الأخبار اللبنانية

قطاع النقابات العمالية في تيار المستقبل في الشمال يحتفل بعيد العمال

قطاع النقابات العمالية في تيار المستقبل في الشمال يحتفل بعيد العمال 
بمناسبة عيد العمال نظّم قطاع النقابات العمالية في تيار المستقبل في الشمال مهرجانا  حاشدا في فندق الكواليتي انّ

في طرابلس و ذلك بحضور الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالدكتور عبد الاله ميقاتي ،الوزير محمد الصفدي ممثلا بالعميد سمير شعراني ، أعضاء لائحة التضامن الطرابلسي النائبان سمير الجسر و بدر ونوس ، سامر سعادة و روبير الفاضل، منسق عام تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة، مدير عام الاستثمار و الصيانة في وزارة الإتصالات و رئيس هيئة أوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف، مسؤول دائرة طرابلس في تيار المستقبل ناصر عدرة ، شخصّيات سياسية و اقتصادية و بلدية،و حشد من عمّال طرابلس و الشّمال.
بعد النشيد الوطني اللبناني، دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري و شهداء ثورة الأرز، كلمة ترحيبية من زهير دملج. قال منسق عام النقابات العمالية في تيار المستقبل في الشمال الدكتور خالد موّاس: “كيف لنا ان تمرّ هذه المناسبة دون ان نستذكر العامل الأول في لبنان، العامل الذي تعرفه أشجار الليمون و أزهارها و ثمارها في بساتين صيدا الحبيبة، العامل القدوة الذي يحلم كل عامل في لبنان أو حتى في العالم ان يصل الى ما وصل اليه، عامل عصامي، مؤمن، صبور، رئيس، معلّم، و أخيراً شهيدٌ محرر. رحمة الله عليك يا دولة الشهيد رفيق الحريري و اسكنك فسيح جنّاته”.
و أشار: “الى ان الازمة التي تعصف بالحركة النقابية ليست قلّة عدد الاتحادات المنتسبة إليهم، بل بالتفريخ المستمّر الذي يجري وفق قواعد سياسية و طائفية و مذهبية.”
و عرض موّاس لرؤية تيار المستقبل النقابية و التي تتلخصّ بما يلي: اعادة هيكلية وزارةالعمل، و اعادة هيكلية الاتحاد العمّالي العام، بحيث يكون هناك اتحادات مناطقية على مستوى المحافظات، و اتحادات قطاعية تمثّل المصالح المشتركة لشرائح العمّال القطاعية، و العمل على تطوير العمل الّنقابي عبر تحضير كوادرنقابية شابة.”
و بعد عرض فيلم وثائقي لسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كانت كلمة النائب الجسر الذي قال:
” نحتفل اليوم وإياكم بعيد العمل والعمّال.. هذا العيد الذي يُجسّد قيمَة من أهم القيم التي تُبنى عليها الأوطان. إنه عيد العمل الذي من دونه لا تقدُّم، إنه عيد العمل الذي من دونه لا حياة، إنه عيد العمل الذي من دونه لا عمارة في الأرض كما أمر الله سبحانه وتعالى، إنه عيد العمل الذي من دونه لا تُبنى الأوطان، إنه عيد العمل الذي من دونه لا عمل ولا حياة، إنه عيد العمال الذين سقوا بعَرَقِهِمْ كل حبة قمح، كل شجرة تثمر وكل عِرق أخضر، إنه عيد العمال الذين من عرقهم ُجبِلَتْ كل جَبْلة كانت في أصل كل بنيان، أنه عيد العمّال الذين من دونهم لا رغيف يُطعم ولا بناء يرتفع، إنه عيد العمّال الذين ما بخلوا يوماً بدمائهم من أجل الدفاع عن الأوطان، إنه عيد العمّال الذين كانوا دوماً طليعة كل تحرك سياسي ووطني.. والذين ما دعوا إلى واجب إلا وكانوا طليعة من يتقدم، إنه عيد العمّال الذين هم دائماً أول من يضحّي وآخر من يُنصف. “
وحول اطلاق الضباط الأربعة ذكّر الجسر بأن ” توقيف الضبّاط الأربعة كان بناء لطلب من المحقق الدولي إلى القضاء اللبناني، وإن الإفراج عنه تم بواسطة المحكمة الدولية التي انتقل إليها الملف والتي تحول فيها المحقق الدولي إلى مدّعي عام . نعم، كنا نعلم بأنه سيجري إخلاء سبيلهم ، فنظام المحكمة الدولية يمنع عليها وعلى المدّعي العام أن يبقي موقوفاً لديه أكثر من 90 يوماً، وكان لا بد من إخلاء سبيلهم.
وللتذكير فقط، كنا دائماً نقول بأننا لا نريد المحكمة للثأر، فمعاذ الله أن نكون نسعى للثأر، وإنما نريد المحكمة ولا نزال لمعرفة الحقيقة، ولضمان حرية العمل السياسي الذي بات مهدداً بمعادلة : الإذعان للأنظمة الأمنية أو القبر.
قالها سعد الحريري وقلناها جميعاً.. وإن الذي يرفض مبدأ الثأر- والثأر لا يكون إلا من معلوم- هو بطبيعة الحال يرفض الظلم أيا كان وعلى أي كان.
نعم لقد جرى إخلاء سبيل الضباط الأربعة وكما قال القرار لعدم توفر أدلة كافية لإبقاء الضبّاط بالحجز.
لكن المدّعي العام الدولي قال أيضاً بأن التحقيق لا يزال جارٍ.. وأنه يجري التدقيق في التحقيق مجدداً.. وأنه لو لم يكن هناك من سيَجري الإدعاء عليهم لقلنا ذلك وأقفلنا الملف.
في كل الأحوال لقد قالها الشيخ سعد الحريري منذ زمن طويل، إننا نرضى بأي قرار تصدره المحكمة.. وكررها بالأمس ونحن لا نزال عندها.”
وأضاف:” ولكن في الحقيقة لا يستوقفنا الإفراج عن الضبّاط الأربعة بذاته، فهذا إجراء قضائي نحترمه، وإنما الذي يستوقفنا هو ما رافق هذا الإفراج من عصف إعلامي خرج عن كل حدود اللياقة ولامس الفتنة.
أما فرح الضبّاط المفرج عنهم وأهلهم.. فهذا أمر طبيعي وهذا أمر إنساني وهذا حق طبيعي- نحترمه.
لكن أن يُسَخَّرَ الإعلام السياسي في نبش القبور، وعدم توفير الأحياء والأموات، والاستثمار السياسي بشكل مريب ومثير للفتنة، فهذا أمر مخجل يخرج عن المقبول ويؤسس لعدم استقرار سياسي يناقض كل العهود والوعود والمواثيق التي صيغت لإنقاذ البلد وإبعاد الفتنة عنه.
ولا يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل ينتقل الإعلام السياسي للترويج لحملة شعواء على القضاء.. لا تخدم البلد ولا الاستقرار فيه ولا العدالة حتى.
نحن نذكّر فقط، بأن القضاء هو السنديانة الكبرى التي يستظل في فَيْئِها المتقاضون. فإذا ما اقتلعناها أو صادرناها لا يبقى فَيء ولا يبقى مستظلون.. وإنّ من له مأخذ على القضاء هنا أو هناك، فليأخذ سبيل القانون وسيلة وحيدة للمراجعة. لأننا نخشى أن تكون الهمروجة الإعلامية السياسية مقدمة للاستيلاء على القضاء كما في أمور كثيرة أخرى. العدالة نعم، العدالة للجميع، طالبنا بها لأنفسنا.. ولا يمكن أن نحجبها عن أحد. “
وختم:” إن جوابكم الوحيد على هذه الاستفزازات وعلى ثقافة الضغائن يكون في صناديق الاقتراع.. نحن وإياكم على موعد في السابع من حزيران.. في كل يوم تترسخ لكم ولنا حقيقة إن الانتخابات مفصلية.. وإن الناس أمام خياران لا ثالث لهما.. إما خيار الدولة الذي هو مشروع الحياة لكم ولأولادكم.. مشروع الدولة التي توفر الأمن والعدالة والحقوق والحماية والخدمات للجميع.. وإما خيار تقويض الدولة بمؤسساتها وبقضائها وبأمنها.. عن طريق إيجاد نظام أمني موازٍ وعدالة تحت الطلب ومؤسسات مصادرة. “
وفي الختام جرى توزيع دروع تذكارية على 45 نقيب ونقابي من طرابلس والشمال ،لتفانيهم في العمل النقابي دفاعاً عن حقوق العمّال . كما قدّم مواس باسم النقابات العمالية في التيار درعاً تذكارياً للنائب الجسر عربون وفاء ومحبة وتقدير .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى