الأخبار اللبنانية

مصدر: عملاء إسرائيل قاموا بمسح شامل للأراضي اللبنانية بتقنيات مرتبطة بالأقمار الصناعية

كشف مصدر معني واسع الاطلاع لـ «الأنباء» تفاصيل من سيرة عدد من العملاء الذين اوقفوا مؤخرا وتم الكشف عن اسمائهم والادوار التي قاموا بها لصالح اسرائيل والتي سهلت تأمين خزان من المعلومات التي قد تكون اسرائيل استثمرتها امنيا في لبنان.
وقال المصدر ان «العميل جودت خوجة  تقاضى اموالا طائلة من الاسرائيليين ومن العملاء الخطرين جدا، ولايزال العمل جاريا لفك اسرار الاجهزة الالكترونية التي ضبطت بحوزته، ومن خلال عمله في تجارة قطع غيار السيارات، سمح له هذا العمل بالتنقل والتجوال على كل المتاجر التي تتعاطى هذا العمل في جميع المناطق اللبنانية.
وكان يطلب منه مشغله الاسرائيلي وصل جهاز موجود في سيارته بجهاز كمبيوتر يعمل تلقائيا عبر الاقمار الاصطناعية، ويتلقى اوامر بالانتقال الى المناطق المطلوب مسحها، بحيث كان يطلب منه ركن سيارته في مكان محدد وتركها لساعات، وفي هذا الوقت كان الجهاز يقوم بمسح المنطقة بالكامل على صعيد حركة الاشخاص والاتصالات الهاتفية وحتى الاحاديث العادية والمراكز والمنازل الموجودة اي مسح كل شيء الى ان يتلقى امرا آخر بالانتقال الى منطقة اخرى».
واوضح المصدر «ان خوجة قام بعملية مسح شاملة لمنطقة الشمال اللبناني والضاحية الجنوبية ومناطق محددة في بيروت ومنطقة المصنع عند الحدود اللبنانية ـ السورية».
واشار المصدر الى ان «خوجة هو الذي بادر الى الاتصال بالاسرائيليين عارضا التعامل معهم على خلفيات شخصية ناجمة عن احقاد ضد جهة اقليمية وداخلية».
ولفت المصدر الى ان «التحقيقات لازالت جارية لمعرفة علاقة المسح الذي قام به خوجة بالاحداث الامنية التي حصلت في لبنان، كما ان كشف السر التقني الذي يستخدمه العملاء هو الذي دفع اسرائيل للبحث عن تقنيات جديدة كالتي ضبطت مع خوجة».
وتابع المصدر ان العميل الآخر بسام جميل ياسين من البقاع الغربي تقاضى اموالا كبيرة من الاسرائيليين فهو تاجر ألبسة كان يسافر الى خارج لبنان بذريعة استيراد الألبسة وقد طلب منه الاسرائيليون فتح مطعم في منطقة المصنع عند الحدود مع سورية وزرع كاميرات مراقبة، قامت برصد كل الحركة لاسيما للعابرين ذهابا وايابا من والى سورية على مدار الساعة لحين كشفه.
واضاف المصدر ان «العميلين الآخرين محمود وهبي من اقليم التفاح في الجنوب وسمعان سمعان الذي كان يتردد على منطقة جزين ثبت تورطهما بالتعامل مع «الموساد» عبر تقديم خدمات له، ووهبي كان يعمل آمر مخفر في الضاحية الجنوبية، عمل اثناء الوظيفة وبعد التقاعد مع الموساد وعلاقة سمعان به ان الاخير كان ينقل كل ما يقوم بمسحه وهبي في الضاحية الى الاسرائيليين عبر معبر باتر ـ جزين ابان الاحتلال اذ ان سمعان كان يعمل سائق تاكسي».
وتشير معلومات غير مؤكدة «ان القضاء اخلى سبيل العميلين المذكورين بسندات اقامة، غير ان امرهما لازال يتابع امنيا وبدقة».
وتحدث المصدر عن ان شبكات الموساد الاسرائيلية تعمل في لبنان بشكل عمودي وليــس افقيا اي ان الشبكة تتألف من شخص واحد يكون اتصاله مباشرة مع الاسرائيليين وليس عبر شبكة تتضمن عدة اشخاص.
واكد المصدر على وجود عملاء قيد التوقيف اعترفوا بتعاملهم وسيعلن عنهم لاحقا، بعد استكمال التحقيقات وتحويلهم الى القضاء المختص.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى