الأخبار اللبنانية

نص البيان الذي ادلى به النائب محمد كبارة بتاريخ الاثنين 23/1/2012

“لم يعد ينقصنا إلا أن تؤكد حكومتنا الخضوع لمشيئة الجنرال الفارسي.” “الأسد يمعن في إنتهاك سيادتنا والحكم يتناسى القسم الدستوري بالدفاع عن الأرض.”

رأى النائب محمد كبارة أن الحكومة اللبنانية تتواطئ مع اعتداءات محور الممانعة الأسدية – الفارسية التي تجاوزت كل الحدود، وصارت تهدد البلد حتى في وجوده، مشيرا الى أن نظام الأسد يكذب كعادته، فتعتدي بحريته على ثلاثة من صيادي الأسماك اللبنانيين من عكار، ويتم الاعتداء في مياهنا الإقليمية. ويسقط أحد الثلاثة شهيدا، وهو شاب في السادسة عشر من عمره، وتحتجز جثته مع قريبيه من قبل نظام الأسد، ويزعم نظام الأسد في بيان رسمي أن أبناءنا الثلاثة كانوا يهربون سلاحا إلى الأراضي التي يسيطر عليها. لكنه يعيد الصيادين وجثة الشهيد بعد فترة، كاشفا كذبته، وفاضحا تلفيقه.
وسأل كبارة في بيان له اليوم: إذا كانوا يهربون سلاحا فلماذا لم يحاكمهم؟
ولماذا اعتدى على سيادتنا في مياهنا الإقليمية ولم يعترضهما في مياهه؟
وقال: على الرغم من كل ذلك فالحكم في لبنان تناسى القسم الدستوري بالدفاع عن الأرض والسيادة ولم تسجل حكومتنا أي اعتراض رسمي على التعدي الفاضح لسيادة الوطن وأهله، ولا أي شكوى لمجلس الأمن ضد نظام الأسد، وما يحز في نفوسنا هو أن قوى الممانعة الأسدية – الفارسية لم تتضامن معنا في التنديد باعتداء نظام الأسد على أهلنا في عكار وعرسال وغيرهما.
فهل قتل أهلنا في عكار والبقاع بسكين نظام الأسد حلال وقتل أهلنا في الجنوب بسكين العدو الصهيوني حرام؟ أم أن الإجرام وقتل الأبرياء يجب أن يدان كائن من كان مرتكبه ولأي جهة انتمى ؟
وتطرق كبارة الى تصريحات قائد فيلق القدس الايراني، فرأى أنه يهدد لبنان والعراق، وحكومتنا المغيبة لا تملك حتى حق الرد.
وقال: إن عراق- المالكي الحليف لإيران رفض تصريحات قائد فيلق تصدير الثورة الإيرانية. ووزارة الخارجية العراقية أصدرت بيانا رسميا ترفض تهديدات الجنرال الفارسي، والعراق الحليف لإيران انتفض لسيادته ولكرامته ورفض تهديدات الجنرال الفارسي. وحكومتنا صمتت لأنها ليست حتى حليفة، بل هي تابعة لـ”فقيه فارس” وبالتالي لا يحق لها إبداء أي رأي.
وختم كبارة: لم يعد ينقصنا إلا أن تصدر حكومتنا بيانا تؤكد فيه الخضوع لمشيئة الجنرال الفارسي.      
وشكرا لأنها لم تفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى