الأخبار اللبنانية

منقارة يجدد دعمه تشكيل حكومة قوية

تناول رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي، عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان فضيلة الشيخ هاشم منقارة مع عدد من زواره عقب صلاة الجمعة الأوضاع العامة في البلاد فجدد دعمه تشكيل حكومة قوية قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة في شتى الاستحقاقات المطروحة بدءً من حماية المقاومة مروراً بالعمل على استقلالية القرار اللبناني بما يتناسب ومصالح لبنان العليا وصولاً للوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط والذي يشكل ملفاً هاماً وأساسياً وعلى رأس أولويات الحكومة العتيدة.
واعتبر فضيلته أنه لم يعد هناك من مبرر لمزيد من التأخير في تشكيل الحكومة لأن المواقف باتت معروفة وفريق 14 آذار على من يبدو لا يريد أن يشارك في حكومة تدعم المقاومة وترفض النيل منها عبر قرار محكمة فاقدة للشرعية والمصداقية والنزاهة، في حين أن التجارب السابقة ذات التاريخ القريب أثبتت أن لبنان لا يمكن أن تستقر أحواله بالنهج المشبوه الذي سار به فريق الأكثرية السابقة، ,والتي كانت فيها محاولات لعزل لبنان عن محيطه العربي وعمقه الاستراتيجي المتمثل بإقامة أفضل العلاقات مع سوريا، وكان فيها تزييف لحقائق وفبركة لشهود زور هدفها النيل من المقاومة وكان فيها هدر وفساد بمليارات الدولارات وكان فيها اختطاف لدور السنة التاريخي في مساندة قضايا الأمة العادلة، وكان فيها استهداف للقوى السنية المعارضة ونعتها بأبشع النعوت وتسخير عشرات الأقلام وصغار تابعي الأجهزة الأمنية لتشويه صورتها وتقديمها للرأي العام أنها قوى ظلامية تخريبية تعمل لأجندات خارجية وما شابه ذلك، تلك الحقبة وذلك النهج لن يعود مرة أخرى وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، فهما حاول المحاولون طمس الحقائق وتزوير التاريخ لن ينالوا من شرفاء هذا البلد لأنه لا يصح إلا الصحيح ومن المستحيل أن تصمد أي قوة لا تستمد قناعاتها من أصالة شعبها وطموحه والتزامه الديني والوطني البعيد عن العصبية المذهبية والطائفية وغيرها، لذلك لا بد للحكومة العتيدة أن تبصر النور بأسرع وقت لأننا اليوم نتجه لمرحلة لبنانية جديدة يصحح فيها المسار وتسترد بها الهوية ويعود لبنان إلى موقع الريادة العربية في مناهضة الاستعمار والظلم والاحتلال مهما أخذ من أوجه وأشكال.
وتناول فضيلته الثورات العربية مثنياً عليها ومبدياً دعمه لها ومؤكداً أن الإرادة الشعبية مهما طال عليها الأمد لا بد وأنها ستنتصر في النهاية، مشيراً إلى أن عشرات الأعوام وبل ومئات لا تشكل وزناً في عمر الشعوب وتاريخها، وأمتنا محط أطماع الاستعمار وقوى الشر العالمية منذ نشأتها وستظل في رباط إلى يوم القيامة، فقد مر على الأمة منذ بزغ فجرها الروم والفرس والتتر والفرنجة والاستعمار الأوروبي والصهيوأمريكية فأين هم جميعاً اليوم الاحتلال يزول دائماً وتبقى جذوة الأمة متقدة، وتلفظ كل الدخلاء مهما طال بهم الأمد ويذكر التاريخ أولئك المرابطين الذين عملوا على نصرة أمتهم أمثال السلطان محمد الفاتح والسلطان عبد الحميد والناصر صلاح الدين الأيوبي والمجاهد عز الدين القسام وغيرهم… ممن تفخر بهم الأمة وسجل التاريخ جهادهم بأحرف من نور تنير دروب المجاهدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى