الأخبار اللبنانية

أسامة سعد: الزعامات الطائفية تتاجر بدماء الشباب خدمة لمصالحها

دعا الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” أسامة سعد أهالي صيدا واللبنانيين عموما، إلى “التمرد على إرادة الزعامات والقوى الطائفية والمذهبية التي تعمل على استخدامهم وقودا في معاركها الخاصة الهادفة إلى زيادة حصصها في الحكم وتقاسم النفوذ والمكاسب، كما تتاجر بدماء الشباب لتفجير فتنة مذهبية تريدها قوى إقليمية ودولية، بينما هي تشكل أكبر كارثة للبنان واللبنانيين”.

وقال: “نشهد اليوم حملة متجددة من الشحن المذهبي والتحريض على الجيش والمقاومة تقوم بها قوى وزعامات تدعي زورا الانفتاح والاعتدال، بينما هي في الحقيقة تستعير لغة الأسير ومفرداته نفسها. وهذه القوى والزعامات تواصل بحملتها هذه العدوان على صيدا، وموقعها، ودورها، وتراثها، وكرامة أبنائها. تواصل العدوان على صيدا عاصمة الجنوب والمقاومة، ومدينة العروبة والحرية والانفتاح، وعرين الوطنيين والمقاومين والأحرار. وهي تستغل بعض التجاوزات التي حصلت في اشتباكات عبرا، فتعمد إلى تضخيمها وتكبيرها، وتنسج من مخيلتها ممارسات لم تحصل، لكي تتهجم على المؤسسة العسكرية وعلى الخصوم السياسيين”.

وأضاف: “لقد بات جليا أن هناك تنافسا بين هذه الزعامات والقوى المذهبية على وراثة الأسير. لذلك هي تلجأ إلى المزايدة والتصعيد في الشحن المذهبي والتحريض، وما ذلك إلى بهدف الكسب السياسي الرخيص، وتحسين الشروط في أي تسوية قادمة مع الزعامات الطائفية والمذهبية الأخرى. أما النتيجة الفعلية لهذه الخطابات والممارسات فهي خلق الأجواء المشحونة والتوتير والاعتداءات المسلحة على المؤسسة العسكرية كما يحصل حاليا في طرابلس، إضافة إلى التمهيد لصدام واسع في المستقبل. ولا يحصد لبنان والشعب اللبناني من هذه الخطابات والممارسات والاشتباكات إلا المزيد من الضحايا والخسائر على جميع المستويات”.

ورأى أن “الزعامات الطائفية تعمل على زيادة نفوذها وامتيازاتها ومكاسبها، وإرضاء مرجعياتها الإقليمية والدولية، بينما الشعب يدفع فاتورة كل ذلك قلقا على المصير، وتشردا، وانحدارا في مستوى المعيشة، كما يدفعها من حياته ودماء أبنائه”.

وتوجه سعد إلى أبناء صيدا واللبنانيين عموما، لا سيما فئة الشباب، بأن “الزعامات الطائفية تتاجر بدمائكم من اجل مصالحها الخاصة، فلا تجعلوا من انفسكم وقودا لمعاركها العبثية التي لن تنتج إلا الدمار والخراب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى