الأخبار اللبنانية

نشاطات واستقبالات الرئيس ميقاتي

الرئيس سليمان إطلع من الرئيس ميقاتي على أجواء لقاءاته في نيويورك إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أطلعه على أجواء اللقاءات التي أجراها في الأمم المتحدة لمناسبة إنعقاد الدورة العادية لأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.

الرئيس ميقاتي عاد الى بيروت واستقبل أعضاء لجنة الشؤون السياسية والأمنية في مجلس الإتحاد الأوروبي

عاد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي صباح اليوم إلى بيروت عائداً من نيويورك حيث رأس وفد لبنان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

نائب رئيس العراق

وكان الرئيس ميقاتي إلتقى قبيل مغادرته نائب رئيس العراق خضير الخزاعي في حضور وزير الخارجية عدنان منصور، وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، سفير لبنان لدى واشنطن أنطوان شديد ومندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام.

أشتون

كما إلتقى الرئيس ميقاتي الممثلة العليا للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وبحث معها في الوضع الراهن في الشرق الأوسط.

وزير خارجية روسيا

وإلتقى الرئيس ميقاتي وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.

نشاط السرايا

وفور عودته إلى بيروت إستقبل الرئيس ميقاتي في السرايا أعضاء لجنة الشؤون السياسية والأمنية في مجلس الإتحاد الأوروبي في حضور رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست.

بعد اللقاء أدلى رئيس اللجنة أولوف سكوغ بالتصريح الآتي: عقدنا للتو إجتماعاً ناجحاً مع دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ساده جو من الألفة. كما عقدنا بالأمس إجتماعات مثمرة مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما إجتمعنا بالمعارضة. وقد ناقشنا الوضع في لبنان والمنطقة، وجددنا إلتزام الإتحاد الأوروبي بوحدة لبنان وإستقراره وإستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه.

إننا ندعم جهود الحكومة اللبنانية للمحافظة على الأمن وتجاوز الانقسامات وتعزيز الوحدة الوطنية والسلام، بما في ذلك إحياء الحوار الوطني، وندعو جميع اللبنانيين للعمل على نزع فتيل التوترات وإيجاد حلول مستدامة وبناءة للمسائل الرئيسية المتعلقة بالوحدة الوطنية. وفي هذا الإطار، يشدد الإتحاد الأوروبي على أهمية المؤسسات القوية والمستقلة وغير المنحازة والديموقراطية بالنسبة إلى مستقبل لبنان.

أضاف: كما إلتقينا ممثلين عن الجيش اللبناني، ونحن ندعم عمل القوات المسلحة والأمنية اللبنانية ولا سيما الجيش اللبناني، والتي يتعين عليها صون حكم القانون وضمان أمن جميع المواطنين في وجه التهديدات الخارجية والداخلية، وعلى أساس إحترام حقوق الإنسان. إن إلتزام الحكومة اللبنانية المستمر التطبيق الكامل لموجبات لبنان الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1680 و1701 و1757، أمر أساسي، ونحن نثني على دور قوات اليونيفيل التي تبقى أنشطتها إلى جانب الجيش اللبناني أساسية للسلام في المنطقة. ويدين الإتحاد الأوروبي بشدّة الخروقات المتكررة وسواها من الأحداث الأمنية على طول الحدود مع سوريا.

وقال: إننا نثني على جهود السلطات اللبنانية والشركاء الدوليين والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض لتوفير الدعم للهاربين من العنف في سوريا. كما نشجع الحكومة اللبنانية على الإستمرار في الإضطلاع بمسؤولياتها في هذا الشأن. ويبقى الإتحاد الأوروبي مستعداً لمتابعة تقديم المساعدة والدعم.

أضاف: زرنا هذا الصباح أحد المخيمات الفلسطينية، مع العلم أن الإتحاد الأوروبي هو الداعم الأكبر للأونروا التي توفر الدعم للاجئين الفلسطينيين وفي إستطاعتنا بذل المزيد، لأن هناك حاجة ملحة لمواصلة تحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية لهم. في خلال إجتماعاتنا مع المسؤولين اللبنانيين، أعدنا التأكيد على الأهمية التي يعلقها الإتحاد الأوروبي على تعزيز شراكته مع لبنان في إطار السياسة الأوروبية للجوار، وقد رحّبنا بالتقدم المحرز في إجراءات إعداد خطة عمل السياسة الأوروبية للجوار الجديدة الخاصة بلبنان والإتحاد الأوروبي. وفي هذا الإطار، يشجّع الإتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية على متابعة العمل على مسائل الحوكمة الرئيسية الملحة، بما في ذلك الإصلاح الإنتخابي قبيل الإنتخابات النيابية عام 2013، والتنفيذ الفعلي للسياسات القطاعية الإستراتيجية بهدف تلبية الإحتياجات الإقتصادية والإجتماعية للشعب، والمساهمة تالياً في إستقرار البلاد.

سئل: هل تتخوفون من إنعكاس الأزمة السورية على لبنان وكيف يمكن تحييد لبنان عما يجري هناك؟
أجاب: في خلال إجتماعنا مع رئيس الحكومة عبرنا له عن تفهمنا لسياسة النأي بالنفس، ولكن طالما إستمرت هذه المأساة، وربما أصبحت اسوأ، وسيشعر لبنان بإنعكاساتها أكثر، فنحن ملتزمون تقديم الدعم الإنساني وكذلك الدعم المتعلق بأمن الحدود.

تعميم

وأصدر رئيس مجلس الوزراء تعميماً إلى كل الإدارات العامة بشأن عرض مشاريع الإتفاقيات على هيئة التشريع والإستشارات في وزارة العدل ومركز الإستشارات القانونية والأبحاث في وزارة الخارجية والمغتربين قبل توقيعها بالأحرف الأولى هنا نصه: نصت المادة 8 من المرسوم الإشتراعي رقم 151 تاريخ 16/9/1983 (تنظيم وزارة العدل) على أن تتولى هيئة التشريع والإستشارات بناء على طلب الإدارات المختصة ما يلي:

أ – إعداد وصياغة مشاريع القوانين والمراسيم والقرارات التنظيمية والتعاميم ومشاريع المعاهدات والإتفاقات الدولية التي يطلب منها وضعها.
ب – إبداء الرأي في مشاريع القوانين والمراسيم الإشتراعية والمراسيم والقرارات التنظيمية والتعاميم ومشاريع المعاهدات والإتفاقات الدولية وإقتراح التعديلات التي تراها ضرورية.

كذلك نصت المادة (2) من المرسوم رقم 2508 تاريخ 22/12/1971 (نظام وملاك الإستشارات القانونية والأبحاث والتوثيق في وزارة الخارجية والمغتربين) مركز الإستشارات القانونية والأبحاث والتوثيق على ما يلي:

– إبداء الرأي في جميع القضايا القانونية ذات الطابع الدولي في وزارة الخارجية والمغتربين.
– الإشتراك مع الوحدات المختصة في تهيئة المعاهدات والإتفاقات الدولية وسائر الوثائق القانونية الدولية.

وبما أن مجلس الوزراء وبموجب قراره رقم 36 تاريخ 19/9/2012 طلب إلى جميع الإدارات العامة عرض مشاريع الإتفاقيات الدولية قبل توقيعها بالأحرف الأولى على هيئة التشريع والإستشارات في وزارة العدل ووزارة الخارحية والمغتربين لإبداء الرأي بشأنها، لذلك، يطلب إلى كل الإدارات العامة عرض مشاريع المعاهدات والإتفاقات والوثائق والمذكرات الدولية على هيئة التشريع والإستشارات في وزارة العدل ووزارة الخارجية والمغتربين قبل توقيعها بالأحرف الأولى. كما يطلب من أمين عام مجلس الوزراء إعادة أي مشروع ينطبق عليه مضمون قرار مجلس الوزراء المذكور أعلاه، إلى الجهة المعنية به لإستكمال الملف وفقاً للأصول.

الرئيس ميقاتي لـ«السـفير»: قبرص ستنفذ إتفاقها مع لبنان فور مصادقتنا عليه

جريدة السفير – نيويورك – مارلين خليفة

جزم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأن الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها، ودافع في حوار مع «السفير» في نيويورك قبيل ساعات من عودته إلى بيروت اليوم، عن مشروع قانون الدوائر المتوسطة وفق النسبية المحال من حكومته إلى مجلس النواب.

وتعليقاً على الجدل الذي نشأ حول مشروع الحكومة الإنتخابي، قال ميقاتي لـ«السفير»: «وزارة الداخلية قدمت مشروع قانون إنتخابي على أساس النسبية ناقشته الحكومة وأرسلته إلى مجلس النواب الذي سيقوم بدوره في المناقشة والتعديل إذا لزم الأمر. لقد إجتهدت الحكومة في موضوع الدوائر(المتوسطة)، فإذا إجتهدت وأصابت فلها أجران، وإذا لم تصب، فلها أجر واحد. نحن أجرنا أننا قلنا بقانون النسبية بوضوح، وإذا قرر مجلس النواب إعادة النظر به، فهذا من صلب صلاحياته ويمكنه أن يفعل الأمر بالطريقة التي يراها مناسبة».

وعن إمكان حدوث أزمة سياسية بسبب رفض «قوى 14 آذار» ووليد جنبلاط لمشروع الحكومة، قال ميقاتي: «لا أعتقد ذلك، بل إن الإجراءات ستأخذ مسلكها الطبيعي، والرئيس نبيه بري يقوم بالإتصالات اللازمة حتى يحصل نوع من وفاق حول هذا الموضوع لإجراء إنتخابات نيابية وفق قانون مغاير لقانون العام 1960».

وعمّا إذا أثار موضوع تحرير المخطوفين اللبنانيين في سوريا أثناء لقائه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في نيويورك، أجاب ميقاتي: «نحن نتابع هذا الموضوع بهدوء وروية، وقد أثرت قضية المخطوفين اللبنانيين الباقين مع الوزير أوغلو ووعدنا خيراً، وإن شاء الله تضمّ دفعة المحررين المقبلة جميع المخطوفين».

وعما إذا كان إجتماعه مع الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس قد حمل أي جديد في موضوع الحدود البحرية أشار ميقاتي إلى أن ثمة تجاوباً قبرصياً في هذا الخصوص، وأضاف: «وجهة النظر القبرصية تقول إن قبرص وقعت إتفاقاً مع لبنان وطلبت تصديق هذا الإتفاق ليصبح نافذاً، لكننا لم نفعل لغاية اليوم، لذا سنسعى إلى إرسال هذا الإتفاق الى مجلس النواب للمصادقة عليه في أقرب وقت ممكن، وقد أبلغني الرئيس القبرصي أنه مستعد للبدء بالتطبيق الفوري للإتفاق مع لبنان ما أن تتم الموافقة عليه».

وعما إذا تلقى وعوداً بمزيد من المساعدات للنازحين السوريين في لبنان، قال ميقاتي: «نعم شرحت لي منسقة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي السيدة كاثرين آشتون أن هناك أموالاً جديدة مرصودة من الإتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في قضية النازحين السوريين على أراضيه».

وعن إجتماعه مع وفود السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وهل أثار معهم موضوع حظر توجه رعاياهم إلى لبنان، قال ميقاتي: «لم ألحظ مع كل من إلتقيتهم إلا تفهماً للموقف اللبناني، أما موضوع الرعايا، فهو أمني وقد كانت لديهم مخاوف في السابق لكن الوضع بات اليوم أفضل».

وعن إنطباعه إزاء رغبة قادة دول أوروبية وغربية وعربية الإجتماع به على عكس ما كان سائداً منذ عام، قال ميقاتي: «أعتقد أن الحكومة بسلوكها وبأدائها أثبتت للعالم أنها ليست حكومة لطرف واحد دون الآخر بل هي معنية بلبنان كله، كما أن الحكومة إلتزمت بالقرارات الدولية وبتعهداتها الخارجية كافة، وأبقت على الجسور ممدودة مع الدول كلها ولم تقم بأي خطوة خاطئة تجاه أي دولة خارجية، وبالتالي، لا يمكن للبنان أن يكون على علاقة سيئة مع أحد، يجب أن نكون على علاقة جيدة مع جميع الأطراف بإستثناء إسرائيل طبعاً، هذا هو دور لبنان الذي ليس عليه أن يدخل في سياسة المحاور، ولا في عدائية مع أحد بأي شكل من الأشكال، وأكرر مقولتي أن لبنان ينبغي عليه أن يكون مثل الوادي أي أن يستوعب المياه كلها».

وعما إذا كان دفاعه عن «حزب الله» يشكل إحراجاً له أمام الدول الغربية، خاصة بقوله أن الحزب «يتصرف بطريقة عقلانية»، أجاب ميقاتي: «هذا هو الواقع، والتعبير عنه لا يشكل إحراجاً لي، وأعتقد أن الدول الغربية بدورها تقدّر هذا التصرف من قبل «حزب الله» في لبنان في الوقت الحاضر».

الرئيس ميقاتي: لست “بونانزا” لأحتكم إلى الإستقواء … “متفاهم” والأميركيين على دور “حزب الله”

جريدة النهار – نيويورك – علي بردى

رفض رئيس الوزراء نجيب ميقاتي تعريض النظام المصرفي اللبناني لأي خطر، موضحاً أن السلطات تعالج بهدوء التساؤلات الأميركية حول بعض الحسابات. وكشف أنه “متفاهم للغاية” مع الأميركيين في شأن الدور السياسي لـ”حزب الله”، وأنه سيزور واشنطن بعد إنتهاء الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وإذ قال إن “كل همي” حماية لبنان، أضاف إنه ليس “بونانزا” كي يلجأ إلى الإستقواء بدلاً من سياسة حكومته الإسترضاء. وعبر عن رغبته في البقاء رئيساً للحكومة حتى إجراء الإنتخابات النيابية في الصيف المقبل. وإذ أشاد بـ”العلاقة المميزة مع السعودية”، رفض القيام بأي وساطة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمجتمع الدولي.

وفي جلسة مع عدد من الصحافيين ليل أول من أمس في نيويورك، حيث يشارك في جلسات الدورة السنوية السابعة والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة، قال الرئيس ميقاتي رداً على أسئلة “النهار” في شأن علامات إستفهام أميركية عما يحصل داخل النظام المصرفي اللبناني، “لا نستطيع أن نعرض مصارفنا للخطر”، مضيفاً أن “الإحصاءات تفيد أن 12 مليار دولار خرجت من سوريا خلال الأشهر التسعة الماضية (…) لكننا لم نستقطب منها شيئاً لأننا لا نريد أن يشكك أحد فينا”. ولفت إلى أن لبنان “إتخذ كل الإجراءات اللازمة. لا نخبىء شيئاً مما عندنا لأننا لا نقوم بأي غلط”. وأشار إلى أنه يقوم بـ”حملة دولية لتفنيد ما أشيع عن أن المصارف في لبنان تبيض الأموال وتمررها لمصلحة إيران”. وأوضح أن “هناك ملايين اللبنانيين في الخارج، ولو أرسل كل واحد منهم مئة دولار شهرياً إلى لبنان، يصل المبلغ إلى ما بين ثمانية وعشرة مليارات دولار سنوياً”.

وعن الحسابات المئتين المشتبه فيها، قال: “إننا لا نترك أي شاردة وواردة إلا ونتابعها. لا يزال هناك 36 حساباً مصرفياً نتابع العمل عليها. لن نمرر شيئاً لئلا نقع في المحظور. لا نقبل أن يكون نظامنا المصرفي ونظامنا القانوني تغطية لأحد خارج القانون (…) نحن نعالج الموضوع بهدوء ومن دون ضجيج مع حاكم مصرف لبنان والمصارف المعنية. إذا كانت لدينا نقطة سوداء في حصان أبيض، فلا يعني أن الحصان أسود. نعم هناك نقطة سوداء ونحن نعالجها”.

وقال إن “أداء حزب الله السياسي في الحكومة إيجابي. نقول ذلك بكل صراحة”، لافتاً إلى أن “حزب الله قوة تمثيلية في لبنان ناتجة عن إنتخابات ديموقراطية”. لكن “لدينا خلاف مع حزب الله في الجانب الميليشوي منه، في جانب سلاحه الذي يستخدم أحياناً في غير إطار المقاومة والدفاع عن لبنان. لدينا مآخذ على الجناح العسكري”. وأضاف أنه “لهذا طالبنا بالتوصل إلى إستراتيجية دفاعية. والرئيس ميشال سليمان يتابع موضوع الحوار الوطني لأنه لا يوجد إتفاق على السلاح”. ولاحظ أن “طريقة إستخدام هذا السلاح تحددت في إعلان بعبدا الذي جاء فيه أن هذا السلاح لا يستخدم لخدمة أي طرف غير لبنان”، علماً أن “قادة حزب الله يقولون إنهم يلتزمون الإعلان وأنا أصدقهم”. وكشف أنه “متفاهم للغاية مع الأميركان” في ما يتعلق بـ”حزب الله” ووضع لبنان. وأفاد أنه سيزور واشنطن بعد الإنتخابات الأميركية. وشدد على أنه “ضد سياسة المحاور وضد أي خطأ مع أي دولة. علينا ان نكون واقعيين، نحن لسنا دولة عظمى. يجب أن تكون لنا علاقات ممتازة مع الجميع ما عدا إسرائيل. هل لي مصلحة بأن أكون على عداء مع أميركا؟ هل لبنان دولة عظمى لمعاداة أميركا أو الإتحاد الأوروبي؟ بالطبع لا. علاقة لبنان مع أميركا هي علاقة إحترام طالما أنا رئيس لحكومة لبنان. لبنان ملتزم القرارات الدولية ومنتم للمجتمع الدولي”.

وقال: “أنا ألتزم الواقعية السياسية. إذا طلبت أميركا مني نزع سلاح حزب الله، هل أستطيع أن أنزعه؟ أتعاطى مع العقوبات على حزب الله كما تقتضي القوانين الدولية”.

وفي ما يتعلق بسوريا، قال إن “كل همي اليوم هو حماية لبنان بغض النظر عمن يقول إني أريد زعامة سياسية أو خلاف ذلك”. وخاطب الذين “يتهمونني بأني أحكم بالإسترضاء”، متسائلاً: “هل يبقى لبنان بسياسة الإستقواء؟ هل أنا بونانزا كي ألجأ الى الإستقواء؟ نعم أحكم بالإسترضاء لأننا نمر بوقت عاصف وإلى حد لا يوصف”. وقال: “نحن لا نعرف كيف ستنتهي الأزمة السورية ومتى وما الذي سيلي هذه الأزمة. هل سيكون هناك إستقرار في سوريا في الفترة المقبلة؟ كل السيناريوات واردة ونحن نعمل ضمن متغيرات لا أحد يعرفها”. ورفض أن يعطي تصوراً “لما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا. لا أتدخل في هذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد”. وتساءل: “لو كان اللبنانيون جميعاً مع النظام السوري، هل يحمونه؟ لو كانوا كلهم مع الثورة السورية، هل يستطيعون الإسراع في إسقاط النظام؟”. ورفض “القيام بأي وساطة بين النظام في سوريا وأي أحد على الساحة الدولية”، لافتاً إلى أن “علاقتنا عادية مع السلطات السورية. عندما يلزم الأمر، يحصل إتصال بيننا وبينهم عبر لجنة الإرتباط اللبنانية – السورية لحل المشاكل الطارئة”.

وعما إذا كانت الإنتخابات ستحصل في لبنان، قال: “لا أحد يمكنه أن يتجاسر ويقول إن لا إنتخابات في لبنان. هناك ربيع عربي. الإنتخابات تجري في مصر وليبيا وتونس. حكومتي باقية حتى الإنتخابات إذا حظينا بثقة مجلس النواب حتى ذلك الحين”.

وعن إجتماعه مع نجل الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبدالله، قال ميقاتي: “تحدثنا عن الوضع في المنطقة والوضع في سوريا. عبرنا عن إحترامنا للعلاقة المميزة بين لبنان والسعودية وبلغناه تحياتنا إلى العاهل السعودي”. وأضاف: “كل المسؤولين اللبنانيين ينظرون بعين الوفاء إلى ما قدمته السعودية على مر السنوات الماضية للبنان. ما من أزمة مر بها لبنان إلا وكانت السعودية بجانبه. هي خير مساعد من الناحية السياسية، ولا سيما أيضاً بالدعم المادي السعودي الذي مكن لبنان من الوقوف في أصعب الظروف”.

الرئيس ميقاتي إستقبل وفداً من منظمة الأونروا

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي المفوض العام لمنظمة الأونروا فيليبو غراندي ترافقه مدير عام الأونروا المعينة حديثاً في لبنان السيدة آن ديسمور صباح اليوم في السرايا.

بعد اللقاء قال السيد غراندي: زرنا دولة الرئيس بهدف تعريفه على المديرة الجديدة للأونروا في لبنان السيدة آن ديسمور التي تبدأ اليوم مزاولة مهامها وسيصدر بيان صحفي في هذا الإطار في وقت لاحق. نحن نعتقد أنه من المهم أن تستهل نشاطها الرسمي بلقاء دولة الرئيس، وكانت السيدة ديسمور قد شغلت منصب سفيرة السويد في لبنان لسنوات عدة وهي تعرف البلد جيداً وعودتها إليه تأتي في إطار تسلمها مهامها الجديدة.

أضاف: كما ناقشنا في خلال اللقاء موضوع مخيم نهر البارد، حيث طلبت من دولة الرئيس مواصلة تقديم الدعم للجهود التي نبذلها بهدف تمويل إعادة بناء المخيم، فهذه المسألة مهمة جداً إلى جانب دعم الأشخاص الذين يواصلون النزوح منه. وبحثنا أيضاً في الوضع في المنطقة والأزمة السورية وإنعكاساتها على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وفي المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى