المجتمع المدني

السفيرة الاسبانية تزور طرابلس

في إطار جولتها في طرابلس، زارت سفيرة اسبانيا في لبنان السيدة ميلاغروس هرناندو “مؤسسة الصفدي”

حيث التقت نائب رئيس المؤسسة السيد أحمد الصفدي، بحضور رئيس معرض رشيد كرامي الدولي قنصل اسبانيا السيد حسام قبيطر، والمدير العام لمؤسسة الصفدي السيد رياض علم الدين، بحضور مديرة قطاع التنمية الاجتماعية د. سميرة بغدادي، مدير قطاع التنمية الزراعية د. غسان سرور، مسؤولة العلاقات الخارجية فانيسا يكن ومسؤولة الإعلام نهلا المنير.
الصفدي الذي رحب بالسفيرة الإسبانية في “مؤسسة الصفدي”، ونوّه بزيارتها إلى طرابلس، التي اعتبرها رسالة إلى الجميع لكسر هذه الصورة النمطية والسلبية التي يعمل الكثيرون على تصويرها عن المدينة، التي تدفع منذ زمن طويل ثمن صراعات بعيدة كل البعد عن عاداتها وتقاليدها، آملاً أن تشكل هذه الزيارة وزيارة السفير المكسيكي منذ فترة فاتحة لزيارات مماثلة يقوم بها دبلوماسيون إلى طرابلس، للتعرف على صورة طرابلس الحقيقية. أضاف: إن المجتمع الطرابلسي والشمالي بغالبيته العظمى، منفتح ومحب للحياة. وأكد الصفدي أن المؤسسة والمركز الثقافي ونادي المتحد، أنشؤوا بهدف العمل على نقل هذه الصورة عن طرابلس، الثقافة والتنمية والفكر، مدينة الانفتاح والعيش المشترك، والمحبة للفرح بعزيمة وإصرار أهلها الطيبين.
من جهتها، أكدت هرناندو أنها شعرت بهذا الأمر في لقاءاتها بالأمس واليوم في طرابلس، في محطات عدة. وهي إذ عبرت عن سعادتها بزيارة طرابلس، اعتبرت أنه بالرغم من وجود المشاكل في مكان ما، فهذا لا يوجب بالضرورة تهميش وإغفال باقي مكونات المدينة التي رأت لديهم جميعاً إصراراً على الاستمرارية.
وتوافق الطرفان على أهمية دور الإعلام في نقل هذه الصورة الإيجابية والتركيز عليها من أجل دعم مسيرة النهوض التي يقوم بها المجتمع المدني في طرابلس، فدور الإعلام بالدرجة الأولى أن يكون إيجابياً وبناء وموضوعياً وحيادياً، بعيداً عن أية اصطفافات تؤثر على مصداقيته.  
وعن المؤسسة، استمعت السفيرة الإسبانية شروحات من علم الدين عن برامجها ومشاريعها ورؤيتها والصعوبات التي تواجهها، مع التأكيد على إصرارها الدائم، على نقل رسالة مفادها، أن إرادة الحياة ستنتصر في النهاية، وأثنى على التعاون القائم في كافة المجالات الزراعية والثقافية. وبعد عرض مصور تضمن مسيرة مؤسسة الصفدي التنموية منذ العام 2001، ورؤيتها وأهدافها التي تطبقها من خلال قطاعاتها الأربعة: التربية، الثقافة، التنمية الزراعية والتنمية الاجتماعية، استمعت السفيرة إلى شروحات من د. سميرة بغدادي حول بعض مشاريع “مؤسسة الصفدي” الاجتماعية المرتكزة على المرأة والتنمية المحلية والشباب، خاصة تلك التي تنفذها في الأحياء القديمة من طرابلس، من خلال مركزيها “أكاديمية المرأة” و”شبابنا”. وقالت رداً على سؤال السفيرة: التركيز بشكل أساسي على التمكين في الصعد الشخصية والاقتصادية والاجتماعية، والتحفيز على المواطنة.
ثم استمعت السفيرة هرناندو من د. سرور إلى شرح تفصيلي عن المشاريع والبرامج الزراعية التي تنفذها المؤسسة، والتي يستفيد منها بالدرجة الأولى المزارعون، سواء من خلال الإرشاد والتمكين التقني وإفساح المجال لإنتاجه في سوق العمل. وكان تركيز على مسيرة التعاون الطويلة مع السفارة الإسبانية وجمعيات إسبانية، والتي بدأت في العام 2007، وهي مستمرة حتى الآن في مشاريع زراعية متنوعة.
وقبل القيام بجولة في مركز الصفدي الثقافي بمراكزه الأجنبية ومكتبته وأقسامه المتنوعة، وزيارة المركز الرياضي ونادي المتحد، أبدت السفيرة الإسبانية إعجابها الكبير بهذا الصرح واثنت على الجهود المتنوعة التي يبذلها القيمون على تلك المرافق، مؤكدة على استمرار التعاون مع “مؤسسة الصفدي”، ناقلة رغبتها في تكرار الزيارة إلى طرابلس، والمشاركة في انشطتها الثقافية وبرامجها التنموية التي تعود بالفائدة على المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى