الرغم من الصعوبة التي تحيط بالوضعين الاقتصادي والمالي، وهو على دراية بذلك، وكذلك نحن، ولكن في المقابل نرى أن هناك سائقاً عمومياً يعمل في ظل وجود سعر مرتفع جداً جداً لصفيحتي البنزين والمازوت وفقاً للقانون. لا نريد المس بالتعرفة لأنه بالنسبة لنا فإن التعرفة الحالية مُجحفة في حق السائق العمومي، ولكنني لن أجعل فقيراً يأكل أو يقتل فقيراً أخر أو حتى ينتزع منه شيئاً. نحن لا نريد أن نضع أعباء على كاهل المواطن، لأن التلاميذ والعمال والمزارعين وغيرهم وحدهم من يستقلون سيارات الأجرة أو الباصات، وبالتالي لا يستقلها الرأسمالي أو الأغنياء، ولذلك فإن التعرفة لن تُمس، أما في ما خص موضوع سقف أسعار المحروقات بشكل عام والبنزين والمازوت بشكل خاص فقد تم الاتفاق على عقد إجتماع مع وزير المال ربما اليوم من أجل البحث معه بشأن الآلية والسقف كإقتراح، بهدف إدراجه على جلسة مجلس الوزراء غداً.
وختم قائلاً: أما بالنسبة الى موضوع الاضراب، فقد أعلنا الإضراب من أجل تنفيذه، ولم نُعلن ذلك كُرمى للإضراب أو هدفه، فإذا أقر مجلس الوزراء والاجتماع الأمني البدء بالتنفيذ العملاني في هذه العناوين كما حصل بالنسبة الى قانون السير الجديد، فسنرى ما هو الموقف الذي سنتخذه، ولكن نحن نقول أن الاضراب وسيلة وهدف للوصول الى تنفيذ القرارات والمطالب، وعلى الرغم من ذلك ولكي نكون على وضوح مع كل الزملاء والسائقين فهناك اجتماع ثان سنعقده مع دولة الرئيس غداً في أعقاب الإجتماع الأمني وعلى ضوء ذلك سنقرر ما يجب فعله واذا كنا على إقتناع بإن التنفيذ العملاني سيبدأ، أو اذا لمسنا ذلك فيمكن القول عندها اننا سنعلن الموقف المناسب الذي من شأنه حفظ كرامة السائقين والنقابات واستقرار البلد.
النادي الرياضي
كما استقبل الرئيس ميقاتي رئيس النادي الرياضي هشام جارودي في حضور الأمين العام للإتحاد الأسيوي لكرة السلة آغوب خاتشريان.
بعد اللقاء قال جارودي: زرت دولة الرئيس اليوم لشكره على منحي وساماً في خلال الإحتفال الذي أقامه النادي قبل فترة. كما بحثنا معه في إمكان إقامة المباراة النهائية بين النادي الرياضي اللبناني ونادي مهرام الإيراني، والتي لم يصر الى إجرائها. في خلال اللقاء جرى إتصال بين دولة الرئيس والسفير الإيراني حيث تمنى عليه متابعة الموضوع والعمل من أجل تأمين زيارة الفريق الايراني الذي لعب المباراة الماضية على أرض النادي الرياضي في بيروت وذلك من أجل إختتام الدورة السنوية لكرة السلة.
