إقتصاد وأعمال

إجتماع إستثنائي للهيئات الإقتصادية اللبنانية في غرفة طرابلس والشمال تضامناً مع المدينة إزاء الظروف التي تمر بها.

والهيئات تطلق نداءها : نحو إجراء مصالحة وطنية شاملة

عرب معالي الرئيس عدنان القصار خلال الإجتماع الإستثنائي الذي عقدته الهيئات الإقتصادية اللبنانية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، بحضور السادة: الرئيس عدنان القصار، الدكتور فرنسوا باسيل، الرئيس محمد صالح، الرئيس بيار الأشقر، الرئيس فؤاد مكحل، الرئيس اسعد ميرزا، الدكتور نبيل فهدالاستاذ شارل عربيد، الاستاذ جهاد التنير ممثلا الرئيس نقولا الشماس، الاستاذ عمر الحلاب ممثلا نعمه افرام والرئيس توفيق دبوسي عن بالغ إعجابه وتقديره للخطوات الرائدة التي يخطوها العزيز على قلوبنا جميعاً الرئيس توفيق دبوسي وكلنا ثقة ان القدرات التي يمتلكها والإمكانات التي يتمتع بها تخوله أن يلعب الدور الذي يسجل من خلاله النجاح تلو الآخر وهومصدر إعتزاز لنا،ونبارك له إهتماماته، التي تتلازم مع الإنجازات التي يحققها على نطاق غرفة طرابلس والشمال، في وقت تشهد مدينة طرابلس وجوارها، ظروف تتسم بالقساوة والصعوبة، التي لا تخفى على أحد، وأن الإنشداد الى الشأن العام لاسيما الإقتصادي منه، ليس بالأمر السهل في المرحلة الراهنة. من جهته الرئيس توفيق دبوسي أعرب عن بالغ سروره لوجود رجالا لإقتصاد اللبناني ورواده في غرفة طرابلس والشمال وأن يتقدمهم صاحب القامة الكبيرة عنيت به رئيس هيئاتنا الإقتصادية معالي الرئيس عدنان القصار الذي كرمنا بعقد إجتماع هيئاتنا الكريمة في غرفة طرابلس والشمال ليعربوا لنا عن مدى المكانة التي تحتلها مدينتنا طرابلس في وجدانهم الوطني وما بلغته روح الشراكة بيننا من تعاضد وإتفاق على العمل معاً ودائماً من أجل النهوض بإقتصادنا الوطني والعبور بالوطن الى شاطىء الأمان والإطمئنان وأن وجود احبائنا وزملائنا رؤساء الهيئات الإقتصادية اليوم في غرفة طرابلس والشمال هو لقاء وطني إقتصادي بكل ما تعنيه الكلمة من تعاضد وتعاون وعمل مشترك. وبعد يوم حافل بإطلاع رؤساء الهيئات على تقدم سير العمل في مختلف مشاريع الغرفة وتطلعاتها في تنمية المجتمع الإقتصادي الوطني، إستعرض المجتمعون الأوضاع والظروف التي تمر فيها طرابلس خصوصاً والبلاد عموماً جراء الأزمة السياسية والمشاكل الأمنية، وتأثيرهما السلبي المستمر على مجمل الواقع الاقتصادي والحركة التجارية والسياحية، فأصدر المجتمعون في ختام الاجتماع البيان الآتي: أولاً: يؤكد المجتمعون تضامنهم الكامل مع أهالي طرابلس على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية، خصوصاً في ظل الأوضاع والظروف التي يمرون بها إزاء المحاولات المشبوهة لزج المدينة ذات التعايش الأزلي في آتون الاقتتال والفتنة. ثانياً: يكرر المجتمعون إدانتهم للتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الصيف الماضي مسجدي «السلام» و»التقوى»، كما ويستنكرون أشد الإستنكار العمل التخريبي الذي إستهدف «مكتبة السائح» الخاصة بالأب ابراهيم سروج، وثمن المجتمعون في هذا المجال الحكمة التي تمتّع بها أبناء طرابلس في التعامل مع هذه الأفعال الإجرامية التي كان يراد منها إغراق المدينة في الفوضى والدمار. ثالثاً: يدعو المجتمعون أهالي طرابلس وقياداتها الى العمل بشكل جدي على إجراء مصالحة شاملة في المدينة ولا سيما بين أبناء باب التبانة وجبل محسن، من أجل وقف الجرح النازف بين المنطقتين منذ فترة طويلة، الأمر الذي من شأنه أن يعيد اللحمة بين أبناء المدينة الواحدة وتفويت الفرصة على جميع العاملين على إذكاء نار الفتنة والإقتتال بين جميع اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم الطائفية والسياسية. رابعاً: يطالب المجتمعون بضرورة جعل طرابلس وكل لبنان منزوع السلاح ومصادرة جميع الأسلحة غير الشرعية، ويدعون في هذا المجال الجيش اللبناني الى تعزيز إجراءاته من أجل تعميم الإستقرار وعدم تكرار حوادث الفتنة، وملاحقة جميع المخلين بالأمن كائنا من كانوا وإلقاء القبض على جميع المتورطين بأفعال جرمية. خامساً: يرى المجتمعون أن أي محاولة لتصوير طرابلس أو أي منطقة لبنانية أخرى على أنها خارجة عن القانون هي محاولة مرفوضة جملة وتفصيلاً خصوصاً وأن السواد الأعظم من اللبنانيين رفضوا ويرفضون كل المظاهر الشاذة التي لا تمت الى شيمهم بصلة. سادساً: يطالب المجتمعون من طرابلس القوى السياسية على إختلافها بأن تضع خلافاتها جانباً، وأن تغلّب المصلحة الوطنية وذلك من أجل العبور بسفينة الوطن الى بر الأمان خصوصاً في ظل الظروف التي يمر فيها لبنان والمنطقة العربية، الأمر الذي يستدعي توحيد الكلمة والصف الداخلي لمواجهة الأخطار التي تتهدد اللبنانيين على إختلاف مناطقهم وطوائفهم وتوجهاتهم السياسية. سابعاً: يرحب المجتمعون بالمشاورات الجدية الجارية على صعيد تشكيل الحكومة، مع الأمل بأن تبصر الحكومة النور قريباً جداً خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه اللبنانيين والإقتصاد اللبناني الذي يئن تحت وطأة الأزمة السياسية من جهة والتراجع الأمني من جهة أخرى، مطالبين في هذا المجال جميع القوى السياسية بتقديم التنازلات التي من شأنها إخراج البلاد من عنق الزجاجة الموجودة فيه منذ فترة طويلة. ثامناً: يرى المجتمعون أن تشكيل الحكومة بات مطلباً أكثر من ملح خصوصاً بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على تكليف الرئيس تمام سلام بتأليف الحكومة، شهدت فيها البلاد على المستوى الأمني تحولات كبيرة جداً ، مما ترك آثاراً سلبية خطيرة لا تزال تداعياتها مستمرة على مجمل الواقع الإقتصادي. تاسعاً: يعتبر المجتمعون أن القوى السياسية في حال عدم تشكيل حكومة، تكون تتحمل جميع الإرتدادات السلبية التي يواجهها وسوف يواجهها لبنان في المرحلة المقبلة إن على المستوى السياسي أو على المستوى الإقتصادي، وهذا بطبيعة الحال سوف يؤثر على الإستحقاق الرئاسي المنتظر بعد شهرين من الآن، ولذلك لا خيار اليوم سوى حصول تفاهمات سياسية ومصالحة وطنية عنوانها المصارحة من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين وتفويت الفرصة على جميع المخططات الرامية الى إشعال نيران الفتنة الداخلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى