المجتمع المدني

مازن عبود: محمية بنتاعل مهددة بعد افتتاح طريق حبوب – الفيدار

اعتبر الرئيس المؤسس لاتحاد الجمعيات الشمالية المستشار البيئي مازن عبود غداة افتتاح الطريق التي تصل بلدة حبوب ببلدة الفيدار في قضاء جبيل المنجزة من قبل وزارة الاشغال العامة والنقل أن “ثمة تنسيقا سلبيا لا بل حربا باردة نافرة بين وزارتي البيئة والاشغال العامة والنقل، مما يعكس مدى تأثير الانقسام السياسي في البلد على اداء الوزارات المعنية بحيث انها تتضارب وتتنازع كأنها حكومات متخاصمة”.

واعتبر أن “الطريق المستحدثة بموجب المرسوم الرقم 1751 الصادر في تاريخ 29/11/1999، تقترب من المنطقة العازلة للمحمية وتتعارض مع قانون المحمية الرقم 11 بتاريخ 25 شباط 1999 في محيط وادي السفالى الذي يفصل طريق الفيدار عن محمية بنتاعل (المسافة الفاصلة لا تتجاوز المئة متر خط نار)”.

وأشار إلى أن “هذا من شأنه أن يعرض التنوع البيولوجي في المحمية للاذى جراء مفاعيل التلوث الصوتي وانبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون من حركة السير”، موضحا أن “الازمة الحاصلة في المحمية تعكس ايضا ازمة سياسية وطائفية في بلاد جبيل،اكتست الطابع البيئي وتم المتاجرة بها اعلانيا من قبل بعض ساسة الفريقين”.

واعتبر ان “ما حصل انعكس سلبا على سلامة المحمية وصحتها، كما سينعكس على سائر الموضوعات والقضايا البيئية في البلد، وذلك بدليل انفاذ مشروع الطريق المعترض عليه من قبل وزارة الاشغال في فترة لا تتجاوز الشهر”.

ودعا الى “التنسيق بين الوزارات واحترام القوانين والانظمة المرعية”، متمنيا “احترام البيئة وعدم استغلال موضوعاتها من قبل البعض لاهداف سياسة وذلك كي لا يتم اغراقنا جميعا كبيئيين في زواريب البلد، فنضحى بذلك متاريس سياسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى